
انتظر عمرو فهمي السكرتير العام السابق للاتحاد الأفريقي، أول أزمة لهاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري المستقيل، لينقلب ضده ويتضامن مع وصلات الهجوم عليه.
فهمي أقيل من منصبه على خلفية اتهامه لرئيس الكاف أحمد أحمد بالفساد، في قضايا تحقق فيها السلطات الفرنسية ولجنة الأخلاق بالفيفا حتى الآن.
فيما استقال هاني أبوريدة، من منصبه في رئاسة الاتحاد المصري، على خلفية إخفاق المنتخب المصري في التأهل لربع نهائي الكان، وهزيمته المفاجئة أمام جنوب أفريقيا.
مواقف متناقضة
KX.jpg)
خرج عمرو فهمي بتصريحات تليفزيونية عقب إقالته من الكاف، قبل شهر تقريبًا، اختص خلالها أحمد أحمد، رئيس الكاف فقط بالهجوم، وتهرب من الهجوم على هاني أبوريدة، مؤكدًا أن مشاكله مع أحمد فقط.
وقدم فهمي عددًا كبيرًا من البلاغات ضد أحمد أحمد، لكنه لم يقدم أي شكوى ضد هاني أبوريدة، وتحاشى الصدام معه، باعتبار رئيس الاتحاد المصري كان يحظى بتأييد قوي سواء في مصر باعتباره رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الكان، أو لثقله في الفيفا والكاف.
لكن موقف فهمي تغير تمامًا عقب استقالة أبوريدة، وكأنه وجد حملة الهجوم ضده فرصة ذهبية لتصفية الحسابات معه، خاصة أن أبوريدة لم يقف بجانب فهمي ولم يمنع إقالته من الكاف، وساند جبهة أحمد أحمد ضده.
وخرج فهمي بتصريحاات صحفية هاجم خلالها أبوريدة بضراوة عقب رحيل الأخير، فقال إن هناك فساد يملأ الكرة المصرية، مؤكدًا أن اتحاد الكرة فاسد وهاني أبوريدة يروج أنه حمى مصر من نقل المقر، وهذا الأمر غير صحيح.
وهاجم فهمي أبوريدة مؤكدًا أنه أفسد الحياة الكروية في مصر، والدوري المصري فشل في إنهائه، ويصدر دائمًا أن الأسباب الأمنية السبب في هذا الأمر.
تحول الصراع

تصريحات عمرو فهمي من شأنها أن تحول دفة صراعه ليصبح على جبهتين الأولى ضد رئيس الكاف، والثانية ضد هاني أبوريدة.
الإعلام المصري كان يساند فهمي بقوة خاصة أن الصراع كان بين مسؤولين أحدهما مصري والآخر من مدغشقر، بينما تحويل دفة الصراع مع أبوريدة سيغير موازين القوى، خاصة أن أبوريدة لديه أذرع قوية في العديد من وسائل الإعلام المصرية، التي لن تتوان في الدفاع عنه حتى لو كان الرأي العام غاضب منه بسبب الانتكاسة الأفريقية للفراعنة.



