عرب أفريقيا ما بين اليأس والرجاء!

تتأرجح الطموحات والأحلام العربية في بطولة أمم أفريقيا ما بين اليأس والرجاء، وإذا كانت فرصة مصر وتونس والمغرب في التأهل إلى الدور الثاني تبدو كبيرة، فإن فرصة «محاربي الصحراء» الجزائريين محفوفة بالمخاطر، حيث إن رصيد الجزائر حتى الآن لا يتجاوز حدود النقطة الواحدة التي كسبها بعد التعادل مع زيمبابوي.

وفي المقابل يدخل منتخبا تونس والمغرب الجولة الأخيرة في الدور الأول ولكل منهما ثلاث نقاط، بفوز تونس المثير على الجزائر في الديربي المغاربي، وبفوز المغرب المهم على توجو بثلاثية، ليصحح «نسور قرطاج»، و«أسود الأطلس» وضعيهما، بعد صدمة البداية.

أما المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في مونديالي 2010 و2014 فيبدو أنه لا يزال يمر بحالة انعدام الوزن التي أصابته في تصفيات مونديال «روسيا 2018» ومثلما لم يكسب سوى نقطة واحدة في مباراتين بالتصفيات المونديالية، فها هو يكرر المشهد نفسه في النهائيات الأفريقية التي لم يكسب منها أيضاً سوى نقطة واحدة من مباراتين، ويحتاج إلى معجزة كي يتأهل، خاصة أنه سيواجه منتخب

السنغال، أفضل منتخبات البطولة، اليوم في آخر جولات الدور الأول.

ويسعى منتخب مصر للتعادل على الأقل مع منتخب غانا، ليضمن المرور إلى الدور الثاني، ويخطئ المصريون لو اعتقدوا أن منتخب غانا يمكن أن «يتساهل»، طالما أنه ضمن التأهل مبكراً، فالنجوم السمراء ستحاول أن ترد اعتبارها أمام منتخب مصر الذي سبق أن هزمها 2 - صفر، مما تسبب في تعقيد موقفها في تصفيات المونديال.

وشخصياً أرى أن فرصتي مصر وتونس في التأهل تفوقان فرصتي المغرب والجزائر، وأن منتخبي السنغال وغانا من الممكن أن يذهبا بعيداً في البطولة الحالية التي لم تبح بكل أسرارها حتى الآن.

■ ■ ■

في الشأن المحلي.. غريب أمر الفريق الجزراوي الذي يواجه العين اليوم في آخر المؤجلات، فالفريق كسب الشباب بالسبعة، ثم عاد ليخسر أمام الوحدة بالستة في كأس رئيس الدولة، ثم رد اعتباره أمام الوحدة، وهزمه بالخمسة في الدوري، وكأنه يرفع شعار «يوم لك ويوم عليك»!

نقلا عن جريدة الإتحاد الإماراتية