
ما بين مؤيد ومعارض.. تتسلل تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) إلى عالم كرة القدم أملا في الحد من أخطاء التحكيم، والتي تؤدي أحيانا إلى إهدار مجهود الفريق الأفضل، وإهداء الألقاب أو الانتصارات إلى فرق أخرى دون أي وجه حق.
فالمؤيد لتقنية الفيديو يرى أنها ستحقق مبدأ العدالة التامة ليحصل كل فريق على حقه، وستحد كثيرا من هامش الأخطاء، بينما تعارضها فئة أخرى ترى أنها ستقتل متعة كرة القدم بسبب كثرة التوقفات، وتُصنف أخطاء التحكيم بأنها جزء من متعة كرة القدم.
وبالفعل بدأ تطبيق تقنية الفيديو في عدد من الدوريات الأوروبية ومسابقات الكأس وكذلك البطولات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مثل كأس العالم للشباب والناشئين وكذلك كأس القارات العام الماضي.
وفي مونديال 2018، الذي ستحتضنه روسيا الصيف المقبل سيتم تطبيق تقنية الفيديو لأول مرة في المسابقة الأكبر التي انطلقت عام 1930 في أوروجواي.
ويستعرض "كووورة" في هذه الحلقة من سلسلة تقارير "غرائب وطرائف"، تطبيقًا من نوع آخر للفيديو قبل 24 عاما، وتحديدا في النسخة التي استضافتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، وتوج بلقبها البرازيل على حساب إيطاليا بركلات الترجيح.
ففي مباراة دور الثمانية التي جمعت بين منتخبي إيطاليا وإسبانيا، وانتهت بفوز الأتزوري 2-1 بعد التمديد للوقت الإضافي، كان لويس إنريكي المدير الفني السابق لبرشلونة، ضحية لضربة قوية بالمرفق في أنفه، من ماورو تاسوتي ظهير أيمن منتخب إيطاليا.
ولم ير الحكم المجري، ساندور بول، هذه الواقعة، لذا أفلت تاسوتي من العقاب، إلا أن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم لجأوا إلى مراجعة اللقاء بالفيديو، وقرروا إيقاف اللاعب الإيطالي 8 مباريات، في عقوبة هي الأكثر قسوة بتاريخ كأس العالم.
وكان مونديال 1994، هي المشاركة الوحيدة لتوساتي مع منتخب إيطاليا، حيث ظهر في مباراتين فقط، وإجمالا لعب 7 مباريات دولية خلال الفترة ما بين عامي 1994 و1996.
وأبدى اللاعب الإيطالي ندمه على هذا التدخل العنيف، مؤكدا أنه لم يقصد إيذاء لويس إنريكي، بل فعل ذلك من فرط حماسه، ووصف نفسه بأنه كان (غبيًا)، ولم ينس أيضا الاعتذار لإنريكي.



