إعلان
إعلان

غياب القائد وأخطاء الدفاع.. مدربون يشخصون علة الهلال والمريخ قاريا

بدر الدين بخيت
19 فبراير 202106:49
من لقاء الأهلي والمريخ

شخص مدربون ولاعبون دوليون سابقون بكرة القدم السودانية، أسباب المستوى الباهت الذي ظهر به الهلال والمريخ، في افتتاح دور المجموعات، بدوري أبطال أفريقيا.

وخسر الهلال أمام مضيفه صن داونز الجنوب أفريقي (0/2)، بينما هزم المريخ أمام مضيفه الأهلي المصري (0/3).

وبدت مشكلات عدة في مستوى قطبي الكرة السودانية، أمام صن داونز والأهلي، سواء من الناحية الفنية فرديا وجماعيا، وكذلك على الصعيد التكتيكي.

أزمة دفاعية

يقول مدرب الهلال السابق والمدير الفني الحالي لفريق الشرطة القضارف محمد الطيب لكووورة: "التمريرات العرضية وأخطاء المدافعين كانت أبرز مشكلات الهلال والمريخ، في المباراتين".

وأضاف الطيب: "إذا قارنا الأداء، الهلال كان أفضل، وذلك لأن منهج إعداده الطويل للموسم كان أفضل، حيث عسكر في مصر بداية الموسم وخاض عدة مباريات هناك".

وتابع: "ثم خاض الهلال بطولة سيمبا التنزاني قبل دور المجموعات، ولهذا تحركاته فنيا كانت أفضل من المريخ".

وأكمل الطيب: "لن نيأس من اللاعب السوداني، وعلينا أن نقوم بعمل مكثف في الجوانب البدنية والتكتيكية في الهلال والمريخ".

ثقافة قديمة

أما مدرب المنتخب الأولمبي السابق هشام الريشة، فأرجع الأداء غير المقنع للفريقين لمشكلة "الاستلام والتمرير" وفقا للأسلوب الإنجليزي القديم والبطيء الذي لا يزال عالقا بأذهان اللاعبين.

وأضاف الريشة لكووورة: "الأسلوب الإنجليزي القديم، كان هو أول منهج رسمي اتبعه المدربون السودانيون الأوائل، في نهاية خمسينات القرن الماضي".

واستطرد: "رغم أننا كمدربين بذلنا جهدا كبيرا للتخلص من هذا الأسلوب، لكنه مستمر حتى الآن".

وواصل: "كرة القدم اليوم أصبحت ضاغطة لا مكان فيها للمساحة والزمن عند عملية الاستلام والتمرير، لذلك عانى المريخ والهلال".

وأكد الريشة أن "الهلال والمريخ افتقدا الحلول الفردية، وغاب اللاعبون أصحاب المهارة، عكس الماضي، حيث كانت تتوفر هذه النوعية، مثل صبحي من الهلال وعيسى صباح الخير من المريخ".

وقال الريشة: "لن نفقد أبدا الأمل في اللاعب السوداني، فهو يظل يحقق نتائج قوية بعزيمته بعد تغلبه على ظروفه النفسية".

تغيير المنظومة!

?i=albums%2fmatches%2f2588514%2fkoo_768fee7f-7519-4f6e-9e9d-558c8aaa5891

المدرب الشاب لفريق حي العرب، الدولي السابق صبري عبد الله قال إن "الفوارق الفنية والتكتيكية الشاسعة" التي ظهرت بين ممثلي السودان ومنافسيهم، سببها "غياب التخطيط والدراسة".

وأضاف صبري: "لا يمكن للمدرب أن يعلم لاعبا كبيرا في السن أبجديات كرة القدم، وإذا استمر الأمر هكذا، سنبقى في مكاننا ولن نتقدم خطوة".

وطالب صبري بتغيير المنظومة الفنية في السودان كاملة "والبدء من جديد، مع الاستمرار في المعالجة مع جيل هذه المرحلة من اللاعبين دون تحطيمه، لأن بينهم مواهب عالية، وكرة القدم أساسها الموهبة".

أخطاء بدائية

من جانبه قال المدافع الأسطوري طارق أحمد آدم قائد الهلال في نهائي دوري الأبطال نسختي 1987 و1992، لكووورة إن الفريقين خسرا بأخطاء بدائية.

وصرح منفعلا: "أستغرب ذلك، وللأسف هي أخطاء تحدث رغم خبرة لاعبي الفريقين الطويلة قاريا، مع الأندية والمنتخبات السودانية".

واستنكر آدم: "ما فائدة  تلك الخبرة القارية الطويلة، إذا كانوا يرتكبون تلك الأخطاء البدائية، هذا الأمر يفقدنا الأمل في اللاعب السوداني".

واستدرك: "مع ذلك لابد أن تعالج الأخطاء باستمرار، وعلى لاعبي الفريقين أن يستمعوا جيدا للمطلوب في المحاضرات، وإلا فإن تكرار تلك الأخطاء يقلل من قدرهم".

غياب القائد

أما جمال أبو عنجة المدير الفني السابق للمريخ، الحائز معه على كأس الكؤوس الأفريقية 1989 فقال لكووورة: "المريخ والهلال افتقدا الانسجام في افتتاح دور المجموعات لدوري الأبطال".

وبيّن: "من أسباب هذا الأداء غياب الاستقرار الفني، إضافة إلى طابع لاعبي الجيل الحالي الذين يغلب عليهم التسرع".

وشدد أبو عنجة على أن "المعين الرسمي على الأداء الجيد، الاستلام مع التمرير وتلك أبجديات".

وأوضح أن "الاعتماد أيضا على الكرات الطويلة يقلل القدرة على بناء الهجمات من الخلف وهذه -حسب قوله- كانت علة كبيرة في أداء الفريقين".

واستطرد: "ألوم اللاعبين الكبار أصحاب التجربة والخبرة، فلا يمكن أن تلعب لسنوات طويلة ولا تظهر خبرتك في أدائك مع الفريق، وأقول لهم هل ذهبت كل سنواتكم السابقة سدى؟".

وواصل أبو عنجة: "القيادة من داخل الملعب مسؤولية اللاعب صاحب الخبرة، وعليه أن يوجه زملاءه بالمطلوب دائما، ويذكرهم بواجباتهم".

وأسهب: "هناك أزمات فنية داخل الملعب يتشارك الجميع في حلها لحظيا، فلا يمكن دائما رمي اللوم على المدير الفني".

وأكمل أبو عنجة: "اليوم بعض اللاعبين لا يقبلون مجرد التوجيه، لكن في السابق كان اللاعب حريص جدا على نجاح زميله في المباراة".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان