EPAخطف إيدن هازارد الأضواء عندما فازت بلجيكا 4-صفر على المجر في دور الستة عشر ببطولة أوروبا 2016 لكرة القدم، لكن لن يكون بوسع منافستها في دور الثمانية ويلز أن تتحمل تجاهل إمكانيات كيفن دي بروين الذي يؤدي دورًا محوريًا في أداء بلاده.
ويحظى دي بروين - الذي يشبهه البعض بشخصية كارتونية اسمها تينتين - بشعبية كبيرة بين المشجعين ويشتهر بحماسه ولمساته الإبداعية في كثير من الأحيان.
وتعافى دي بروين من إصابته في الموسم المنصرم مع مانشستر سيتي وظهوره بشكل متواضع في خسارة بلجيكا 2- صفر أمام إيطاليا في الجولة الافتتاحية لبطولة أوروبا وأصبح القوة المحركة لمنتخب بلاده.
وكان دي بروين مؤثرا في الفوز على المجر بعدما تحكم في إيقاع المباراة في أول نصف ساعة. وسدد سبع كرات منها خمس محاولات على المرمى وارتدت إحدى تسديداته من العارضة.
وأرسل 40 تمريرة وكان منفذ الركلة الحرة التي جاء منها الهدف الأول لبلجيكا عن طريق ضربة رأس من توبي ألدرفيريلد بعد عشر دقائق فقط من البداية. وكان دي بروين يطلب الكرة باستمرار من زملائه وبدا متعطشا باستمرار لبناء هجمات لبلاده.
وربما يكون هازارد طغى على هذا الأداء القوي بعدما سجل هدفا رائعا بمجهود فردي لكن المدرب مارك فيلموتس اهتم بتوجيه الإشادة لدي بروين خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة.
وسبق لفيلموتس أن انتقد دي بروين عقب مباراة إيطاليا بسبب عدم العودة إلى الخلف لكنه قال هذه المرة "يجب أن أقول إن كيفن دي بروين.. في كل مرة يفقد فيها الكرة كان يبذل المجهود للعودة للخلف وهذا ما جعل الفريق قويا."
وثارت تكهنات أن دي بروين - الذي احتفل بعيد ميلاده 25 يوم الثلاثاء - قد يخرج من التشكيلة الأساسية لبلجيكا بعد الجولة الأولى لكن فيلموتس احتفظ بثقته في هذا اللاعب.
وكان لدي بروين بصمة في الفوز 3-صفر على أيرلندا بعدما صنع هدفا وفاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة. واحتفظ بالجائزة في مباراة انتهت بالتفوق 1-صفر على السويد.
وقال فيلموتس بعد مباراة السويد: "كيفن أصبح يضحك مجددا. إنه يستمتع بلعب كرة القدم بعد كل الظروف التي مر بها."
وجزء من هذه الظروف يتعلق بالغياب لمدة شهرين عن الملاعب بسبب تعرضه لإصابة في الركبة اليمنى خلال مواجهة بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ورغم الإصابة قضى دي بروين موسما جيدا في ظهوره الأول مع مانشستر سيتي الذي ضمه من فولفسبورج في صفقة قياسية للنادي مقابل 55 مليون جنيه إسترليني (74.04 مليون دولار) في أغسطس/ آب 2015 بعدما اختير كأفضل لاعب في العام بالدوري الألماني.
وحتى يحقق النجاح كان على دي بروين أن يتخلص من ذكريات سابقة مع تشيلسي حينما خطف هازارد منه الأضواء.
وانتقل دي بروين إلى تشيلسي في 2012 لكن في الوقت الذي كان فيه هازارد يحصد الألقاب عانى هو لخوض المباريات وقبل أن يسمح له مدرب تشيلسي آنذاك جوزيه مورينيو بالرحيل.
وكان جان ماري بفاف حارس بلجيكا السابق ضمن المعتقدين أن دي بروين ربما يكون الملهم الأساسي "للجيل الذهبي" للفريق لكي يدرك مدى الإمكانيات الكبيرة التي يملكها.
وقال بفاف: "من بين لاعبي بلجيكا دي بروين هو الأفضل. إنه يعمل بجدية ويملك الكثير من الأفكار. يستطيع شغل الجانب الأيسر أو الجانب الأيمن أو وسط الملعب. إنه يلعب بشكل جماعي من أجل الفريق."
وأضاف: "إنه يفكر فيما يفعله الآخرون. إنه يملك الكثير من الأفكار. إنه يحرك الكرة في جميع الأماكن بشكل رائع."



