
لم يكن مستغربا فوز الدحيل على مضيفه الوحدة الإماراتي يوم أمس، بنتيجة 3 / 2، في ثاني جولات الفريقين ببطولة دوري أبطال آسيا في نسختها الجديدة، حيث إن المتابع لأداء متصدر الدوري القطري طوال الموسم، سيتأكد من قدرته على تحقيق ذلك.
كووورة يرصد الأسباب التي قادت الدحيل لتحقيق انتصار مهم خارج ملعبه، في البطولة الأقوى آسيويا .
عقلية بلماضي
العامل الأول في تحقيق هذا الانتصار الكبير هو عقلية المدرب جمال بلماضي، حيث إنه من نوعية المدربين الذين يعشقون كرة القدم الهجومية، ودائما ما يلعب إلى الأمام مهما كان المنافس، وتلك الاستراتيجية نجحت لحد كبير سواء عندما كان مدربا لمنتخب قطر أو مع الدحيل .
الثنائي الخطير
العامل الثاني في هذا الانتصار امتلاك الفريق لثنائي هجومي خطير، وعلى أعلى مستوى من القدرات التهديفية وهما يوسف العربي ويوسف المساكني، وكل منهما يمثل قوة ضاربة كبيرة في الفريق، ويكفي القول إن هذا الثنائي يحتل المركزين الأول والثاني في قائمة هدافي الدوري القطري، حيث سجل العربي 21 هدفا والمساكني 18، والاثنان نجحا في قيادة الدحيل للتفوق على دفاع فريق الوحدة القوي.
خبرات النجوم
العامل الثالث هو الخبرات الكبيرة، عند نجوم الفريق الكبار لاسيما لاعب الوسط كريم بوضياف الذي أصبح من الهدافين بالفريق وسجل هدفا في لقاء الأمس، وقبله هدفين في اللقاء السابق أمام فريق ذوب آهن الإيراني.
وظهرت هذه الخبرات عندما تقدم فريق الوحدة بهدف مبكر من ضربة جزاء وانتهاء الشوط الأول بنفس النتيجة، ولكن لم يهتز الفريق وعاد في الثاني وسجل ثلاثة أهداف منها هدفين للعربي وهدف لبوضياف، وهذا الأمر يؤكد ثبات نجومه وعدم تأثرهم بتقدم المنافس.
ثقافة وثقة
آخر العوامل التي تعطي فريق الدحيل دائما أفضلية في مبارياته التي يلعبها آسيويا أو محليا هو الثقة والثقافة الموجودة بالفريق.
الدحيل يلعب الآن بعقلية الفوز في كل المباريات ويدعمه في ذلك وجود كوكبة من اللاعبين المتميزين والهدافين، نادرا ما يتوافرون في فريق واحد مثل العربي والمساكني والمعز علي ونام تاي هي وإسماعيل محمد، وكل هؤلاء يلعبون في الخط الأمامي وهم من يمنحون الثقة لأي مدرب لصناعة الفارق.



