إعلان
إعلان

عودة الدوريات الأوروبية بين التأييد والمعارضة

أنور عبدربه
17 أبريل 202002:43
217407_214315658594184_5037194_n

مازال الغموض يكتنف مسألة عودة النشاط الكروي إلى الدوريات الأوروبية الكبرى، بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد في أوروبا كلها، وبوجه خاص في إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا.. وبرغم ذلك فقد أبدت بعض اتحادات كرة القدم الأوروبية تفاؤلها بشأن إمكانية استئناف مسابقات الدوري، منها على سبيل المثال الإتحاد الألماني لكرة القدم، والذي أعلن رئيسه كريستيان شيفرت أن مباريات المسابقة ستعود مع بداية شهر مايو القادم، على أن تنتهي بنهاية يونيو القادم، ولكن بمدرجات خالية من الجماهير.

وقال أيضًا إن خطته تستهدف عودة الحياة إلى دوري الدرجتين الأولى والثانية، واستكمال الجولات التسع المتبقية من "البوندسليجا" قبل نهاية يونيو القادم مشيرًا إلى أن الحضور سيقتصر على اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية وطاقم التحكيم والمعلقين ومصوري التليفزيون وعدد محدود من رجال الأمن.

وكانت الأندية الألمانية قد بدأت بالفعل منذ فترة تدريباتها اليومية تحسبًا لعودة الحياة للملاعب في الموعد الذي حدده رئيس الاتحاد الذي أكد إن هدفه من وراء هذه العودة تقليص الخسائر المادية والاقتصادية التي تعاني منها الأندية، موضحًا أن عودة البوندسليجا ستكون بمثابة عودة للحياة الطبيعية في البلاد..

وإذا كان شيفرت لم يعلق استئناف البوندسليجا على أي شرط، فإن خافييرتيباس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم علق عودة النشاط الكروي على مدى التقدم في مواجهة الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، وإن كان أبدى تفاؤله بإمكانية استئناف الليجا في نهاية شهر مايو القادم أو بداية يونيو على أقصى تقدير، مشيرًا أيضًا إلى أن المباريات في هذه الحالة ستقام بدون جمهور.

وكان هناك اقتراح بإقامة مباريات الجولات المتبقية من الليجا (11جولة) كل 48 ساعة من أجل سرعة إنهاء الموسم، ولكنه قوبل بالرفض من جانب اتحاد الكرة الإسباني ورابطة اللاعبين المحترفين الإسبان، وتم الاتفاق على أن تقام مباريات الجولات المتبقية كل 72 ساعة، باعتبار أن ذلك هو الحل الأمثل والأقل إرهاقًا للاعبين.

وفي تقديري أنه إذا ساءت الأمور وتفاقمت – لا قدر الله- فإن قرار عودة النشاط الكروي سيكون شبه مستحيل، ليس في إسبانيا أو ألمانيا وحدهما، وإنما أيضًا في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا، بل إن بعض الأصوات التي تطالب بإلغاء المسابقة في هذا الدوري أو ذاك قد تعالت مؤخرًا، ولكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" وقف لها بالمرصاد وهدد أي رابطة وطنية تفكر في إلغاء المسابقة، بالحرمان من المشاركة في بطولتي الأندية الأوروبية "الشامبيونزليج والدوري الأوروري"، وهو ما حدث بالفعل مع دولة مثل بلجيكا التي أعلن اتحادها إنهاء المسابقة واعتبار المتصدر هو البطل، ولكنه تراجع أخيرًا خوفًا من تهديد اليويفا.

وبرغم هذا التشدد من جانب اليويفا، إلا أن رئيسه السلوفيني ألكسندر سيفيرن أدلى بحديث لصحيفة "إيكيبا" السلوفانية، أبدى فيه تعاطفًا كبيرًا مع نادي ليفربول الإنجليزي، بل إنه وعد هذا الفريق الذي يلعب له نجمنا المصري محمد صلاح ، بإعلانه بطلًا للبريميرليج هذا الموسم، وقال: لا أتصور كيف يمكن حرمان ليفربول من اللقب!!. وأضاف: لو استكملت المباريات المتبقية، فمن المؤكد أن يفوز ليفربول باللقب، صحيح أن البطولة لم تنته نظريًا بعد، إلا إنه كان على وشك الفوز بها؛ لأنه ليس بمقدور أحد أن يلحق به. وتابع قائلًا: إذا لم يستكمل الدوري، علينا أن نجد وسيلة لتحديد النتائج ومنح ألقاب للأبطال..

ومرة أخرى أقول: لا أتصور أي سيناريو لا يكون فيه ليفربول بطلًا لإنجلترا!!... ويا له من تصريح مهم يدعونا للتفاؤل تجاه ليفربول الذي يستحق عن جدارة التتويج باللقب لتصدره الترتيب بفارق 25 نقطة عن أقرب منافسيه مانشسترسيتي، ولكونه لا يحتاج سوى 6 نقاط فقط لإعلان تتويجه رسميًا.

*نقلا عن جريدة الاهرام 

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان