عد عكسي.. صالح جمعة يتصدر مواهب مصر الضائعة

دخل بعض نجوم الكرة المصرية في رحلة العد العكسي، وخفت بريقهم سريعًا، بعدما وصلوا لقمة التوهج والشهرة.

ويأتي على رأس هؤلاء في السنوات الأخيرة، صالح جمعة، صانع ألعاب الأهلي، الذي كان يحظى بإعجاب كبير نظرا لموهبته وقدراته.

لكن في الوقت ذاته، تلقى انتقادات حادة بسبب بعض سلوكياته، وعدم التزامه بشكل احترافي، خاصةً بعدما تراجع مستواه بشكل كبير.

ولمع نجم صالح مع منتخب مصر الأولمبي، الذي تأهل لأولمبياد لندن 2012.

كما قاد الفراعنة للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية، تحت 20 عاما، بالجزائر في 2013، وانضم للأهلي في صيف 2015.

لكن صالح دخل في دوامة الانتقادات بسبب سلوكياته، وابتعد عن المشاركة مع الأهلي، ليرحل معارا للفيصلي السعودي.

إلا أنه عاد للعب مجددا تحت قيادة الأوروجواياني، مارتن لاسارتي، المدير الفني السابق للأهلي، في الموسم الماضي.

وتوقع الكثيرون أن يستعيد صالح بريقه الكامل، في ظل الكرة الهجومية التي يقدمها الأهلي مع المدرب السويسري، رينيه فايلر، لكن الأخير حسم ملف لاعب الوسط مبكرا، وأعلن أنه لا مكان له بالفريق، في ظل عدم التزامه وتراجع مستواه.

ورغم تصريحات فايلر الحاسمة، إلا أن صالح رفض عروض الرحيل، في يناير/كانون ثان الماضي، ويسعى لفسخ عقده مع الأهلي، حال عدم الحصول على فرصة.

فتحي وحمودي

وفي ذات الصدد، يبرز مصطفى فتحي، جناح الزمالك، الذي توقع له الكثيرون مسيرة قوية، في ظل قدراته العالية كلاعب موهوب، لكنه تأثر بالإصابات الطويلة التي عطلته.

وعاد فتحي للمشاركة تدريجيا مع الزمالك، لكنه يبدو بعيدا عن التواجد أساسيا، في ظل تفوق منافسيه في ذات المركز، وهو ما جعل البعض يتوقع رحيله، لكن اللاعب تمسك بالبقاء انتظارا للفرصة.

وكان أحمد حمودي، لاعب بيراميدز، أحد النجوم الموهوبين في الكرة المصرية، بعد أن تألق مع سموحة وقاده لوصافة الدوري والكأس، موسم (2013-2014).

وعاد حمودي من رحلته الاحترافية في بازل السويسري للزمالك، ثم خاض تجربة مع الباطن السعودي، وانتقل إثرها للأهلي، وتوقع الكثيرون أن يتألق في الفريق الأحمر، لكنه ظل أسيرا لمقاعد البدلاء، حتى رحل مطلع هذا الموسم.

واللافت أن حمودي انضم إلى بيراميدز في صفقة مجانية، بعد رحيله عن الأهلي، إلا أنه لم يتم قيده بقائمة فريقه الجديد، بسبب خطأ إداري.

ورفض اللاعب فكرة الانتقال لأي فريق آخر، وقضى الموسم الحالي في تدريبات بيراميدز، دون أي مشاركة.