طاشكندي في حوار لكووورة: 17 سعوديا احترفوا بأوروبا.. والريال انضم لكأس الأبطال

كشف هشام طاشكندي مدير برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم السعودية، عن أهم المكتسبات التي حققها هذا المشروع الطموح.

وأكد أنهم على الطريق الصحيح لفتح آفاق الاحتراف أمام المواهب السعودية في الملاعب الأوروبية. 

وتحدث طاشكندي في هذا الحوار مع كووورة عن أهم التغييرات التي طرأت على البرنامج خلال الموسم الجاري، كما لفت إلى العديد من الأمور المهمة. 

ماهي أبرز التغييرات في النسخة الحالية من برنامج الابتعاث السعودي؟

تم تغيير الفئة العمرية، إذ اخترنا لاعبين أصغر سنا مقارنة بالمواسم الماضية، حيث تم التركيز على مواليد 2004، لا سيما أنه كلما قل سن اللاعب زاد تأقلمه بشكل أسرع مع كرة القدم الأوروبية،، كما ترتفع نسبة نجاح تطورهم أيضا. كما أن المواهب الصغيرة توقع عقود الاحتراف مع الأندية الأوروبية بسهولة أكبر.

وبخصوص كأس الأبطال الدولية وسعنا نطاق الأندية المشاركة، فمثلاً من الأندية المهمة المشاركة هذا الموسم نيوكاسل الإنجليزي، إضافة لأندية عريقة مثل ريال مدريد وفالنسيا وأولمبياكوس.

ما أبرز إيجابيات البرنامج في المواسم السابقة؟

أهمها انتقال 17 لاعبًا للدوريات الأوروبية خلال المواسم الماضية، ونتطلع للمزيد هذا الموسم. كما أن المدرب عبد الحكيم التويجري وقع مع سلافيا براغ التشيكي وهذا أيضًا يُحسب لبرنامج الابتعاث، ومن الإيجابيات أيضًا انضمام عدة لاعبين للمنتخبات الوطنية بعد تطويرهم في البرنامج.

إضافة إلى ذلك وقعنا عدة اتفاقيات تعاون مع أندية أوروبية عريقة مثل فالنسيا وريال سوسيداد وناستيك دي تاراجونا في إسبانيا، وليجيا وارسو البولندي، وأولمبياكوس اليوناني، ودينامو زغرب الكرواتي.

كيف يتم اختيار اللاعبين للانضمام للبرنامج في سالو بإسبانيا؟

البرنامج يخدم الفئة العمرية (18-20) عاما، ويعتمد على عدة مصادر لتحديد قائمة اللاعبين وهي: قائمة اللاعبين ومعلوماتهم مقدمة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، إضافة لوجود 6 مدربين يتبعون برنامج الابتعاث في المملكة مهمتهم الاكتشاف ومتابعة دوري الشباب والناشئين، وبعد ذلك تقام معسكرات داخلية لتجارب الأداء، التي تختبر فيها النواحي اللياقية والفنية والذهنية.

هل يختار البرنامج لاعبين متعاقدين مع الأندية السعودية؟ 

أغلب اللاعبين يرتبطون بالأندية السعودية التي تتعاون مع البرنامج، وفي حال حصل اللاعب على فرصة للاحتراف يسمح له النادي بذلك.

هل يستمر تواصل البرنامج مع اللاعبين بعد انتقالهم للأندية الأوربية؟

برنامج الابتعاث لا يقطع صلته باللاعبين، بل يستمر في مراقبة وضعهم وأدائهم ويسعى لتقديم جميع التسهيلات الممكنة لهم في محل إقامتهم ليقدموا أفضل مردود. ولتحقيق أفضل متابعة ممكنة يتم إرسال مدرب لكل لاعب شهريا لمساعدتهم ومتابعة تطورهم. كما أن السكرتير الفني يزورة كل لاعب ويرسل تقارير عنهم لوزارة الرياضة.

وما هي أبرز إيجابيات تصدير اللاعبين للأندية الأوروبية؟

تطوير مهاراتهم وصقل موهبتهم في مدارس أوروبية محترفة، وتأقلمهم مع أجواء الاحتراف وتعلمهم أساليب حياة ولغات جديدة، لأنهم سيعودون لأرض الوطن سواء اللاعبين أو المدربين وهم يحملون هذه التجارب الغنية معهم وهذا سيثري كرة القدم والرياضة عمومًا في السعودية.

البعض يرى أن لا فائدة من انتقال اللاعبين لدوريات مغمورة مثل اليونان والتشيك، ما ردك؟

اكتساب الخبرة في دوريات أوروبا يعد مهما جدًا، وأندية مثل دينامو زغرب وسلافيا براغ وأولمبياكوس وغيرها تشارك في دوري أبطال أوروبا وتحتك مع أندية عملاقة مثل ريال مدريد وليفربول وغيرها، لهذا فالإعداد البدني والفني مع هذه الأندية يكون قويا ويفيد اللاعبين بشدة.

كما أن هذه الدوريات هي الأنسب حاليا وفقا لرؤيتنا، حتى يتمكن اللاعب من المشاركة في المباريات والحصول على عدد دقائق أكبر، وبالتالي يكتسب الخبرة اللازمة، وبعدها يتوقف الأمر على مستوى اللاعب وتطوره للانتقال إلى دوريات أكبر، بعد أن يكون قد تمرس في الكرة الأوروبية، لهذا فالانتقال إلى هذه الأندية يعتبر مرحلة انتقالية هامة في مسار تطوير اللاعب.

ما هي أهداف اتفاقيات التعاون التي وقعها البرنامج مع الأندية الأوروبية؟

وقعنا اتفاقيات مع 8 أندية في 6 دول أوروبية، تتضمن هذه الشراكات خدمات مثل: مباريات ودية خلال الموسم، والمشاركة في البطولات.

كما تتيح لنا إجراء تجارب أداء للاعبين وإمكانية التوقيع معهم وبرامج معايشة للجهاز الفني والإداري ودعم الخدمات الفنية والطبية واستخدام مرافق الشركاء.

كل اتفاقية لها مدة مختلفة، وفوق هذا فإننا في طور التفاوض مع أندية أخرى، لأن هدفنا هو توقيع اتفاقيات مع أفضل الأندية في الدوريات الأوروبية.

هل هناك نية لإقامة بطولة كأس الأبطال الدولية هذا الموسم؟

نعم، نقوم بإعداد الخطة لإقامتها. هي بطولة اعتمدتها وزارة الرياضة من أجل دعم برنامج الابتعاث، وتعد بالنسبة لنا أساس الموسم الرياضي، حيث تبدأ من أكتوبر/ تشرين الأول حتى نهاية مايو/ أيار.

ختاما، كيف تقيّم انضمام التويجري للطاقم الفني لنادي سلافيا براغ التشيكي؟

هي خطوة إيجابية وفريدة، فإلى جانب ابتعاث اللاعبين من الجيد أن نرى ابتعاث المدربين ليكتسبوا الخبرة ولِم لا يشقون طريقهم في كرة القدم الأوروبية والعالمية، وهذا حتمًا سيعود بالنفع على الكرة السعودية، حين ينقلون خبراتهم للأندية والمنتخبات الوطنية.