
يعد فاروق جعفر أحد أبرز من دافعوا عن ألوان الزمالك، في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي، عندما تم تلقيبه بـ"ملك النص" في إشارة إلى موهبته الفائقة في قيادة خط الوسط.
لكن نجومية فاروق جعفر لم تمنع جماهير الزمالك من توجيه سهام الانتقادات إليه، حيث أصبح مثار انقسام بين مشجعي القلعة البيضاء، وربما بين بعض قدامى النادي أيضا من اللاعبين السابقين، خصوصا في ظل الدعم الدائم الذي يحظى به، من جانب الإدارات المتعاقبة على الزمالك.
ورغم مشوار جعفر متعدد المحطات خارج أروقة الزمالك، إلا أن "أوناسيس مصر" تعرض لانتقادات واسعة من بعض قدامى القلعة البيضاء، على رأسهم محمد صلاح، المدير الفني الأسبق للزمالك، الذي قال في تصريحات تلفزيونية سابقة: "فاروق جعفر ليس له إنجازات في الكرة المصرية".
وتابع: "لم يستطع أن يحقق بطولة في مشواره التدريبي، لكنه يحلل داخل الاستوديو، وسبق أن عملت معه مساعدا، وكان لا يحضر أغلب التدريبات".
كما هاجمه أيضا رضا عبد العال، نجم الزمالك السابق، خلال عمله كمساعد، واتهمه بمحاولة إبعاده ودخل معه في أزمات عديدة، كما أكد أن جعفر أحد أسباب المشاكل التي يعيشها النادي.
تصريح المجاملات التحكيمية
تحول فاروق جعفر بعد ابتعاده عن مجال التدريب إلى دور المستشار الفني داخل الزمالك، وارتبط اسمه دائما بإدارة كرة القدم، وتحديدا مع عودة مرتضى منصور لرئاسة النادي عام 2014.
وظهر جعفر مجددا بعد رحيل البرتغالي جيسوالدو فيريرا عام 2015، وظل رئيسا للجنة الكرة تارة، ومستشارا فنيا تارة أخرى.
لكن جعفر أطلق تصريحا ناريا فجر أزمة حادة، بعدما أكد أن الحكام الأفارقة كانوا يجلسون معه كقائد للزمالك، وأيضا مع مسؤولي ناديه، ويعرضون احتساب ضربات جزاء أو طرد أحد لاعبي المنافس، خلال المباريات القارية التي كانت تقام في مصر.
وفجرت هذه التصريحات هجوما واسعا على جعفر، من جانب جماهير الزمالك، بدعوى إساءته للنادي.
الدور الخفي
مع رحيل مرتضى منصور عن رئاسة الزمالك، توقع الكثيرون أن يبتعد فاروق جعفر عن النادي، خاصة أنه كان مواليا بشدة للرئيس السابق، إلا أن المفاجأة أن جعفر استكمل عمله بشكل طبيعي، مع اللجنة المؤقتة السابقة برئاسة عماد عبد العزيز، ثم الحالية بقيادة حسين لبيب.
وعن دور جعفر في القلعة البيضاء، قال لبيب عبر قناة ناديه: "لن أفصح عن تفاصيل دور جعفر، لأنني لا أريد أن يعلم الجميع كيف تدار كرة القدم في الزمالك.. لكن جعفر قيمة كبيرة".
وهذا بينما يتعرض جعفر حاليا لانتقادات واسعة، بشأن طريقة إدارته لانتقالات الزمالك، وما يتردد عن رفضه تنفيذ طلبات الفرنسي باتريس كارتيرون، مدرب الفريق، وعلى رأسها عدم إبرام صفقة عبد الله السعيد، نجم بيراميدز، ورفضه التعاقد مع لاعب وسط أجنبي.
كما تعرض للنقد بسبب قيادته للمفاوضات مع مصطفى البدري، جناح الإنتاج الحربي، رغم رفض الجماهير، في ظل إعلان اللاعب انتماءه للأهلي.
وكثيرا ما تثير تصريحات جعفر جدلا واسعا بين جماهير الزمالك، حيث أشعل أيضا أزمة تجديد عقد عبد الله جمعة، ظهير أيسر الفريق، بحديثه عن مغالاة الأخير في مطالبه، أثناء حوار تليفزيوني، وهو ما نفاه جمعة عبر حسابه على "إنستجرام".
كما تحدث أسطورة الزمالك علنًا، عدة مرات، عن المراكز التي يسعى النادي لتدعيمها، واللاعبين المرشحين للانضمام للفريق، رغم أن مسؤولي الزمالك يرفضون عادةً الإدلاء بأي تصريحات حول هذا الملف، حفاظًا على السرية.



