إعلان
إعلان

غريزة مفترس.. ريتشارليسون من ظل كين إلى أضواء المونديال

Alessandro Di Gioia
27 نوفمبر 202201:16
ريتشارليسونAFP

انتهز المهاجم البرازيلي ريتشارليسون بسرعة فرصة مشاركته أساسيا مع بلاده في مونديال قطر 2022، فقادها إلى الفوز على صربيا بتسجيله هدفين معوّضاً موسمه المتقلّب مع نادي توتنهام الإنجليزي.

وبعد أن أمضى موسمه الأول مع توتنهام في ظل الهداف الأول هاري كاين، خطف ريتشارليسون الأضواء في المباراة الأولى ووضع حامل اللقب خمس مرات في صدارة المجموعة السابعة التي شهدت أيضا فوز سويسرا على الكاميرون بهدف.

بفضل هدفيه في الشوط الثاني، تفادت البرازيل بداية متعثرة على غرار الأرجنتين الخاسرة أمام السعودية، وألمانيا أمام اليابان بنتيجة واحدة 1-2.

جاء الهدف الثاني لابن الخامسة والعشرين من كرة أكروباتية جميلة وسط المنطقة، أكّدت حضوره القوي مطلع المونديال الأول في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.

لكن في المباراة التالية للبرازيل غدا الاثنين ضد سويسرا على ستاد 974، سيكون العبء الهجومي أكبر على ريتشارليسون، في ظل الإصابة المقلقة لنجم المنتخب نيمار بالتواء في كاحله وإعلان غيابه لمباراة واحدة رسميا وعلى الأقل حتى نهاية الدور الأول بحسب تقارير.

في ظل غياب نيمار، سيكون أمام المدرب "تيتي" العديد من الخيارات، على غرار فينيسيوس جونيور، جابرييل جيسوس، رافينيا، أنتوني، جابرييل مارتينيلي ورودريجو.

وخلافا لتوتنهام، حيث يحظر عليه شغل مركز المهاجم الرئيس في ظل تواجد هداف مونديال 2018 هاري كين، أوكل مهمة التسجيل لدى "سيليساو" وأن يكون مركز الثقل التهديفي.

وهذه المهمة لن ينزعج منها ريتشارليسون في محاولة للسير على خطى مهاجمين ساهموا بمنح بلاده كأس العالم على غرار روماريو وبيبيتو في 1994 ورونالدو وريفالدو ورونالدينيو في 2002.

غريزة المفترس

بعد مباراة صربيا، قال المدرب تيتي إن بمقدوره اختيار عدة لاعبين لمركز رأس الحربة، بحسب متطلبات وظروف كل مباراة.

يعتبر تيتي أن ريتشارليسون هو الأفضل لديه لتوفير اللمسة الأخيرة إضافة لتمتعة بغريزة "المفترس" التي لم يظهرها مع توتنهام، بعد أن جلبه المدرب الإيطالي أنتونو كونتي من إيفرتون الموسم الماضي مقابل 72 مليون دولار.

لم يتوقع المدرب الإيطالي أن يسجل هدفين فقط في 15 مباراة هذا الموسم، بعد أن سرق الأضواء مع إيفرتون وسجل حتى الآن 19 هدفا في 39 مباراة مع البرازيل.

يقرّ اللاعب نفسه بأريحية اللعب مع البرازيل "لا أعرف إذا كان ممكنا اشتمام الهدف، لكن مع المنتخب الوطني أسجّل الأهداف".

وتابع اللاعب الذي استهل مسيرته مع أتلتيكو مينيرو قبل الانتقال إلى فلوميننسي ثم التوجه إلى واتفورد الإنجليزي "يجب أن أستمر وأستفيد من زملائي إلى أقصى حد. بين الشوطين (ضد صربيا) طلبت التمريرات وقد حصلت عليها".

صاحب لقب كوبا أمريكا عام 2019، ربما لم يدرك أن هدفيه في مرمى صربيا جاءا في ستاد لوسيل الذي سيستضيف المباراة النهائية في 18 ديسمبر/ كانون الأول.

للاعب يحلم بالاقتداء بالهداف التاريخي بيليه و"الظاهرة" رونالدو، قد يكون ستاد لوسيل مدخلا له لنادي العظماء.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان