
تحمل كرة القدم بعض السيناريوهات المثيرة وغير المتوقعة، التي من شأنها أن تغير حسابات المشاركة لبعض اللاعبين، لا سيما في البطولات والمنافسات الكبرى.
وفي كأس الخليج العربي "خليجي 26" بالكويت، كان محمد العويس حارس مرمى الهلال والمنتخب السعودي على موعد مع سيناريو، مثير لكن نهايته كانت حزينة.
العويس في بداية مشوار الأخضر بالبطولة لم يكن متوقعا أن يصبح خيارا أساسيا للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد في مشوار كأس الخليج، لأكثر من سبب، أهمها عودته مؤخرا من إصابة في الظهر، غيبته لفترة طويلة، وعدم مشاركته مع فريقه، بالإضافة إلى رغبة رينارد في منح الفرصة لنواف العقيدي حارس النصر – الأصغر سنا بين ثلاثي الحراس – كخطوة لبناء فريق للمستقبل.
العويس – 33 عاما – لم يكن متوقعاً أن يكون خيارا أساسيا، بل ربما كان الخيار الثالث بين حراس المنتخب، كون العقيدي الحارس الأصغر سنا والأجهز فنياً وبدنيا، بالإضافة إلى أن أحمد الكسار شارك بشكل أكبر من غيره مع المنتخب تحت قيادة المدرب السابق مانشيني ما يجعله أكثر جاهزية.
لكن القدر حمل مفاجأة سارة بالنسبة للعويس، الذي اعتمد عليه رينارد أمام اليمن بعد أخطاء العقيدي في المباراة الأولى ضد البحرين.
العويس استغل الفرصة وقدم أداءً جيداً ضد اليمن ثم العراق، قبل أن يصطدم بالنهاية الحزينة، بخسارة الأخضر أمام عمان في نصف النهائي، وضياع حلم التتويج بلقب قد يكون الأخير في مسيرته الدولية.
سيناريو الحضري
وسبق أن حدث سيناريو يشابه ما وقع مع العويس، كان بطله عصام الحضري أسطورة حراسة مرمى منتخب مصر.
ففي كأس الأمم الأفريقية 2017، ضم المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الحارس المخضرم صاحب الـ 43 عاما، على أن يكون خيارا ثالثا بعد كل من أحمد الشناوي وشريف إكرامي.
ويشاء القدر أن يتعرض إكرامي لإصابة قبل انطلاق البطولة، ثم يصاب الشناوي خلال المباراة الأولى ضد مالي، ليُمهد ذلك طريق الحضري لمشاركة لم تكن في الحسبان.
تألق الحارس العجوز بشكل مبهر، وقاد الفراعنة للتأهل إلى نصف النهائي بعد فوز مثير على المغرب "1-0"، حفل بتصدياته مميزة، ثم انتصار ملحمي بركلات الترجيح على بوركينا فاسو، في مباراة كان بطلها الأول الحضري.
وفي النهائي كان الحضري على موعد مع النهاية الحزينة، حيث خسر منتخب مصر أيضا 2-1 أمام الكاميرون، مثلما انهزمت السعودية من عُمان في نصف النهائي الخليجي.
قد يعجبك أيضاً







