طرائف المونديال.. طبيب أمريكا يصيب نفسه

لا يمكن لأي فريق في العالم أن يتوجه للملعب لخوض المباريات بدون تواجد طبيب على الأقل، أو طاقم أطباء ضمن أعضاء الجهاز الفني، تحسبا لأي موقف طارئ أو إصابة قوية تحتاج للتدخل لإنقاذ الفريق من نقص عددي.

وقديمًا كان نظام التبديلات مختلفًا عما هو الحال عليه الآن؛ حيث تسمح لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكل فريق بإجراء 3 تبديلات، ومؤخرًا تم إضافة تبديل رابع في حالة امتداد اللقاء للوقت الإضافي.

ويتطرق كووورة في هذه الحلقة من سلسلة طرائف المونديال لواقعة كوميدية خلال مباراة الأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية في نصف نهائي النسخة الأولى من كأس العالم، التي أقيمت في أوروجواي عام 1930.

بطل هذه الواقعة هو جاك كول، مدرب وطبيب المنتخب الأمريكي الذي تعرض للإغماء على أرضية ملعب (سينتناريو) وسط حضور ما يزيد عن 72 ألف متفرج بقليل، في اللقاء الذي أقيم يوم 26 يوليو/تموز.

وتشير التقارير الصحفية، إلى أن مواجهة المنتخبين الأرجنتيني والأمريكي كانت عامرة بالخشونة والتدخلات العنيفة بين لاعبي الفريقين، ما استلزم دخول جاك كول لأرض الملعب لإسعاف أحد لاعبي أمريكا.

المثير أن جاك كول أثناء ركضه مسرعا لإنقاذ اللاعب الأمريكي، تعثرت قدمه في أرض الملعب، ليسقط منه صندوق الإسعافات الأولية، وتنكسر حاوية الكلوروفورم، لتفوح رائحته ويتعرض الطبيب الأمريكي للإغماء ليحتاج هو من يسعفه، حيث غادر أرض الملعب محمولاً على نقالة.

خسارة المنتخب الأمريكي لم تقتصر على إصابة طبيبه فقط في هذه الواقعة الكوميدية، بل نال هزيمة مدوية أمام راقصي التانجو بستة أهداف مقابل هدف.

وأثبت المنتخب الأرجنتيني تفوقه منذ البداية، حيث تقدم بستة أهداف سجلها لويس مونتي، أليخاندرو سكوبيلي، جييرمو ستابيلي ثنائية كما سجل كارلوس بيسيل هدفين أيضا بينما أحرز جيم براون هدف منتخب أمريكا الوحيد بالدقيقة 89.

إلا أن هذا الفوز الكاسح لم يستغله الأرجنتينيون، بل سقطوا في المباراة النهائية أمام أوروجواي صاحب الأرض بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية، بينما حل المنتخب الأمريكي بالمركز الثالث، وخلفه يوغوسلافيا في الرابع.