يظل مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، هداف النصر ودوري روشن السعودي للمحترفين، محل اهتمام كبير من جماهير العالمي بل ربما جماهير الكرة السعودية ككل.
رونالدو الذي انتقل للنصر بعدما فسخ عقده بالتراضي مع مانشستر يونايتد، توهج بشكل لافت وكسر كل التوقعات، وحطم أيضا العديد من الأرقام المميزة سواء على المستوى التهديفي الفردي أو في مسيرة النصر.
ويبقى مستقبل رونالدو فيما بعد الموسم الحالي، هو الأمر الذي يشغل بال عشاق العالمي وجماهيره، التي ترغب في أن يبقى "الدون" بالقميص الأصفر ويواصل هز شباك المنافسين تباعاً، على أمل أن يكون الختام جيداً بحصد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين هذا الموسم، وأن تكون هناك تدعيمات للفريق من أجل تعويض ما فاته في الموسم الحالي.
رونالدو صاحب الـ 39 عاماً، ومع مواصلته التألق والتهديف، فهو يبقى هدفاً تعاقدياً لأكثر من نادٍ سواء في الدوري الأمريكي الذي يضم أيضا الأسطورة ليونيل ميسي، أو في البرتغال أيضا.
وبحسب تقارير إسبانية وبرتغالية في الفترة الأخيرة فإن رونالدو بات مطلوباً بشدة للعودة إلى فريقه القديم سبورتنج لشبونة والذي وجه له اللاعب التهنئة مؤخراً بفوزه ببطولة الدوري، بينما طالبت جماهيره على مواقع التواصل الاجتماعي بأن يمضي الدون موسماً أخيراً في مسيرته مع الفريق كتكريم للنادي الذي شهد انطلاقته، وذلك قبل اتخاذ قرار الاعتزال إذا ما أراد ذلك.
لكن في خضم تلك المحاولات والأمنيات بأن ينضم كريستيانو لنادٍ آخر، فإن هناك بعض الأسباب التي قد تدفع النجم البرتغالي للاستمرار مع النصر.
عشق التحديات
لم يعتد رونالدو على أن يسلم الراية في أي محطة احترافية، ففي اليونايتد حقق دوري الأبطال والدوري الإنجليزي كأبرز الإنجازات، ومع ريال مدريد ورغم البداية غير الجيدة وتفوق برشلونة في ذلك الوقت ظل الدون يقاتل حتى نال ما أراد بألقاب وأرقام قياسية، حتى مع يوفنتوس رفض اللاعب فكرة الفشل وحقق أرقاماً مميزة وبطولات.
وفي النصر توفرت مقومات النجاح لكريستيانو لكن الابتعاد عن لقب الدوري وخسارة السوبر وأيضا الخروج من دوري أبطال آسيا، كان بمثابة تعثرات لم يقبلها رونالدو، ومن ثم فإن هناك فرصة تتويج قائمة هذا الموسم بكأس الملك، فضلا عن تحديات قادمة في الموسم الجديد، إذا نجح الفريق في تدعيم صفوفه وإعادة ترتيب الأوراق.
راحة في النصر
في كل مرة تتهيأ فرصة ليتحدث فيها كريستيانو عن التجربة السعودية، لا يذكر سوى كل شيء إيجابي من حوله، سواء في النصر أو في المملكة بشكل عام، مشيداً بالمشروع السعودي واستقدام النجوم وتعزيز الاستثمارات في المجال الرياضي، بل إن وجوده يحفز المزيد من النجوم مثلما فعل في الصيف الماضي بقدوم كريم بنزيما ونيمار وغيرهم.
أمان الأسرة
تحيا أسرة كريستيانو في أجزاء رائعة بالمملكة، وهو ما عبرت عنه بوضوح كاتيا أفييرو شقيقة رونالدو، عندما أكدت أنها تشعر بالأمان، الأمر الذي يغري اللاعب بأن يواصل تأمين بقاء أسرته في أجواء مميزة أطول وقت ممكن.
معضلة لشبونة
في حديث سابق ذكر رونالدو أنه لم يحدد موعداً لاعتزاله، بل إنه سيواصل العطاء طالما كان قادراً، وهو يشعر بذلك، ما يعني أن سبورتنج لشبونة أمام مأزق ربما لا يستطيع من خلاله أن يستقطب نجمه السابق الذي يريد العمل في أجواء تنافسيه ولا يحصل على عقد تكريمي كأنها نهاية مسيرته، علماً بأن الأندية البرتغالية ربما لا توفر قيمة مالية كبيرة لتعاقدات اللاعبين.
قد يعجبك أيضاً



