
فرض المدرب الكويتي إبراهيم عبيد، نفسه على الدوري الكويتي الممتاز من خلال الأداء المميز لفريق خيطان العائد للأضواء، وبات مرشحا مع أبناء الفروانية ليكونوا فرس الرهان في الموسم الحالي.
واستطاع عبيد، الذي قضى 15 عاما مع منتخبات الكويت للناشئين، أن يثبت قدراته في أول عام بالدوري الممتاز، علما بأنه قاد خيطان في الموسم الماضي بدوري الدرجة الأولى.
"كووورة" التقى عبيد في حوار مطول، حول مهمته في الموسم الحالي، وما ينتظره بعد البداية القوية، إلى جانب مواجهته المرتقبة أمام العربي في مستهل الجولة الثالثة، والكثير من الأمور فإلى تفاصيل الحوار:
* ما السر وراء تفوق خيطان في أول مشواره بالدوري الممتاز؟
المشوار لا يزال طويلًا في الدوري، والظهور جيدًا في مباراة أو أكثر، مؤشر إيجابي على استعداد الفريق بصورة جيدة خلال فترة الإعداد، وهذا لا يمنع أن الجميع اجتهد، وكان الاختيار بعناية كبيرة، على مستوى الصفقات واللاعبين المحليين والمحترفين.
*البعض كان يرى أن خيطان متواضع في استعداداته للموسم الجديد.. ما تعليقك؟
خيطان وجد دعمًا كبيرًا من إدارة النادي، وجهاز الكرة، وقد يكون ما أثير بسبب غياب الإنفاق الكبير على الصفقات، لكن على أرض الواقع، كان المردود جيدًا ومبشرًا.
*هل تخشى على فريقك من كبوة بعد أن نال العديد من الإشادات؟
أثق في اللاعبين وقدرتهم على وضع الأمور في نصابها الصحيح، كذلك من المهم العمل بشكل متواصل، والتركيز على كل مباراة، فالهمة صعبة جدًا بالدوري، في ظل تقارب المستويات، وقدرة الفرق المتراجعة في الوقت الحالي، على العودة بقوة في قادم الجولات.
*هل تستهدف البقاء في الممتاز أم تطمح إلى المراكز المتقدمة؟
التفكير في مجرد البقاء، يعني إنذارًا مبكرًا بالعودة للدرجة الثانية، ومنذ بداية الموسم كان التفكير في التواجد بالمراكز الأولى، وبين الستة الكبار تحديدًا.
*من تراه الأفضل لتحقيق لقب الدوري بالموسم الحالي؟
كما ذكرت من قبل، المستويات متقاربة، إلا أن الكويت والقادسية، هما الأوفر حظا للتتويج باللقب، بسبب قدرات اللاعبين في الفريقين، ووجود دكة بدلاء قوية في الجانبين.
*هل يجد المدرب الكويتي التقدير المناسب من جانب الأندية.. أم أنه مدرب طوارئ؟
المدرب الكويتي لا يقل عن الأجنبي، ويملك أعلى شهادات التدريب، ما جعله يفرض نفسه في مواقف كثيرة، والأمثلة موجودة بداية من المدرب محمد إبراهيم، وصولا لعيد سابج، وظاهر العدواني، ومحمد المشعان، وغيرهم الكثير.
*بصفتك مدرب سابق لمنتخبات الكويت.. كيف تقيم المواهب الوجودة؟
الكويت تملك مواهب مميزة، لكن الاستمرارية غير موجودة، بمعنى أن اللاعب يصل لمرحلة مميزة من التطوير، لكنه لا يجد الدعم الكافي، ما يجعله يبتعد، لذلك فتطوير الرياضة قرار دولة، في مواصلة الاهتمام بالمواهب، والعمل على صقلها.
*الدولة تستقطب أفضل المدارس التدريبية الكروية لكن المردود لا يزال ضعيفا.. ما السبب؟
الكويت مدرسة تدريبية خاصة بنفسها من ناحية الأجواء، وأيضًا عقلية اللاعبين، أما في حال العمل على استقطاب مدارس كروية برتغالية وما شابه ذلك، فالأجواء، لا تتشابه، وهو ما يؤدي إلى غياب النتائج المرجوة.
*أيهما أصعب العمل مع المنتخبات أم الأندية؟
العمل مع المنتخبات يتطلب جهدًا مضاعفًا، ومع الناشئين تحديدا، تكون المهمة أصعب، لذلك أجد العمل مع الأندية أسهل كثيرًا.



