طرائف المونديال.. حظر التجوال يطيح بحارس أوروجواي

لا تخلو كواليس بطولات كرة القدم الكبرى من أحداث وصراعات مثيرة بين نجوم اللعبة والأجهزة الفنية للأندية والمنتخبات.

ولطالما دفع نجوم كبار ثمن تصرفات غير مسؤولة، لتحرمهم من المشاركة في تحقيق إنجاز كروي يدون في سجلات مسيرتهم، وقد تطيح أيضا بأسمائهم خارج لوحة الشرف.

ويستعرض كووورة في هذه الحلقة من سلسلة تقارير "طرائف المونديال" كواليس استبعاد أحد نجوم الجيل الذهبي لمنتخب أوروجواي الذي توج بأول نسخة من كأس العالم التي استضافتها عام 1930.

قبل انطلاق البطولة، فرض ألبرتو سوبيتشي المدير الفني لمنتخب أوروجواي، والملقب بـ"البروفيسور" قواعد وإجراءات صارمة على معسكر الفريق.

إلا أن أندريس مازالي حارس مرمى أوروجواي كسر الإجراءات الانضباطية، حيث تم استبعاده من قائمة اللاعبين التي خاضت البطولة، لكسره حظر التجول الذي أقره سوبيتشي.

ضبط مازالي متسللًا إلى فندق الفريق في ساعة متأخرة عن مواعيد الحظر، بسبب شعوره بالحنين إلى زوجته، بينما بررت تقارير صحفية أخرى واقعة استبعاد حارس أوروجواي بسبب علاقة غير مشروعة.

لم يتوان المدير الفني لمنتخب أوروجواي في التضحية بحارس المرمى الذي ساهم في حصد الميدالية الذهبية مرتين متتاليتين في أولمبياد عامي 1924 بباريس و1928 بأمستردام.

ضاعت على أندريس مازالي فرصة ثمينة ليكون ضمن الكتيبة التي فازت بأول لقب كأس العالم بعد الفوز على الأرجنتين في المباراة النهائية، كما تسببت هذه الواقعة أيضا في إنهاء مسيرة اللاعب الدولية، حيث لم يتم استدعاؤه مجددا لمنتخب أوروجواي.

كان أندريس مازالي يتمتع بمهارات أخرى بخلاف تميزه كحارس مرمى، وتصنيفه ضمن نجوم الجيل الذهبي لمنتخب أوروجواي، حيث مارس كرة السلة وكان لاعبا بفريق أولمبيا إضافة إلى ألعاب القوى.

ومثلما كان بطلا منتصرًا مع منتخب بلاده، كان لحارس المرمى الأوروجوياني إنجازات أخرى على مستوى الأندية، حيث ساهم في تتويج فريقه ناسونال بلقب الدوري المحلي 3 مرات متتالية خلال الفترة بين عامي 1922 إلى 1924.

وطوال هذه المواسم الثلاثة كان أندريس مازالي ركيزة أساسية في صفوف فريقه، ووقف سدا منيعا أمام منافسي ناسونال، حيث لم يسكن شباكه سوى 29 هدفا فقط.