يعيش الزمالك حالة غير مسبوقة من الفوضى الإدارية، بعد تغييرات مستمرة في المناصب الإدارية، بدأت برحيل مجلس الإدارة السابق برئاسة مرتضى منصور وتولي لجنة ثلاثية مهمة قيادة النادي إلى بر الانتخابات.
ويمثل ملف كرة القدم صداعا مزمنا في البيت الأبيض، خصوصا مع قرب نهاية تعاقد عناصر أساسية بالفريق، وأبرزها أحمد فتوح ومحمد صبحي، بنهاية الموسم الجديد، حيث يحق لأي منهما التوقيع لأي نادٍ خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
أزمة متكررة
وكان أكثر من مسؤول بالزمالك قد وعد من قبل بتجديد التعاقد مع محمد صبحي وأحمد فتوح، حيث أكد مرتضى منصور الرئيس السابق المعزول بحكم قضائي، أنه وصل لاتفاق نهائي مع أحمد فتوح، ثم تبين عكس ذلك.
ويخشى مسؤولو الزمالك تكرار موقف رحيل اللاعبين المميزين عن الفريق، في ظل الأزمات التي يمر بها النادي، سواء على المستوى الإداري أو المالي.
وخسر الزمالك على مدار المواسم الأخيرة، عددا ضخما من أهم لاعبيه ويبدو أنه في طريقه لخسارة المزيد، في ظل ضعف الموقف المالي للقلعة البيضاء.
ويلوح في الأفق حاليا، تكرار سيناريو التفريط في الرباعي الدولي، التونسي فرجاني ساسي، المغربي أشرف بن شرقي، والمصريين طارق حامد ومحمد أبو جبل، الذين رحلوا خلال المواسم الثلاثة الماضية، بسبب خلافات مع الإدارات المتعاقبة على الزمالك.
فرجاني ساسي
يعتبر النجم التونسي أحد أبرز النجوم الأجانب الذين مروا على الزمالك، إذ ساهم بقوة في حصد لقب الكونفيدرالية 2019، والدوري في موسم 2020-2021، بجانب الفوز بكأس مصر مرتين، كأس السوبر الإفريقي، كأس السوبر المصري وكأس السوبر المصري السعودي.
رحل ساسي لمعسكر مع منتخب بلاده، رافضا العودة لناديه (الزمالك)، مبررا ذلك بانتهاء عقده مع القلعة البيضاء، مما جعل مسؤولو البيت الأبيض في وضع محرج أمام الجماهير.
وفشل مجلس مرتضى منصور، في الوصول لاتفاق مع فرجاني ساسي، قبل الدخول في مدة توقيعه لأي نادٍ دون الرجوع للأبيض، رغم الحديث بالوصول لاتفاق مع التونسي.
كما فشلت لجنة حسين لبيب، في تجديد التعاقد مع اللاعب، حيث تم عقد أكثر من جلسة معه، لكن لم تنته بالاتفاق بسبب الأمور المالية.
أشرف بن شرقي
استحوذ بن شرقي، على حب جماهير الزمالك، بعدما ساهم بشكل مباشر في ألقاب غالية لجماهير الزمالك، في مقدمتها الدوري "مرتين" وكأس مصر "مرتين"، وكأس السوبر الإفريقي وكأس السوبر المصري.
وفشلت لجنة حسين لبيب في إنهاء ملف تجديد بن شرقي خلال فترة توقف الدوري، رغم تأكيدات أعضاء باللجنة، بشأن التوصل لاتفاق مبدئي مع اللاعب بعدما وضع المغربي طلباته المالية.
وعاد مرتضى منصور لرئاسة الزمالك، ليطلق سيلا من الوعود، كان أبرزها تجديد عقود نجوم الفريق وعلى رأسهم بن شرقي، لكنه خرج بعد ذلك وأكد أن اللاعب المغربي يرغب في الرحيل.
طارق حامد وأبو جبل

ولم تمر سوى فترة قصيرة ليعلن رئيس النادي نفسه عن قراره، بعدم تجديد عقود نجوم الفريق مثل طارق حامد ومحمد أبو جبل، بسبب التمرد.
ورغم التأكيدات من مجلس مرتضى منصور، أن حامد وأبو جبل اقتربا من تجديد التعاقد، إلا أن الأمر تغير سريعا، وبدأ مرتضى في الهجوم على الثنائي، مؤكدا أنهما يتهربان من المباريات وانتهى الأمر برحيل الثنائي عن الفريق.