إعلان
إعلان

غياب الهدّاف.. أزمة أخضرنا المقبلة

نايف الروقي
14 أغسطس 202020:00
naifelro9i

معضلة كبيرة ومشكلة قد لا يوجد لها حل في الأيام المقبلة والتي قد يدفع ثمنها مضاعفًا منتخبنا الأول الذي تنتظره بطولات قوية وثمينة ألا وهو غياب اللاعب المحلي الهداف الذي يعد ومنذ أكثر من ثلاثة مواسم منقرضًا ولا وجود له فضلاً عن التأثير في المسابقات المحلية، ومن يريد التأكد من ذلك فما عليه إلا إلقاء نظرة خاطفة على صدارة هدافي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - لهذا الموسم ليدرك حجم هذه المعاناة التي ستكون بالتأكيد مؤثرة على مسيرة المنتخب.

فالمراكز الثلاثة والعشرين الأولى من قائمة هدافي الدوري والمسابقات المحلية محتكرة من اللاعبين الأجانب ولا يوجد بها أي مهاجم محلي، وهذا يضع علامة استفهام كبيرة أمام صناع القرار في الرياضة السعودية وفي مقدمتهم الاتحاد السعودي لكرة القدم، فمن غير المنطق يشاهد الجميع الغياب التام لأهم مركز في منتخباتنا دون مناقشة أسباب ذلك والبحث عن حل له!

فإذا استثنينا إدارات الأندية التي بالتأكيد ستبحث عن مصلحة أنديتها أولاً بالبحث عن اللاعب الجاهز والمتمثل في المحترف الأجنبي خاصة بعد زيادة عدد اللاعبين الأجانب الذين ساهموا بشكل غير مباشر في غياب المهاجم المحلي الهداف رغم ندرتهم بعد أن تم ركنهم من قبل مدربي أنديتهم بمقاعد الاحتياط وعدم السعي على تطوير قدراتهم وتمكينهم من المشاركة المستمرة في المسابقات المحلية لتطوير قدراتهم كما يحدث حاليًا مع عبدالله الحمدان وصالح الشهري اللذين لا يجدان المشاركة بشكل مستمر نتيجة تواجد اللاعبين المحترفين بقائمة فريقيهما رغم الإمكانات الجيدة التي يمتلكانها والأداء الجيد الذي يقدمانه خلال مشاركتهما.

فإن مهمة بحث الأسباب التي غيبت المهاجم المحلي معني به اتحاد القدم الذي يجب عليه المسارعة بالبحث عن حلول عاجلة لإيجاد حل لهذه المعضلة المؤرقة لمنتخباتنا، فالكرة السعودية ومنذُ القدم ولاّدة للمواهب وفي كافة المراكز ومتى ما وجدت هذه المواهب فرصتها في الأندية المحلية ستكون ذا شأن كبير وستثري أنديتنا ومنتخباتنا على عكس ما يحدث حاليًا من تركيز الأندية على اللاعبين الأجانب وفي مراكز حساسة جدًا كما هو خط الهجوم والحراسة التي أصبحت حكرًا للمحترفين الأجانب مما أثر وبشكل كبير على مشاركة منتخبنا مؤخرًا في كأس العالم 2018م بروسيا وبطولة الخليج الأخيرة التي كان واضحًا من خلالها ضعف خط هجوم منتخبنا حيث لم يجد مدرب المنتخب مهاجمًا يمكن الاعتماد عليه لقيادة خط هجوم المنتخب كما كان يحدث سابقًا عندما كان الهجوم السعودي هو العنصر الأبرز وعامل الحسم في منجزاتنا التي تحققت.

فاصلة:

يُعد ناصر الشمراني هداف الوحدة والشباب والهلال سابقًا آخر لاعب يحقق لقب هداف الدوري وذلك موسم 2013م - 2014م ومنذ ذلك الموسم اختفى المهاجم المحلي من التواجد في قائمة الهدافين، ليحتكرها اللاعبون الأجانب وليتوسع هذا الاحتكار منذ الموسم الماضي بزيادة عدد اللاعبين الأجانب مما ساهم في اختفاء المهاجم المحلي حتى من المشاركة وليس التهديف.

نقلا عن صحيفة الرياض السعودية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان