عودة الروح تتصدر مكاسب الأحمر البحريني بكأس آسيا

انتهى مشوار منتخب البحرين بكأس أمم آسيا، بعد الخسارة من كوريا الجنوبية (2-1)، في لقاء دور الـ16، والذي أقيم مساء أمس، على ستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب.

خسارة الأحمر من كوريا الجنوبية لم تعكس أداءه في اللقاء، حيث قدم أفضل مباراة تكتيكية للحد من خطورة كوريا التي تأهلت بعد الأشواط الإضافية وبشق الأنفس.

وبعد نهاية المشوار والعودة للديار، حقق منتخب البحرين عدة مكاسب تبشر بتحقيق الأفضل في الاستحقاقات القادمة وأبرزها التأهل لكأس العالم، الذي يعتبر الهدف الرئيسي في خطط اتحاد الكرة البحريني، بدعم مباشر من سمو الشيخ ناصر بن حمد.

ويبرز كووورة أهم 4 مكاسب حققها المنتخب البحريني من خلال مشاركته بكأس أمم آسيا.

المهاجم الصريح

منذ ابتعاد المهاجم القناص إسماعيل عبد اللطيف، عن تشكيلة منتخب البحرين لم يكن هناك مهاجم صريح يغطي مكانه ويستغل الفرص المناسبة للتسجيل.

وربما يعود ذلك للتغيير المستمر للاعبي خط الهجوم في تشكيلة منتخب البحرين، أو لعدم الاعتماد على خطة تمنح خط الهجوم أفضلية بسبب الاعتماد على الخطط الدفاعية.

ولكن من خلال البطولة الحالية برز بشكل لافت المهاجم محمد الرميحي الذي كان من أهم لاعبي البحرين بحجز مكانه في التشكيلة بشكل ثابت.

ورغم صعوبة المباريات وتعقيدها إلا أنه تمكن من تسجيل هدفين حاسمين، وبعيدًا عن التسجيل كان الرميحي عنصر أساسي بتشتيته تركيز مدافعي الخصوم ليمنح خط وسط البحرين الأفضلية في التحرك والسيطرة على المباريات.

عودة الروح

في كأس الخليج الأخيرة حقق الأحمر البحريني نتائج وأداء غير متوقع فاجأ به الجميع وشهد له كل المحللين، ويتلخص ذلك الأدء بسبب الروح التي أدى بها اللاعبون والتي افتقدها الفريق منذ عدة سنين.

وكانت كأس آسيا بقعة ضوء للشارع الرياضي البحريني بعودة منتخب البحرين للساحة من جديد، وفعلًا لم يخيب اللاعبون آمال جماهيرهم وقدموا أداء رائعا.

عنصر الشباب

يحسب لميروسلاف سكوب، مدرب البحرين، دقة اختياره للاعبين والمغامرة باختيار العديد من العناصر الشابة في صفوف الأحمر للبطولة الآسيوية، والذين قدموا أداء بطوليا يحسب لهم من خلال أول مشاركة خارجية مع المنتخب الأول.

ويعتبر اللاعب الشاب محمد جاسم مرهون، أكبر مكسب لمنتخب البحرين، بعد الأدء الرائع الذي قدمه اللاعب في البطولة رغم عدم لعبه مباراة كاملة خلال البطولة، ولكنه سجل اسمه بجميع مباريات الأحمر.

ثقة الجماهير

فقدت الجماهير البحرينية الأمل في عودة منتخب البحرين لسابق عهده، بعد الإخفاقات المتتالية والتي أثمرت عن نتائج سلبية عريضة من منتخبات تعتبر أقل مستوى، وانتظرت الجماهير عودة الأداء والنتائج الجيدة لمنتخب البحرين.

ومن خلال المشاركة بالبطولة الآسيوية، رضت الجماهير عن أداء منتخب البحرين رغم مرارة الخروج من البطولة على يد كوريا الجنوبية، وتلقى اللاعبون جميع أنواع الدعم المعنوي وطالبتهم بالمواصلة على نفس الأداء لتحقيق نتائج أفضل.