غوتوق يفند أسباب تراجع الرياضة السورية

أكد الدكتور معتصم غوتوق، رئيس اتحاد الكرة السوري الأسبق، والخبير بالتخطيط في اللجنة الأولمبية العمانية، أن الرياضة في بلاده تتراجع.

وقال غوتوق في تصريحات خاصة لكووورة: "الرياضة السورية بشكل عام شهدت تراجعا كبيرا وبشكل متدرج بدءًا من عام 2000 ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2011، والآن يمكنك القول إنه لا توجد مؤسسات رياضية مؤهلة لديها القدرة على إدارة الرياضة بسوريا بفكر علمي منظم".

وتابع: "كرة القدم جزء من هذه المنظومة ونتائج أي عمل تتحمله المؤسسات المتسلسلة من القاعدة إلى قمة الهرم الرياضي، وبمعزل عن الانفعالات فان النتائج تعبر عن محصلة عمل تنظيمي فني وإداري وقيادي".

وأكمل: "تداخل المهام والمسؤوليات يجعل خطوط السلطة غير واضحة، فالخلل في العلاقة بين السلطة والمسؤولية يعني ضياع الهدف، ويتطلب الأمر أولا اختيار قيادات تتمتع بالأهلية والكفاءة والنزاهة وتحديد المشكلات تحديدا واضحا وتحليل مكوناتها ومعرفة أسبابها واتساع الأفق في معالجة هذه المشكلات حتى يتم وضع الحلول المناسبة والابتعاد عن الحلول التوفيقية المتسرعة".

وأردف: المطلوب تنظيم الموارد واستخدامها لتحقيق أهداف محددة في نطاق بيئة مناسبة، وإنجاز الأعمال بطريقة صحيحة، إضافة إلى إنجاز الأعمال الصحيحة".

وأردف: "بصراحة لدينا مشكلة في الإدارة الرياضية بمستوياتها الثلاث، العليا ممثلة بالمكتب التنفيذي والوسطى ممثلة بالاتحادات والتنفيذية ممثلة بالأجهزة الفنية والإدارية، الأمر يتطلب فهما عميقا للعلاقات المتبادلة بين المؤسسات الرياضية".

وأضاف: "فنيا فان مستوى الدوري واستقراره ونوعية المدربين العاملين في الأندية بمختلف الفئات العمرية، يلعب دورا حاسما في تكوين منتخب عالي المستوى والأداء، ومازلنا بعيدا جدا عن الفكر العلمي للرياضة، والأمر لا يعالج بحل اتحاد وتشكيل اتحاد جديد، فالوجوه تتبدل والنتيجة واحدة".