إعلان
إعلان

صلابة دفاع أليجري تواجه الهجوم الجارف لزيدان

KOOORA
01 يونيو 201708:32
أليجري في مواجهة زيدان

ستكون مواجهة كارديف بين ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ومتحديه يوفنتوس صاحب الثنائية الإيطالية، فرصة للحكم على قدرة كلا من المدربين زيدان وأليجري، من حيث تنفيذ ما يجيدانه على أرض الملعب.

يوفنتوس فريق لا يجيد الدفاع فقط، بل يتميز بخط وسط قوي، وهجوم جارف، ورغم ذلك، فسمة الدفاع التصقت به كإرث يرافق الفرق الإيطالية أينما حلت وارتحلت، باعتبارها صاحبة مدرسة متميزة في الفكر الدفاعي المنظم.

صلابة الدفاع لها أسرارها

أرقام يوفنتوس في دوري الأبطال، تؤكد نظرية الصلابة الدفاعية، فالفريق لم يتلق سوى 3 أهداف طيلة مشواره، ونجح في معظم مباريات خروج المغلوب، من الخروج بشباك نظيفة، وبذلك يكون اليوفي أقوى الفرق دفاعيا في البطولة الحالية، ويعادل أرقاما صمدت كثيرا في نظافة الشباك.

?i=reuters%2f2017-05-17%2f2017-05-17t212854z_173963916_rc17276c1200_rtrmadp_3_soccer-italycup-laz-juv_reuters

ولعل الميزة التي تتيح لأليجري التحكم بخصمه داخل منطقة الجزاء أمام مرمى بوفون، هي القدرة العالية التي يتمتع بها الثلاثي كيليني وبونوتشي وبارزالي، في عمليات الرقابة داخل المنطقة، إلى جانب التحكم في الكرات الهوائية، وحسن التمركز في أماكن الخطر.

هذا الأمر يجعل من الصعب اختراق العمق الدفاعي، ويساعدهما في هذه المهمة، القدرة الفائقة للاعبي الوسط في تحقيق التوازن اللازم، عند حالات الضغط الشديد من قبل الخصم.

ويبرز في هذه المهمة المزدوجة الثنائي خوان كوادرادو وماريو ماندزوكيتش، إلى جانب النفاث البشري داني ألفيس، الذي يقود الجبهة اليمنى بالكامل، وهو أمر يزيد من معاناة مهاجمي الخصم.

 وظهر ذلك بشكل واضح خلال مواجهة اليوفي لبرشلونة في ربع نهائي المسابقة القارية، حيث عجز ميسي ورفاقه عن هز شباك بوفون، كثمرة لهذا التشديد الدفاعي الصلب.

زيدان عاشق الهجوم

زين الدين زيدان، يعشق اللعب الهجومي، الذي يسير في جيناته منذ أن كان لاعبا، فالمهارة العالية ودقة التمرير، وحسن اختيار المكان والزمان للتسديد، كلها صفات انتقلت من زيزو اللاعب إلى زيدان المدرب.

وإذا تمعنا في شكل فريق ريال مدريد تحت قيادة زيدان، نجد أنه في معظمه يضم لاعبين لهم نزعات هجومية، بداية  من ثلاثي BBC بنزيمة وبيل وكريستيانو، بجانب الموهبة إيسكو، وموراتا عندما يشارك، إلى جانب اسينسيو وفاسكيز، كما أن التعيلمات دوما تطلب من الظهيرين مارسيلو وكارفاخال الاختراق من الأطراف، واستمرار وضع الكرات داخل الثلث الأخير من الملعب.

?i=reuters%2f2017-05-21%2f2017-05-21t183343z_1361268416_rc166ee94620_rtrmadp_3_soccer-spain-mla-rea_reuters

 كما أننا إذا واصلنا التمعن في خريطة تحركات الفريق، نلاحظ أن ثنائي الوسط توني كروس ولوكا مودريتش ومعهما كاسيميرو، يجيدون التمركز في ملعب الخصم، ويمثلون حالة بناء متواصلة للفرص، أو التسديد على المرمى.

وحتى سيرجيو راموس الذي يعتبر العمق الدفاعي الأبرز لدى ريال مدريد، يأخذ دوما واجبات هجومية، ويتقدم عند تنفيذ الركلات الثابتة، مما جعله في وجود زيدان من أكثر المدافعين تسجيلا للأهداف.

من يكسب المعركة؟

في المحصلة، المعركة ستكون على أشدها، بين دفاع متماسك، وهجوم جارف، فريال مدريد الذي نجح في تسجيل 32 هدفا في مسيرته نحو النهائي، قد يجد الحلول لتفكيك صلابة دفاع اليوفي، وتحقيق ما عجز عنه برشلونة.

لكن الأمر لن يكون بهذه السهولة، فمسألة الضغط الكثيف على مرمى بوفون، تعني الفراغ في بعض مساحات الملعب، وهو الأمر الذي قد يستغله أليجري في منح أدوار مختلفة لديبالا وهيجواين، لتسلم كرات طويلة، وإنهائها في مرمى نافاس.

كل الاحتمالات واردة، كما أنها قد لا تكون قابلة للتحقيق معا، ويبقى علينا الانتظار لمشاهدة الموقعة على الأرض، لنحكم على قدرة أليجري الهادئ في الوقوف أمام زيدان بهجومه الهادر.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان