
قدم المدرب التونسي طارق الجاني، موسما استثنائيا مع سان بيدرو الإيفواري، استطاع خلاله قيادة الفريق إلى منصة التتويج وأحرز معه بطولة كأس كوت ديفوار، كما أهله للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا.
المدرب خصّ كووورة بحوار تحدث فيه عن برنامج تحضيرات فريقه للموسم الجديد، كما تحدث عن حظوظ منتخب تونس في كأس أمم أفريقيا مصر 2019.
وجاء نص الحوار كالتالي:
هل ستواصل المشوار مع سان بيدرو؟
نعم قررت مواصلة الإشراف على فريق سان بيدرو خصوصًا بعد النتائج المتميزة التي حققناها، كما أن ظروف العمل داخل هذا النادي أكثر من جيدة وتشجع على مواصلة التجربة.
لقد شرعنا في الإعداد للموسم الجديد وإن شاء الله سأعود إلى تونس الإثنين المقبل، لأننا برمجنا معسكرًا تحضيريًا من 16 إلى 29 يوليو الجاري.
ولماذا اخترت تونس لتكون مكانا لمعسكر الفريق؟
في تونس تتوفر لنا كل مستلزمات التحضيرات في ظروف طيبة وسيكون معسكرنا في حديثة الرياضة "ب" التابعة للترجي الرياضي، كما سيتاح لنا إجراء مقابلات ودية مع أكبر الأندية في تونس، حيث سنواجه يوم 21 يوليو النجم الساحلي ويوم 27 يوليو الترجي الرياضي التونسي.
أي منتخب أعجبك حتى الآن في أمم أفريقيا 2019؟
منتخب الجزائر أبهرني كثيرًا في كل المقابلات التي خاضها، فقد أكد أنه يملك إمكانيات بشرية كبيرة وإمكانيات فنية هائلة، كما أن بصمة المدرب جمال بلماضي كانت واضحة، خاصة على مستوى التصرف في المجموعة دون أن ننسى المهارات الفردية التي يزخر بها منتخب محاربو الصحراء.
ما تعليقك على الخروج المبكر لمصر والمغرب رغم ما يملكناه من أسماء كبيرة؟
كأس أمم أفريقيا 2019، أكدت أنه ليس هناك منتخبات كبيرة وأخرى صغيرة، وفي كرة القدم الحديثة لا يكفي أن يكون للفريق أسماء كبيرة وإمكانيات مادية كبيرة، كما أن كرة القدم أصبحت ترتكز على اللعب الجماعي وليس على الفرديات وهذا ما كان ينقص منتخبي مصر والمغرب وعجل بخروجهما من المسابقة القارية بصفة مبكرة.
وما سر معاناة تونس في الدور الأول؟
منتخب تونس مردوده لم يرض الجماهير وكل المتتبعين قياسا بالإمكانيات الفنية للاعبيه فسجل في الدورة إلى الآن 3 أهداف وقبِل 3 أهداف، ولكن ما أضرّ بنسور قرطاج في الدور الأول هو عدم استقرار التشكيلة خاصة في وسط الميدان والهجوم.
ما تقييمك لأداء تونس في مباراته ضد غانا؟
أداء منتخب تونس في مباراة ثمن النهائي أمام منتخب غانا تحسن بشكل ملحوظ، حيث وجد العمق الهجومي الذي افتقده خصوصًا في لقاء أنجولا وموريتانيا، فوجود ياسين الخنيسي في التشكيلة أعطى للمنتخب عمقه الهجومي بالإضافة إلى ذلك، فقد وجد منتخبنا توازنه في وسط الميدان مع وجود 3 لاعبي ارتكاز.
ونأمل أن يخوض منتخب تونس مباراة الغد ضد مدغشقر بنفس الروح وبنفس الاختيارات التي اعتمدها المدرب آلان جيريس.
كيف ترى حظوظ منتخب تونس في المرور إلى الدور نصف النهائي؟
الحظوظ وافرة، لكن الحذر واجب لأن منتخب مدغشقر سيكون سلاحه الطموح الذي هزم به نيجيريا في دور المجموعات وأزاح به الكونغو الديمقراطية في ثمن النهائي، وهذا المنتخب لديه لاعبين أصحاب سرعات.
ولكن ما يهم غدا هو الترشح إلى الدور نصف النهائي ونحن لدينا ثقة في اللاعبين الذين نراهم قادرين على تخطي عقبة مدغشقر مثلما تخطوا عقبة غانا.
من أعجبك من لاعبي منتخب تونس؟
ياسين الخنيسي وإلياس السخيري.
من ترشح من المنتخبات المتبقية للفوز باللقب الأفريقي؟
دون مجاملة أقول منتخب تونس لأنه أثبت حين يلعب على إمكانياته الحقيقية يمكنه تحقيق نتائج إيجابية وأنا شخصيًا متفائل جداً، وأرى أن نسور قرطاج لديهم كل الإمكانيات لاعتلاء منصة التتويج القاري.





