فاخر يروي لكووورة قصة انسحاب الرجاء من ديربي 1978

اختلفت الروايات حول حادث شهير يتكرر استحضاره كل موسم وخاصة كلما اقترب موعد مباراة الديربي الأشهر بالمغرب، بين الوداد والرجاء حين قرر لاعبو الأخير ذات يوم عدم إكمال المباراة ومغادرة المستطيل الأخضر قبل إعلان الحكم نهاية اللقاء

الحدث يعود لديربي موسم 1978- 1979 ومن أوحى بقرار الانسحاب يومئذ وفي مفارقة غريبة هو محمد فاخر لاعب الرجاء وقتها والمدرب الحالي للنادي، احتجاجا على ظلم تحكيمي كما سماه وأكده وهو يقدم روايته لكووورة.

فخلافا لما يدعيه معسكر الوداد كون الرجاء انسحب خوفا من تلقي هزيمة ثقيلة، جاءت شهادة فاخر لتتقاطع مع رواية حارس الرجاء في تلك المواجهة نجيب مخلص وتقدم معطيات مختلفة عن حادث الانسحاب.

وقال فاخر: "القرار جاء بسبب ظلم التحكيم ما حدث يومها كان مهزلة تحكيمية بكل المقاييس، إذ أصر الحكم حجان يومها على إعلان واحدة من أغرب ركلات الجزاء التي تابعتها في مسيرتي".

وأضاف: "كان التعادل سيد الموقف و بعدما وصلت الكرة لحارس الرجاء مخلص حاول عكسها باتجاه هجمة مرتدة ليعترض سبيله أحد لاعبي الوداد ويسقط الأخير ويبادر الحكم حجان لإعلان ركلة جزاء بل وطرد حارسنا وكنا قد استنفذنا التغييرات المسموح بها"

وتابع فاخر: "لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن المباراة التي كانت تقترب من النهاية نهايتها بفصول مثيرة، إذ أن من تقدم للمرمى لتعويض مخلص كان هو أسطورة الرجاء ظلمي والمفاجأة أن من تقدم لتسديد ركلة الجزاء بتشو أحد عظماء الكرة الذين مروا من الرجاء".

وأكمل قائلا: "هنا تدخلت ورفضت أن يكون صديقي و صديق ظلمي الراحل بتشو هو صاحب التسديدة وشعرنا أن الأمر مثير للمشاعر فلا يعقل أن يكون رجاوي سببا في تعاسة ناديه السابق فجاء قرار الانسحاب".

وسار الحارس مخلص في نفس الاتجاه قائلا: "حين توجه ظلمي لمرمى الرجاء حاولوا منحه قميصا أحمر ليرتديه كي يتميز عن بقية اللاعبين فرفض لاعبو الرجاء الأمر ورفضوا أن يكون بتشو سببا في أن نخسر تلك المواجهة بعد كل تلك السنوات التي قضاها مع نادينا".

واختتم مخلص روايته: "تعقبنا الحكم حجان لغرفة تبديل الملابس وأقر بالخطأ وحاول ثنينا عن الانسحاب ووعدنا بأن يصلح الخطأ لكن لاعبو الرجاء أصروا على موقفهم".

ولا يزال الجدل دائرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مناصري الناديين حول هذا الحادث الذي كان الأول والأخير في مشاهد انسحاب ناد من مباراة كبيرة بحجم الديربي.