
تعرض طارق تيسودالي لإصابة مقلقة في الركبة يوم السبت الماضي، خلال مباراة فريقه لاجونتواز أمام سان تروند في الجولة الثانية بالدوري البلجيكي.
وتعد تلك الإصابة ضربة موجعة أخرى للاعب هام بالمنتخب المغربي، حيث سيخضع طارق تيسودالي لجراحة على مستوى الأربطة.
كووورة حاور تيسودالي عن وضعه الحالي، وآخر تطورات الإصابة، ومشاعره بعد تأكد غيابه عن المونديال.
تعرضت لإصابة صعبة.. ما هي تطورات حالتك؟
قدر الله وما شاء فعل، لا أحد يملك مصيره بيديه، لعلها حكمة من الله في هذا الوقت بالذات، صحيح شعرت وما زلت أشعر بكثير من الحزن لما حدث لأن الإصابة ليست عادية وتستوجب فترة طويلة من الغياب لكن لا أملك بعد أن هدأت واستوعبت ما وقع، سوى أن أقبل بالوضع وأن أتهيأ لما سيحدث في الفترة المقبلة.
هل كان هناك مفر من الجراحة؟
الجراحة خيار لا بد منه، لأنها عبارة عن قطع بالرباط ولا يمكن العودة للعب مجددا في وضع صحي مثالي إلا بالجراحة، سأخضع لها هذا الأسبوع وقد أبلغني الجهاز الطبي أنها قرار لا مفر منه وفترة الغياب ستطول كثيرا وستتجاوز 6 أشهر، لذلك قلت وكتبت أن عديد الأحلام سقطت مع سقوطي مصابا.
هل قصدت بذلك حلم المونديال؟
نعم، لقد كان المونديال في بداية أحلامي بل قلت مرارا إنه الحلم الكبير بأن ألعب مع المنتخب المغربي في المونديال، وأن أواجه منتخب بلجيكا لأني أعرف الكثير عن الكرة البلجيكية كوني محترف بالدوري البلجيكي منذ فترة ليست بالهينة، وأعرف لاعبي منتخب بلجيكا، لذلك يلزمني أن أتسلح بالصبر بسبب صدمة الإصابة وما ستحتاجه من أجل العودة للعب والتعافي وكذا تحمل صدمة الغياب عن المونديال.

تبدو منهارا بعض الشيء بسبب المونديال أكثر من وقع الإصابة
لطالما أظهرت تعلقي وارتباطي بمنتخب بلادي، لعبت آخر المباريات وسجلت في الملحق المؤهل للمونديال ذهابا وإيابا أمام منتخب الكونغو وحظيت بتقدير وحب كبير من جماهير منتخب الأسود، لذلك أنا حزين فقد كنت أتمنى خوض تجربة المونديال ومساعدة منتخب بلادي وأن أمنحه كل ما أملك لذلك ما حدث قد حدث بالفعل، وسأكون داعما لمنتخب بلادي وزملائي من موقعي وأتمنى لهم حظا موفقا.
هل تلقيت اتصالات دعم من المغرب بعد الإصابة؟
حدث ذلك، كان هناك أكثر من اتصال وقد عجزت عن الرد على العديد من الرسائل والدعوات الصادقة من متعاطفين معي، كان هناك اتصال من مساعدين بالجهاز الفني وحاليا أنا في وضع نفسي أفضل وأتمنى أن تمر الجراحة بشكل مثالي، لقد كنت آخر من حل بمنتخب المغرب ليشارك بالكان الذي احتضنته الكاميرون، والآن الوضع تغير بشأن المونديال هكذا سنة الحياة وهذا قدر الله الذي نحمده عليه.
وماذا عن العروض التي وصلتك وتحديدا من الدوري القطري؟
من المستحيل أن أفكر حاليا في أي شيء أو أن أتحدث عن مستقبلي أو عرض ما، لست منشغلا إطلاقا بهذا، كل ما يهمني حاليا هو التعافي بمشيئة الله تعالى وأن أخضع للنقاهة كما ينبغي، لطالما عبرت عن وفائي وإخلاصي لفريقي الحالي وكان بودي بعد التتويج بالكأس أن أساعده أوروبيا لكنها مشيئة الله تعالى.










