
لم يكن أشد المتشائمين من جمهور الجيش الملكي ينتظر أن يقدم فريقهم هذا المستوى المتواضع بالموسم الحالي، بدليل أنه ضمن الأندية التي تنافس على البقاء في الدوري الاحترافي.
ويحتل الفريق العسكري، المركز الـ13 بـ32 نقطة، على بعد جولتين من نهاية الدوري.
ولم تتعوَد مكونات الجيش على هذه الوضعية، أمام النتائج السلبية التي سجلها منذ بداية الموسم، علما بأنه يلقب بزعيم الأندية، اعتبارًا لتاريخه؛ حيث فاز بلقب الدوري في 12 مناسبة، وفاز في 11 مرَة بكأس العرش.
موسم للنسيان
لابد وأن مكونات الجيش تتحسر على الموسم المخيب الذي قدمه الفريق العسكري، حيث خرج للموسم العاشر على التوالي خاوي الوفاض، وتستمر بالتالي السنوات العجاف.
وراهن الجيش هذا الموسم للعودة إلى منصات التتويج والمنافسة على الألقاب، بعد التغييرات التي قام بها، سواء الفنية بالتعاقد مع محمد فاخر، أو انتداب لاعبين جدد، لكن كل هذه الأحلام ذهبت أدراج الرياح، ليعود سيناريو التواضع يخيم على القلعة العسكرية.
التواضع تجلى في احتلال الجيش المراكز الأخيرة بالدوري ومنافسته على الهبوط وهي وضعية تجسد العقبات التي وجدها هذا الفريق طيلة الموسم.
راحلون بالجملة
سيعرف الجيش، هجرة جماعية بعد نهاية الموسم، لنهاية عقودهم، وما زالت إدارة الفريق لم تحسم مستقبل أي لاعب، وإن كان السواد منهم لن يواصل مشواره مع الفريق العسكري.
ومن أبرز اللاعبين الذين انتهت عقودهم، مصطفى اليوسفي، والمهدي برحمة، وإبراهيم البزغودي، وأمين بورقادي، وياسين الحظ، وإبراهيما بايوكو، وطوبيو كوليبالي، ومحمد الشيخي.
والأكيد أن رحيل هذا الكم من اللاعبين سيفرض على إدارة الجيش، تغييرات بشرية كبيرة منتظرة في الموسم المقبل.
صيف ساخن
سيعرف الجيش صيفًا ساخنًا أمام الصورة الباهتة التي وقع عليها في هذا الموسم، وتراهن إدارة الفريق العسكري على إحداث تغييرات جذرية، الغرض منها إعادة هيبة الجيش وتلميع صورته من جديد، خاصة مع فشل الجيش على جميع المستويات.
وينتظر أن تعرف التركيبة البشرية تغييرات كبيرة، بجلب لاعبين جدد، خاصة وأن مجموعة من الأسماء انتهت صلاحيتها، ولم تعد لها ما تقدم.
كما أن التغيير قد يشمل أيضًا الجانب الإداري، الذي يتحمل أيضًا وزر ما يعيشه الفريق من فشل بالمواسم الأخيرة، حيث تلوح في الأفق تغييرات في إدارة النادي، خاصة أمام التراجع الذي عرفه في السنوات الأخيرة.
ألوس يعد بالتغيير
وعد كارلوس ألوس مدرب الجيش بإعادة هيبة الفريق، بعد أن جدد عقده لموسمين، وسيتحمل مسؤولية قيادته وإعادته للواجهة، خاصة وأنَّ تجربته الأخيرة لم تكن على العموم ناجحة، فإلى غاية الجولة 28 فإن الجيش لم يفز في المباريات الـ9 الأخيرة.
وقرر ألوس القيام بتغييرات كبيرة على تركييته البشرية، كإحدى الخطوات التي ستضمن نجاحه، خاصة أنه عبر مرارًا عن عدم رضاه على سلوك بعض اللاعبين، ناهيك أنه سيستفيد من الشهور التي قضاها بالجيش، قبل بدء الموسم المقبل، وذلك بأخذ فكرة موسعة عن الدوري واللاعب المغربي ككل.
قد يعجبك أيضاً



