Reutersلا شك أن الإسباني سيرجيو راموس، أحد أهم أعمدة ريال مدريد وواحد من أبرز قادة الملكي على مدار تاريخه، نظرا لكم البطولات التي حصدها والكؤوس التي تقدم لحملها على منصات التتويج.
لكن من بين 21 كأسا حملها راموس مع ريال مدريد، و3 كؤوس تاريخية مع المنتخب الإسباني، هناك كأس ملعونة وضعته في موقف محرج، ليس داخل المستطيل الأخضر ولكن في قلب مدريد، وتحت أنظار الآلاف من عشاق الميرينجي.
ورغم مرور أكثر من 9 سنوات على هذه الحادثة وحصد الريال عشرات الألقاب بعدها، إلا أنها الواقعة لا تغادر ذاكرة راموس، ودائما ما تشعره بالخجل.
ويسرد كووورة في الحلقة الثانية من سلسلة "طرائف كروية"، قصة الكأس التي سقطت من قائد الريال وتحطمت تحت عجلات حافلة أفراح الملكي.
لقب صعب
على ملعب "ميستايا" معقل خفافيش فالنسيا، توجهت أنظار الملايين من عشاق الكرة حول العالم لمشاهدة كلاسيكو ناري بين عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة لتحديد الفائز بلقب كأس ملك إسبانيا نسخة "2010-2011".
وشهدت المباراة صراعا من العيار الثقيل بين كتيبة رونالدو ورفاقه، وميسي والجيل الذهبي لبرشلونة، امتدت حتى الوقت الإضافي في ظل فشل الفريقين في هز الشباك على مدار 90 دقيقة وأكثر.
لكن رونالدو كان عنده الخبر اليقين وكسر صمود مرمى الحارس بينتو، بواحدة من أفضل الرأسيات في مسيرته خلال الدقيقة 103، ومنح مدريد فرحة مضاعفة بالفوز بكأس الملك وإسقاط الغريم برشلونة.
احتفالات ضخمة
امتزجت أفراح اللاعبين بالجماهير في مشهد لن ينساه عشاق الملكي حول العالم، بعد أن نجح البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب الريال آنذاك، في كسر عناد كأس الملك والثأر من الغريم برشلونة.
وانطلقت الاحتفالات في ميدان سيبيليس وسط العاصمة مدريد في انتظار حافلة النجوم التي تحمل الكأس الغالية.
بالطبع كان المشهد معتادا بالنسبة لمدينة مدريد، التي عاشت مئات الليالي السعيدة بسبب النادي الملكي، لكن هذه الليلة كانت مختلفة بعض الشيء، وأفسدها قليلا قرار متهور من القائد الثاني للفريق آنذاك سيرجيو راموس.
لحظة جنونية
في الوقت الذي انتظم فيه الآلاف في صفين لتحية أبطال مدريد على حافلة النادي حاملين كأس الملك، قرر المدافع الإسباني تحية الجماهير على طريقته الخاصة وربما التقاط صورة يحتفظ بها التاريخ.
وأمسك راموس بالكأس من قائده إيكر كاسياس حارس الريال السابق، واعتلى مقدمة الحافلة رافعًا إياها للسماء، إلا أنه لم يتوقع أن تسقط من بين يديه في مفاجأة أذهلت كل الحاضرين من الجماهير واللاعبين.
ولسوء الحظ أفلت راموس الكأس وسقطت من يديه تحت عجلات حافلة الريال، قبل أن تدهسها في أجزاء من الثانية، مما أفسد احتفالية جماهير الميرنجي، التي شاهدت الكأس تتحطم أمام أعينها.
إنقاذ الموقف
تداركت إدارة ريال مدريد الموقف سريعًا، بإحضار كأسٍ شبيهٍ بالكأس المكسورة، من أجل إكمال الاحتفال، الذي بقي بطله الأول القائد سيرجيو راموس.
وفي اليوم التالي، خرجت الصحف الإسبانية تتغنى بالإنجاز الملكي وتلوم مدافع الفريق الذي تسبب في تحطيم الكأس، وأصبحت قصته مخلدة في ذاكرة عشاق الريال، الذين بالتأكيد غفروا له فعلته بعدما ساهم في ألقاب عديدة أسعدتهم كثيرا.
الأمر نفسه تحول عند راموس إلى مزحة، وفي العام التالي حصد مع الفريق لقب الليجا بعد غياب طويل، وأثناء تهنئته لزملائه بلقب الدوري الإسباني للمرة ال32 في تاريخ الملكي، تعهد بأنه لن يفلت الكأس من بين يديه هذه المرة كما حدث مع كأس الملك الموسم الماضي.
قد يعجبك أيضاً



