إعلان
إعلان

فرانكفورت .. عاصمة ألمانيا المالية

KOOORA
11 مايو 200620:00
frankfurt1DPA
تشتهر مدينة فرانكفورت الالمانية بأنها أقبح المدن الكبرى هناك بسبب ناطحات السحاب التابعة للبنوك وشركات التأمين والتي تمتلئ بها سماء المدينة مما منحها لقب "ماينهاتن" (وماين هو النهر الذي يجري عبر المدينة).

ولكن الحكم على فرانكفورت من هذه الزاوية فحسب سيكون نظرة ضيقة جدا للمدينة. فبالاضافة إلى كونها إقليم مالي واسع يضم مقري البنك المركزي الاوروبي وأحد أهم أسواق النقد الاوروبية تضم المدينة أيضا مدينة داخلية في قلبها بها مقاطعات مبهجة تسير فيها الحياة على نحو أكثر هدوءا.

ولاكتشاف هذه الاماكن فكل ما على الزائر هو أن يبدأ رحلة مشي طويلة في المنطقة المحيطة ببلدية المدينة ومجمع المنازل الخشبية التقليدية بنوافذها المكسوة بصفائح معدنية والتي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر ثم يتوجه إلى المنطقة التجارية حيث يوجد شارع التسوق الرئيسي – تسيل.

وفي المساء يستطيع الزائرون ركوب "إبيلفي إكسبريس" وهو ترام ينطلق كل 40 دقيقة متوجها إلى مقاطعتي ساشنهاوسن وبرونهايم حيث تسنح لهم فرصة تذوق نقانق فرانكفورت التقليدي الذي يشبه الفينيسه (فينر) ولكنه مصنوع من اللحم ولتذوق عصير "الابيلفي" وهو نوع من أنواع عصير التفاح المنتشر في هذه المناطق.

وأثناء ذلك قد يتجاذب الزائر أطراف الحديث مع أهالي المدينة المعروفين بشخصيتهم الاجتماعية ويستمتع بالطقس المعتدل.

وإذا رأى الزائر أحدهم وهو يصارع جهاز الكمبيوتر المحمول وهاتفه الخلوي فعلى الارجح سيكون هذا الشخص سمسار بالبورصة لا يستطيع أن يهدأ حتى يعرف سعر الاغلاق ببورصة نيويورك التي تسبقها فرانكفورت بخمس ساعات.

وفرانكفورت عاصمة ثقافية تزخر بالعديد من المتاحف والمؤسسات التقليدية. حيث يوجد بها ما لا يقل عن ثمانية متاحف ترضي جميع الاذواق على ضفاف نهر الماين ومن بينها متحف فن العمارة الذي بناه الامريكي ريتشارد ميير ومتحف السينما ومتحف الفنون التطبيقية والمتحف اليهودي.

وفي فرانكفورت لا يصعب اكتشاف آثار أكثر مواطنيها شهرة والذي تحمل اسمه جامعة المدينة إلى جانب العديد من الشوارع والميادين الاخرى وهو يوهان فولفجانج فون جوته.

وولد ذلك الكاتب اللامع في فرانكفورت عام 1749 وفي هذه المدينة كتب فون جوته العديد من أهم أعماله مثل "جوتس فون بيرلخينجين" أو "أحزان فيرتر الصغير". أما المنزل الذي ولد به جوته فقد أصبح أحد أهم مناطق الجذب السياحي بفرانكفورت الان.

ولقرون طويلة ظلت فرانكفورت مقرا للمؤتمرات والمعارض. وفي تشرين أول/أكتوبر من كل عام يقام بالمدينة معرض فرانكفورت للكتاب وهو الاكبر من نوعه في العالم وفي أيلول/سبتمبر يتوجه محبو السرعة إلى المدينة لمشاهدة استعراض سيارات فرانكفورت الدولي.

وبمطارها الدولي وهو ثاني أكبر مطار في أوروبا وبموقعها المركزي وسط ألمانيا أصبحت فرانكفورت مصدر جذب رئيسي لمهاجرين عدة.

ولا يحمل ثلث سكان فرانكفورت البالغ تعدادهم 650 ألف نسمة جواز سفر ألماني مما يبرز شخصية المدينة متعددة الثقافات وعقليتها المتفتحة.

أما محبو الموسيقى ذات المؤثرات الالكترونية فسيجدون غايتهم في فرانكفورت التي كانت معقلا لهذا النوع من الموسيقى في التسعينيات من القرن الماضي.

وافتتح أحد رواد هذه الحركة الموسيقية وهو مهندس الصوت سفن فايت ناديا ملحق بمطعم حيث يمكن لرواده الاكل ثم الرقص حتى الفجر.

واستعدادا لبطولة كأس العالم 2006 ستوضع شاشات عرض تليفزيونية عملاقة على نهر الماين حيث تستطيع جماهير كرة القدم بالمدينة متابعة تقدم فريقهم الوطني في البطولة العالمية.

وبعيدا عن كأس العالم تتابع جماهير كرة القدم بالمدينة فريقها إنتراخت فرانكفورت على استاد "فالدشتاديون" المجدد بالكامل والذي مع للاسف يحاول جاهدا في الوقت الحالي للهروب من منطقة الخطر في جدول ترتيب بطولة الدوري الالماني.

frankfurt2DPA
frankfurt3DPA
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان