فرصة جديدة أمام الزمالك لكسر عقدة نهائي القرن

يعود الزمالك، اليوم السبت، للمشاركة في بطولة الكونفدرالية الإفريقية بعد غيابه منذ تتويجه باللقب عام 2019 على حساب نهضة بركان المغربي.

ويستهل مشواره في البطولة بمواجهة آرتا سولار بطل جيبوتي، ضمن منافسات الدور 32 للمسابقة، لتمثل تلك الانطلاقة فرصة للفارس الأبيض في استعادة بريقه على المستوى القاري، والعودة لمنصات التتويج بعد الغياب 3 سنوات.

نهائي القرن

وصل الزمالك لأفضل مستوى له على مستوى المشاركات القارية في السنوات الأخيرة عام 2019، عندما حصد لقب الكونفدرالية للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يتوج في العام التالي بطلاً للسوبر الإفريقي، بفوزه على الترجي التونسي 3-1.

وواصل الأبيض تألقه في دوري أبطال إفريقيا حتى وصل للمباراة النهائية أمام غريمه التقليدي الأهلي، والتي خسرها الزمالك 2-1.

وعانى الفارس الأبيض منذ خسارته أمام الأهلي على المستوى القاري، في جميع مشاركاته التالية، والتي جاءت جميعها في دوري الأبطال.

نتائج كارثية

رغم التتويج بالعديد من البطولات المحلية خلال الـ 3 مواسم الماضية، على رأسها نسختي الدوري الممتاز، إلا أنه لم يجد نفسه على مستوى دوري الأبطال.

وودع الزمالك منافسات البطولة من دور المجموعات في 3 نسخ متتالية لدوري الأبطال مسجلاً العديد من النتائج السلبية.

وأنهى دور المجموعات في موسم 2020-2021 بالمركز الثالث في المجموعة خلف الترجي التونسي ومولودية الجزائر، بعدما اكتفى بتحقيق انتصارين فقط على حساب المولودية وتونجيث السنغالي.

وكرر مشاركته السلبية في النسخة التالية لموسم 2021-2022، والتي شهدت الظهور الأسوأ للزمالك بعدما أنهى دور المجموعات دون تحقيق أي انتصار في مجموعته التي ضمت كلا من الوداد المغربي وبيترو أتلتيكو وساجرادا الأنجوليين ليودع البطولة مبكرًا.

وفي النسخة الماضية لدوري الأبطال 2022-2023، قدم الزمالك أداءً باهتًا، وأنهى منافسات دور المجموعات في المركز الثالث بتحقيقه فوزين فقط على حساب الترجي التونسي والمريخ السوداني، بينما خسر ذهابًا وإيابًا أمام شباب بلوزداد الجزائري.

الخروج من الأزمة

تأمل الجماهير الزملكاوية في انتفاضة قوية لفريقها الكروي في بطولة الكونفدرالية تعيد الفريق الأبيض لأمجاده الإفريقية التي تراجعت خلال الـ 20 عامًا الأخيرة بشكل ملحوظ وسط كم كبير من الأزمات الإدارية العاصفة.

واكتفى الزمالك أحد عمالقة القارة السمراء من كونه الأكثر تتويجًا بالألقاب القارية في إفريقيا إلى فريق يجد صعوبة في الوصول للمرحل النهائية للبطولات القارية.

ورغم الأزمات الإدارية والمالية المحيطة بالفريق قبل بداية حملته في الكونفدرالية إلا أن جميع المُنتمين للنادي يمنون أنفسهم بان تكون مباراة آرتا سولار نقطة انطلاق جديدة للفريق يتخطى فيها هذه الأزمات.