عاصمة العالم والتميز

على مدار عشرة أيام، شهدت عاصمة المحبة والسلام أبوظبي بطولة عالمية كروية تمثلت في كأس العالم للأندية بمشاركة فخر أبوظبي، وتوجت بفوز تشيلسي باللقب وسط حضور جماهيري غفير وقيادات كروية عالمية تمثلت في جياني إنفينتينو رئيس الاتحاد الدولي، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، ورجالات المنظمات الكروية العالمية بقاراتها الخمسة، ورؤساء الأندية المشاركة، وضيوف كرويين عالميين استغلوا وجودهم بزيارات لمختلف مدن الدولة والحدث الأهم إكسبو 2020 دبي، وسط دهشة عارمة لما شاهدوه من تقدم ورقي في مختلف المواقع.

أما عن نجاحنا التنظيمي، فالحديث يطول لأن شهادتنا تكون مجروحة وسط ما عبر عنه ضيوفنا والأندية المشاركة من كرم وحفاوة وتوفير كل متطلبات البطولة واحتياجات المشاركين، من سكن وملاعب تدريب وتنظيم عالي الجودة والمستوى، قلما نجدها في بطولات مماثلة، فهكذا هي الإمارات لا تترك شاردة وواردة إلا وتعمل لها ألف حساب، وشهادات ضيوفنا وسام على صدورنا وتزين ملفاتنا حينما نتقدم لاستضافة أي حدث رياضي أياً كان مستواه.

وخلف هذه النجاحات يقف رجال مخلصون نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم والقطاع الرياضي، وعلى رأسهم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد كرة القدم رئيس اللجنة المنظمة، وعارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي نائب رئيس اللجنة المنظمة العضو المنتدب، ومحمد عبدالله بن هزام أمين عام اتحاد كرة القدم المتحدث الرسمي للبطولة، ويعقوب السعدي مدير قنوات أبوظبي الرياضية رئيس اللجنة الإعلامية ومعه محمد البادع رئيس القسم الرياضي بجريدة الاتحاد، اللذان واكبا كل مستجدات الإعلام المرئي والمكتوب لخبراتهما وعلاقاتهما المتميزة، وفرق العمل المختلفة التي واصلت الليل بالنهار رغم ضيق الوقت الذي أسند لنا مهمة الاستضافة بعد اعتذار اليابان في اللحظات الأخيرة.

لم يكن التحدي سهلاً، فاستضافة بطولة بحجم كأس العالم للأندية تتطلب الكثير من الجهد والبذل والعطاء وممن يملكون خبرات لاستضافة أحداث رياضية كبرى خلال المراحل السابقة من عمر الدولة، والتي توجت باستضافة كأس العالم للأندية وقبلها كأس أمم آسيا، وغيرهما من بطولات المراحل العمرية المختلفة، ويكفي لأي عمل ناجح هو الانسجام الذي يكون حاضراً بين العاملين فيه.. فشكراً لكل من ساهم في نجاح البطولة وتتويج بطلها والذين هم أبناء الإمارات المشهود لهم بذلك.

نقلاً عن جريدة الاتحاد الإماراتية