غداً ..إنطلاق الدور الثاني من الدوري السوداني بتحديين كبيرين للهلال والمريخ

تشهد خمس مدن سودانية أبتداءً من يوم غد الخميس وحتى الإسبوع القادم إنطلاقة مباريات الدور الثاني من الدوري الممتاز السوداني لكرة القدم بعد توقف دام أكثر من 45 يوما عقب نهاية الدور الأول في مطلع الإسبوع الرابع من مايو الماضي, وقد إغتمنت الأندية الأربعة عشر وهو مجموع الأندية التي تلعب في هذه الدرجة فرصة توقف المنافسة في تدعيم صفوفها بلاعبين جدد من خلال التعاقدات الجديدة وتفعيل مادة إعارة اللاعبين التي تطبق لأول مرة في تعاقدات الكرة السودانية بداية من فترة تعاقدات يونيو 2012.

يرى مراقبو الدوري السوداني أن مباريات الدور الثاني سوف تكون صعبة وشرسة وسوف تكون نهايته حصاد ثمانية أشهر من العمل الدؤوب ولهذا أطلقوا عليها مرحلة اللهيث والأنفاس القصيرة لأن الفاصل بين المباراة والمباراة والتي تليها قصير جدا ما يرفع أحتمالات بأن تكون المفاجأة واردة في تحديد هوية الفريقين الهابطين مباشرة , والفريقين اللذان سيلعبان مباراتين فاصلتين ضد ثالث ورابع منافسة الدوري المؤهل للدرجة الممتازة.


ويبدو إنطلاق الدور الثاني حاميا من خلال التحدي الذي يواجه الفريقان الكبيران, الهلال المتصدر ومطارده المريخ الذي سيكون البادئ مساء غد بمدينة عَطبرَة شمال السودان ضد فريق الأمل, ويخوص المريخ صاحب الترتيب الثاني برصيد 33 نقطة المباراة بأنفاس ساخنة وفي باله الأخذ بثأره من معقل الأمل بمدينة عطبرة ردا على الفوز المفاجئ الذي حققه الأمل في الدورة الأولى بإستاد المريخ بهدف محمدو يوم الاربعاء 29 فبراير 2012.

ولكن ظروف مباراة الغد تباينت كثيرا عن ظروف المباراة الأولى ففي الأمل غادر المدرب المصري محمود عز الدين الذي حقق الفوزعلى المريخ موقعه الفني وإستعان النادي بمدربه لعدة فترات سابقة محمد الطيب وهو الذي قاد الفريق قبل موسمين لأول تمثيل خارجي في تاريخه ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية بعد أن حقق المركز الثالث كما إسترد الفريق لاعب وسطه الذي إنتقل للمريخ هذا الموسم مجدي أم بَدَّة الذي قضى نصف الموسم مع المريخ دون أن يلعب مباراتين متتاليتين وعاد للأمل ولهذا سوف يؤدي اللاعب مباراة عاطفية جدا اليوم ويحاول فيها إثبات خطاء إستغناء المريخ عنه في اقل من موسم من التعاقد معه .

في جانب المريخ يعيش مدربه البرازيلي ضغطا شديدا قبل المباراة من عدم تقبل جماهير الفريق وإعلامه لنتيجة الفوز الضيق 3-2على بطل جنوب إفريقيا بلاك ليوباردز يوم السبت الماضي بأم درمان في المباراة الأولى بين الفريقين على دور الستة عشر مكرر بالكونفيدرالية الإفريقية ولهذا فإن المدرب يعيش ضغط إسترداد ثقة الجمهور في فكره الفني من خلال مباراة اليوم .

وفي الوقت الذي سوف يفقد فيه الفريق عناصر مؤثرة بسبب الإنذارات مثل الجناح الدولي القوي بلّه جابر ولاعب المحور سعيد مصطفى والجناح الأيسر مصعب عمر, فإن الفريق يبدو محظوظا جدا وهو يستعين بخدمة الثلاثي الدولي لاعب الوسط المتقدم رمضان عجب والظهير الأيمن الطاهر الحاج وصانع الألعاب الخبرة بدر الدين الدود والذين تألق ثلاتهم مع المنتخب الرديف ببطولة كأس العرب بجدة, ويخوض الأولان أول مباراة على الإطلاق بعد تعاقد الفريق معهما من نادي الموردة في يونيو الماضي بينما يلعب الدود مباراته الأولى بعد إنتهاء فترة إعارته لهلال الساحل.


وستكون الإثارة حاضرة بإستاد الهلال بمدينة أم درمان حينما يحل الأهلي شندي الحصان الأسود للدوري السوداني للموسم الثاني على التوالي,ضيفا على الهلال المتصدر برصيد 37 نقطة, ويخشى الهلال مغامر الأهلي شندي المنتشي بنتائجه الباهرة ببطولة كأس الكونفيدرالية التي يلعب فيها لاول مرة في تاريخه وتخطى فيها مرحلتين على حساب فرق كبيرة من موزمبيق وتنزانيا وخسر هذا الإسبوع بنتيجة يمكن تعويضها من فريق القطن الكاميروني بهدف في المباراة الاولى بين الفريقين والتي جرت بالكاميرون بدور الستة عشر بالكونفيدرالية الافريقية.

المباراة بالدور الأول بين الفريقين كانت قد إنتهت بالتعادل السلبي بمدينة شندي وفي مثل هذا الوقت من الموسم الماضي فاز الهلال على الأهلي 2-0 بأم درمان, ويقود المدرب التونسي الشاطر محمد الكوكي تدريب الأهلي وتسنده مجموعة لاعبين مميزين جدا بينهم أكثر من اربعة كانوا يعلبون بالهلال حتى الموسم الماضي وعلى رأسهم الكابتن حمودة لاعب الوسط , الجوكر صدام أبو طالب, حارس المرمى عبد الرحمن الدعيع والمهاجم نادر الطيب ولهذا المباراة تعتبر تحديا كبيرا للأهلي الذي يحتل المركز الخامس برصيد 19 نقطة.

أما فريق الهلال فقد قال جناحه الدولي النيجيري يوسف محمد أن الفريق يشهد حالة وحدة كبيرة جدا بين اللاعبين تنبئ ببقية موسم إسثتنائي , ويبقى الدافع الأكبر للهلال في مباراة اليوم هو كابتنه هيصم مصطفى التي أنتهت فترة التوترات العصيبة بينه وبين المدرب الفرنسي جارزيتو الذي قال ان اللاعب إنتظم في التدريبات تماما وإستحق المشاركة مع الفريق كأساسي وانه يعتبره الآن كارته الرابح.


وتتواصل اللقاءات يوم السبت القادم بثلاث مباريات حيث يستضيف فريق الموردة صاحب المركز الثامن برصيد ثماني نقاط الهلال كادقلي صاحب المركز العشر بذات الرصيد في مباراة لفك الإرتباط ويسعى الموردة للثأر من خسارته بهدف في الدورة الأولى , بينما يحاول الأهلي الخرطوم صاحب ال14 والمركزالتاسع رد الصاع على جزيرة الفيل المتذيل بتسع نقاط التي فاجأته بالفوز عليه بالخرطوم بهدف في الدور الأول .

وتبرز في يوم السبت مباراة النيل صاحب الترتيب الثالث برصيد 23 نقطة ضد ضيفه هلال الساحل المتأزم في المركزالثاني عشر برصيد 12 نقطة وتلعب المباراة بمدينة الكاملين الملعب البديل للنيل بدلا عن مدينة الحصاحيصا التي يشهد ملعبها عمليات صيانة كاملة بما في ذلك أرضية الملعب . وفي يوم الأحد الثامن من يوليو تلعب مباراة واحدة بإستاد الخرطوم تجمع النسور الغامض لوسائل الاعلام السودانية مع فريق مع الأهلي من مدينة ود مدني ويحاول الاخير محو آثار الخسارة التي تلقاها على ملعبه من النسور بنتيجة 2-0 وللنسور 21 نقطة في المركز الرابع وللأهلي ود مدني في المركز السابع برصيد 15 نقطة.

المباراة الآخيرة سوف تلعب الاثنين 9 يوليو وتجمع بين الخرطوم الوطني والرابطة من مدنية كوستي بإستاد الخرطوم ويحاول الخرطوم صاحب الترتيب السادس ب19 نقطة تعويض خسارته بمدينة كوستي جنوب السودان من الراببطة في إفتتاح الممتاز هذا الموسم,.