ضربة حظ: الحدود بطل رغم أنف الكبار.. وحمدي نسر الأهلي باليابان

تعتمد نتائج كرة القدم في المقام الأول، على أقدام اللاعبين وأفكار المدربين واجتهادهم داخل المستطيل الأخضر من أجل تحقيق الانتصارات، ورغم ذلك يبقى للحظ دور مؤثر على مسار الألقاب والبطولات.

وفي الغالب، لا يبتسم الحظ في عالم كرة القدم إلا لمستحقيه، وهناك بعض المواقف ساهم فيها بتغيير مسار بعض الأندية أو اللاعبين خلال مشوارهم الكروي.

ويستعرض كووورة خلال حلقة من سلسلة "ضربة حظ" أبرز المواقف التي لعب فيها الحظ دورا كبيرا في مسيرة بعض الأندية واللاعبين المصريين.

حرس الحدود

يعتبر نادي حرس الحدود في الفترة مابين 2009 حتى 2010 من أكثر الأندية التي لعب الحظ دورا كبيرا في مسيرتها، بعد تتويج الفريق الذي لم يعرف طعم البطولات، بـ3 كؤوس في عامين فقط.

وحصل الفريق العسكري على كأس مصر بجانب السوبر المصري، تحت قيادة مدربه آنذاك طارق العشري، متفوقًا على فرق تملك تاريخًا كبيرًا في الكرة المصرية، بحجم العملاق الأهلي.

وتوج الحرس بأول ألقابه في كأس مصر عام 2009، بعد مسيرة مميزة بدأها بإسقاط الأهلي بنتيجة (1-0) في دور الـ16، قبل تجاوز عقبة المصري في ربع النهائي بنتيجة (3-1)، وفي نصف النهائي فاز على بترول أسيوط بهدفين نظيفين.

وفي المباراة النهائية فاز الحرس على إنبي بركلات الترجيح (4-1) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي، بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

تكرار الإنجاز

وفي عام 2010 توج الحرس ببطولة الكأس مرة أخرى ليحافظ على لقبه الغالي، لكن هذه المرة بعد فوزه على الأهلي في النهائي بركلات الترجيح (5-4)، بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1).

وكان الحرس قد تجاوز كل من الرجاء في دور الـ16 بالفوز عليه (2-1)، والمقاولون في ربع النهائي بالفوز (3-1) والإسماعيلي في نصف النهائي بنتيجة (2-1).

ولم يكتف الفريق العسكري بهذا الإنجاز، بل خاض مباراة تاريخية أمام الجيل الذهبي للنادي الأهلي عام 2009، على لقب السوبر المصري وفاز عليه بنتيجة (2-0).

السيد حمدي

لعب الحظ دورا كبيرا في مسيرة السيد حمدي، مهاجم الأهلي السابق، خلال مشواره في بطولة دوري أبطال إفريقيا 2012، وتحديدا في المراحل الحاسمة من البطولة التي توج بها الأهلي عن جدارة.

وظل السيد حمدي، حبيسًا لدكة البدلاء في بداية ولاية حسام البدري المدير الفني للفريق آنذاك، لكن الموقف تغير تماما بعد تألق اللاعب في مباريات نصف النهائي والنهائي.

واستغل لاعب المقاصة السابق، إصابة المهاجم الأساسي للأهلي عماد متعب في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، ليفرض نفسه بشكل قوي في مواجهتي صن شاين النيجيري ذهابا وإيابا.

ولعب حمدي، ضد بطل نيجيريا أساسيا خلال لقاء الذهاب أمام صن شاين والذي انتهى بالتعادل (3-3)، فأحرز الهدف الثاني للفريق، وشارك بشكل فعال في مباراة الإياب التي فاز بها الأهلي (1-0).

النهائي التاريخي

دخل الأهلي نهائي دوري أبطال إفريقيا 2012 أمام الترجي، في ظروف صعبة نظرًا لإصابات الفريق، والوضع الصعب للكرة المصرية بشكل عام في ذلك الوقت.

وأصيبت جماهير الأهلي بالقلق، خلال مباراة الذهاب ببرج العرب، في ظل تفوق الترجي داخل الميدان بهدف نظيف، ما جعل مهمة الأهلي معقدة في تونس، قبل أن يشارك البديل السيد حمدي ويسجل هدف التعادل للأحمر، الذي أعاد آمال الأهلاوية في النجمة السابعة.

وفي لقاء العودة برادس، لعب السيد حمدي أساسيا وساهم في فوز الأهلي (2-1)، حيث صنع الهدف الأول الذي أحرزه محمد ناجي "جدو"، ليفرض نفسه ضمن نجوم المباراة.

واستمر تألق حمدي مع الأهلي في هذا العام، حيث كان المهاجم الأساسي للفريق في كأس العالم للأندية وأحرز هدفا في مباراة هيروشيما الياباني والتي فاز بها الأهلي (2-1).