عدوى التجميد.. الكرة العمانية ترزح تحت الأزمات المالية

زاد لحاق صحار، صاحب الترتيب الثامن في نسخة الدوري الأخيرة، بنادي السويق، الوصيف، في إعلان دراسة تجميد نشاط كرة القدم، من تسليط الضوء على الأزمات المالية والإدارية الخانقة التي تحاصر الأندية العمانية.

وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، سالم الحبسي، في تصريحات إذاعية، إنه تواصل مع إدارات أندية عمانية أخرى، وإن اثنتين منها على الأقل تنوي التلويح بتجميد النشاط توفيرا للنفقات.

وذكر الحبسي أنه تدخل لوقف إصدار ناديين لبيانين شبيهين ببيان السويق، لأنه يرى أن توالي هكذا مواقف "يخلق حالة من الفوضى"، مشيرا إلى أن "البعض يريد أن يصطاد بالماء العكر" حسب تعبيره.

كما وجه رسالة إلى رئيس نادي صحار، داود الشيزاوي، قائلا: "أنت كنت رئيس النادي سابقا، ثم نافست للعودة من جديد بطموح كبير في الإنجاز، ثم تأتي لتتخذ هذا القرار؟! بأي منطق؟! لو أنك غير قادر كان المفترض ألا تتولى الإدارة، وأن تترك غيرك ليدير النادي".

مستقبل غامض

ومن جانبه، اعتبر الناقد الرياضي، خميس البلوشي، بيان نادي صحار "جرس إنذار مهم" للكرة العمانية، مبديا تخوفه من مستقبل الأندية في ظل الأوضاع المالية والإدارية الحالية، حسبما أورد بحسابه على تويتر.

ويرى المحلل العماني، يحيى العلوي، أن الأمر أصبح "موضة مصاحبة بشيء من الفوضى"، معتبرا أن هذه القصة بدأت منذ عدة مواسم.

وتساءل العلوي، عبر تويتر: "أين هي القدوة الحسنة في فكرة التجميد؟ لو كانت مشكلة التجميد هي قلة الدعم المالي، فجميع الأندية التي سارت على طريق التجميد لها نفس الإيرادات المالية من وزارة الرياضة".

وكان المدرب العماني، علي الخنبشي، قد أكد في تصريحات سابقة لـ "كووورة"، معارضته لدراسة إدارة السويق تجميد نشاط كرة القدم، مضيفا: "ولاية السويق وناديها يزخران بالكثير من المواهب، ولا يُفترض بفريق كبير وعريق وحقق بطولات أن يدرس هذا القرار".

وشدد الخنبشي على أن السويق "خُلق ليبقى"، وتوقع وقوف محبي النادي بجواره بقوة إلى النهاية.