
ما بين السوبر المصري والأفريقي، الجميع يرفع شعار عودة المنافسة الحقيقة لكرة القدم المصرية، بعد غياب دام لسنوات طويلة، تسيد فيها الشياطين الحمر العرش الكروي المصري بحصد أغلب البطولات المحلية.
بعد أسابيع قليلة من المنافسة القوية بين الأهلي والزمالك في السوبر الأفريقي، الذي انتهى بفوز الفريق الأبيض، تقابل الفريقان مرة أخرى في السوبر المصري، الذي شهد مباراة قوية، حيث كان من الصعب توقع هوية الفائز.
الجماهير المصرية زينت ملعب المباراة حيث الحضور المشرف والمظهر اللائق والتشجيع الراقي الذي عكس الصورة الحقيقة والسليمة والإيجابية لكافة الجماهير المصرية وظهورهم في المحافل بالشكل الذي يشرف الكرة المصرية.
طاقم التحكيم بقيادة أمين عمر استطاع أن يثبت كفاءة الحكم المصري الذي يعد الأكفأ في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، حيث إدارة فنية وتحكيمية دقيقة وعلى أعلى مستوى، مع تطبيق لكافة اللوائح بشكل احترافي.
الزمالك كان الأقرب وقائده شيكابالا أهدر الفوز بركلة ترجيح تسرع فيها، وكان يهرول للاحتفال منذ الدخول لتصويب الكرة، لكن أيادي الشناوي أعادت الأمل مرة أخرى للشياطين الحمر، وعلى الجانب الآخر كان لمحمد عواد الحظ الأكبر في وصول الزمالك إلى ركلات الترجيح الإضافية عقب تعادل الفريقين في الركلات الخمس الأولى.
الأهلي استفاد جيدًا من درس السوبر الأفريقي بالابتعاد عن الثقة الزائدة ونعرة صائد البطولات في كل الظروف والأحوال، حيث وجدنا تركيزًا كبيرًا من كافة عناصر الفريق، وتحقيق تماسك في الخطوط كافة حتى غلق الثغرات على أجنحة وهجوم الزمالك.
جوزيه جوميز تفوق على مارسيل كولر حيث استطاع الأول أن يفهم كافة اللاعبين ويضع الخطط التكتيكية والفنية المناسبة واللائقة والاستيعاب الجيد لعناصر القوة والضعف للخصم، وبالتالي أصبح فريق ميت عقبة منافسًا قويًا للمارد الأحمر، وهنا نبارك لكرة القدم المصرية .
وكان حصد الأهلي لقب السوبر المصري رقم 15 في تاريخه بمثابة استعداد قوي قبل خوض مباراة العين الإماراتي في كأس الإنتركونتيننتال، على الجانب الآخر مثّلت المباراة فرصة للزمالك لاستعادة الثقة قبل خوض الموسم الجديد، خصوصًا أنه كان ندًا قويًا لغريمه.
لكني أطالب المعنيين عن الرياضة المصرية باتخاذ قرارات بشأن لعب هذه المباريات المهمة على أرض مصر لاستثمارها من أجل الترويج للبلد والتطور الكبير الذي وصلت إليه الجمهورية الجديدة في البنية التحتية الرياضية.
قد يعجبك أيضاً



