Reutersعاد الأوروجواياني فيدي فالفيردي، نجم ريال مدريد، للتألق من جديد في كلاسيكو آخر خاضه من البداية وصنع الفارق به بأسلوب لعبه الحديث في خط وسط الملكي، واقتحم المساحات، وصنع الهدف الأول لفريقه.
فالفيردي.. أيقونة مدريد
وأحرز الفرنسي كريم بنزيمة الهدف الأول للريال في المباراة التي انتهت بفوز الملكي (2-1) بشكل رائع بالكعب، لكن بداية الهجمة كانت من فالفيردي الذي مكنته سرعته من تجاوز جوردي ألبا لاعب برشلونة، واختراق خماسي دفاع الفريق الكتالوني.
وهذه المرة، لم يغادر فالفيردي الملعب منهكا بعدما قدم كل ما لديه كما حدث في مباراة الدور الأول بملعب "كامب نو" التي انتهت بفوز الريال (3-1) عندما سقط على الأرض في الدقيقة (69) بعدما غلبه الإرهاق بسبب الجهد الكبير الذي بذله، الأمر الذي يعكس طريقة لعب الأوروجواياني التي تحدث عنها بنفسه في مقابلة مع تليفزيون ريال مدريد.
وقال فالفيردي: "وظيفتي هي الركض بأقصى ما أستطيع. رغبتي هي الركض حتى لا أستطيع. سأستمر في الركض حتى لا تحملني ساقاي".
الاداء الذي قدمه فالفيردي يعيده للمنافسة على اللعب في التشكيل الأساسي لا سيما بعدما وضع زين الدين زيدان، ثقته فيه أمس ودفع به منذ بداية اللقاء ليثبت اللاعب أنه على قدر المسؤولية.
وفي مواجهة ليفربول بذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، لعب فالفيردي 20 دقيقة وكان عائدًا من الإصابة، ويبدو أن زيدان وقتها كان يخطط للاعتماد عليه في الكلاسيكو الذي لعب بالفعل دورًا أساسيًا به وساهم في تصدر فريقه الليجا مؤقتا بفارق الأهداف أمام أتلتيكو الذي يواجه اليوم ريال بيتيس في نفس الجولة.
وومع ذلك، فإن موسم "2020-2021" يعد صعبا على فالفيردي؛ بسبب الإصابات من ناحية، وتألق الكرواتي لوكا مودريتش الذي أبعده عن التشكيل الأساسي من ناحية أخرى.
فقد تعرض فالفيردي لـ3 إصابات أبعدته عن الملاعب 81 يومًا، و14 مباراة.
وحتى الآن لم يتمكن فالفيردي من اللعب بانتظام، ولكن بعد الأداء الذي قدمه في الكلاسيكو الذي لعب به ساعة لعدم استعادته لمستواه بشكل كامل، يبدو أنه سيكون عنصرًا أساسيًا مع الملكي في نهاية الموسم وسيمنح خيارات لزيدان ليعود لطريقة لعب 4-4-2 التي لطالما لجأ إليها في عدة مناسبات لتعزيز فريقه.



