
يرى عبد الرحيم طالب مدرب نادي أولمبيك آسفي أن صعوبات جمة أثرت عليهم في الفترة الماضية، وحرمت الفريق من التقدم في الترتيب.
ولخص طالب هذه الصعوبات في هذا الحوار مع كووورة، ويتقدمها عدم السماح للاعبيه بالتحضير على ملعب المسيرة الذي يحتضن مبارياتهم الرسمية، إضافة لفشل صفقة هجومية مهمة مع لاعب إيفواري.
كما تحدث المدرب المغربي عن مستقبل الفريق في الدوري وطموحاته، وتقييمه للمسابقة ككل.
فشلتم في الفوز في آخر 4 مباريات، ما السبب؟
نمر بمرحلة صعبة، ولسوء الحظ لازمتنا منذ توقف الدوري بسبب كأس الأمم الأفريقية. صغر معدل أعمار اللاعبين إضافة لأمور أخرى صعبت وضعيتنا، وأدت لسوء النتائج الأخيرة. لن نبحث عن مبررات وأعذار للوضع الراهن، ومتفائلون بمستقبلنا في الدوري.
ما هي هذه الصعوبات؟
فريقنا لا يملك ملعبا للتدريبات بمواصفات مقبولة. نملك ملعبا صغيرا جدا لا يساعدنا على تطبيق الخطط والتكتيك الذي نأمله، ولا يسمح لنا بالتدريب على ملعبنا الأساسي "المسيرة". لذلك نفقد امتياز الملعب أمام خصومنا. هذا الوضع أثر علينا وقد تحملناه كثيرا، إضافة لأمور أخرى.
ما هي أبرز هذه الأمور الأخرى؟
وضعنا خطة للميركاتو الشتوي، رغم أننا لا نملك الإيرادات الكبيرة كغيرنا، لضم عدد من اللاعبين، ولم نفلح في ذلك. لذلك قررت منح الفرصة لبعض الناشئين الذين تنقصهم الخبرة. كنت آمل في أن نضم مهاجما إيفواريا اقتنعت بمستواه، لكن الصفقة لم تتم بعدما تأكدنا من استحالة تأهيله، نظرا لمعاناته من مضاعفات فيروس كورونا، وتأثر قلبه.
هل كان بقاء حمزة خابا قرارا صائبا؟
خابا مهاجم متميز ومجلس الإدارة، والطاقم الفني أصروا على بقائه لقيمته وأهميته. ننتظر منه الكثير، وهو يدرك ذلك.
خابا هداف النادي الأول وهو لاعب محترف، سيساعدنا كثيرا، لأننا لا نملك كثير من الخيارات الفنية والمالية، لذلك نحن في أمس الحاجة لكل لاعب، وفي مقدمتهم خابا في هذه المرحلة الحاسمة.
كيف تقيم وضعية الفريق وقد اقتربتم من خطر الهبوط؟
حضرت إلى أولمبيك آسفي لكسب أحد التحديات في مشواري، وسأبذل المستحيل لنوفق في هذا المسعى مهما كلفنا من مجهودات. الدوري المغربي متقلب ومعقد، خاصة في هذه المرحلة. في الثلث الأخير من المسابقة لن أسمح بهبوط آسفي، وثقتنا كبيرة في هذه المجموعة. فقط أتمنى أن نحظى بالدعم اللائق والكافي، وتساعدنا الظروف على النجاح.
ما هي خطتك لما تبقى من المسابقة، وماذا تحتاج للتصحيح؟
ما يهمني بالدرجة الأولى هو فريقي وليس أي ناد آخر. لن نسمح لما حدث مؤخرا بأن ينال من ثقتنا لذلك أشتغل كثيرا مع لاعبينا الشبان على الجوانب الذهنية، لأنها على قدر كبير من الأهمية.
نحتاح انتصارا واحدا، وبعدها سننطلق. تنتظرنا هذا الأسبوع مباراة معقدة أمام الفتح الرباطي الذي يمر بفترة انتعاش كبيرة، لكننا لا نملك خيارات أمامه غير الانتصار. الخطأ ممنوع في هذه المباراة.
مررت بتجارب عديدة في مساري المهني، وأنا هنا لمساعدة أولمبيك آسفي، ولن أسمح بهبوطه. هذا وعد وأنا متفائل جدا بتحقيقه.


قد يعجبك أيضاً



