طرائف المونديال.. حكم إنجليزي يطعن القانون في مقتل

يفتخر الإنجليز دائما بأنهم مهد كرة القدم الحديثة، ويروجون كثيرا لذلك في وسائل الإعلام المختلفة، ويعتبرون ذلك ميزة كبيرة عن باقي منتخبات الساحرة المستديرة.

وعلى مستوى المستطيل الأخضر، لم يحقق الإنجليز سوى إنجاز يتيم بحصد كأس العالم التي احتضنها ملاعب إنجلترا قبل 52 عاما بالفوز على ألمانيا الغربية 4-2 في المباراة النهائية بملعب ويمبلي.

وبعيدا عن أقدام نجوم إنجلترا، يملك الحكام الإنجليز قدرا من النجومية بالتواجد دائما لإدارة مباريات المونديال، إلا أن كأس العالم التي ستنطلق الشهر المقبل في روسيا، ستشهد غيابهم في مفاجأة كبيرة، فسرها البعض لأسباب أخرى بعيدة عن كرة القدم في ظل التوتر السياسي بين بريطانيا وروسيا.

ويستعرض كووورة في هذه الحلقة من سلسلة تقارير (طرائف المونديال) موقفا مثيرا للجدل كان بطله حكما إنجليزيا في كأس العالم 2006 التي استضافتها ألمانيا، وتوج بلقبها المنتخب الإيطالي على حساب نظيره الفرنسي بركلات الترجيح.

ففي مباراة كرواتيا وأستراليا التي انتهت بالتعادل 2-2 على ملعب (جوتليب دايملر) الخاص بنادي شتوتجارت في ختام الجولة الثالثة من المجموعة السادسة، خطف الحكم الإنجليزي جراهام بول الأضواء من الجميع.

ورغم تصنيفه كأحد أفضل حكام كرة القدم في العالم، إلا أن جراهام بول وجه ضربة لقانون كرة القدم في مقتل.

ارتكب الحكم الإنجليزي الشهير خطأ بطرد المدافع الكرواتي جوسيب سيمونيتش بعدما أشهر الكارت الأصفر في وجه 3 مرات بالدقائق 61 و90 و93.

وتحول جراهام بول إلى مادة دسمة للسخرية بعد المباراة، ما دفعه لإعلان اعتزاله التحكيم في النهائيات الكبيرة التي تقام تحت لواء الاتحادين الدولي والأوروبي.

وأعلن جراهام بول حينها الاكتفاء فقط بالمشاركة في إدارة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وبعض المباريات الودية بين المنتخبات.

وبررت تقارير صحفية خطأ جراهام بول بسبب خشونة لاعبي الفريقين، ليفرط في استخدام البطاقات الملونة، حيث طرد أيضا داريو سرنا ظهير أيمن كرواتيا، وبريت إيمرتون لاعب وسط منتخب أستراليا.