إعلان
إعلان

صفقة حائرة.. أرنولد بين النجاح وتعميق ثغرة الريال

KOOORA
30 مارس 202511:18
arnold real madrid

أوشك الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد على مغادرة نادي ليفربول بنهاية الموسم الحالي، للانضمام إلى صفوف ريال مدريد في صفقة انتقال حر.

وأجمعت أغلب وسائل الإعلام الموثوقة، على إنجاز النادي الإسباني صفقة الدولي الإنجليزي المجانية، مستغلا انتهاء عقد اللاعب مع الريدز في يونيو القادم.

وتلعب إدارة ليفربول بالنار، في ظل تركها 3 من ألمع نجوم الفريق بدون تجديد عقودهم قبل نحو شهرين على انتهاء الموسم، وهم ألكسندر أرنولد، فيرجيل فان دايك ومحمد صلاح.

وعلى ما يبدو أن صاحب الـ26 عاما لم يرد الانتظار طويلا لحسم مستقبله، ليوقع للنادي الملكي، بحسب عدة تقارير صحفية.

وحال إتمام الصفقة رسميا، فإن ريال مدريد سيرمم بذلك الجبهة اليمنى التي عانى من ثغرتها هذا الموسم، خاصة بعد إصابة داني كارفاخال في الرباط الصليبي، فضلا عن عدم امتلاك الفريق بديلا له في المواسم الماضية.

وفي السطور التالية، يرصد كووورة أبرز مزايا وعيوب صفقة ألكسندر أرنولد المحتملة.

حلول جديدة

?i=afp%2f20250226%2f20250226-afp_36yq9hm_afp

يتمتع أرنولد بقدرات هجومية هائلة، أظهرها على مدار سنوات طويلة في ملعب أنفيلد، مما جعله أحد أفضل المدافعين من ناحية المساهمات التهديفية.

ويجيد الظهير الإنجليزي إمداد المهاجمين بالتمريرات الطولية والبينية، وهو ما قد يصب في صالح لاعبين ذوي سرعات هائلة، مثل الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.

كما يمتاز ظهير ليفربول بقدرته على إرسال عرضيات متقنة داخل منطقة جزاء المنافسين، وهو سلاح قلما يلجأ إليه اللوس بلانكوس مؤخرا.

وسيمنح أرنولد الفريق الملكي حلا إضافيا، يتمثل في تنفيذه الركلات الحرة بكفاءة عالية، وهو ما يفتقر إليه الريال في السنوات الأخيرة، خاصة بعد رحيل الثنائي كريستيانو رونالدو وجاريث بيل قبل سنوات.

وهناك ميزة أخرى لدى ألكسندر أرنولد، وهي قدرته على شغل أكثر من مركز، إذ يجيد اللعب أيضا في وسط الملعب، كما حدث في بعض المناسبات مع ليفربول ومنتخب إنجلترا، فضلا عن إمكانية التعويل عليه كجناح في طرق اللعب التي تعتمد على ثلاثي دفاعي.

وربما يستفيد الميرنجي من الميزة الأخيرة حال قدوم المدرب الإسباني تشابي ألونسو، خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، إذ اعتاد المدير الفني لباير ليفركوزن على اللعب بطرق (3-4-3) أو (3-5-2) أو (3-4-1-2)، وهي طرق تناسب بشدة لاعبا مثل أرنولد.

ثغرة إضافية

?i=epa%2fsoccer%2f2025-02%2f2025-02-23%2f2025-02-23-11918964_epaEPA

بالنظر إلى ما يملكه ألكسندر أرنولد من قدرات، سنجد أنه يتمتع بمزايا هجومية متعددة، لكن ذلك يقابله عيوب واضحة تهدد بتعميق الثغرة الدفاعية للفريق.

فلا يخفى على كثيرين، تراجع جودة أرنولد الدفاعية، مقارنة بإمكانياته الهجومية، حيث يعيبه سوء التغطية والتمركز كلما امتلك المنافس الكرة.

وتتحول جبهة أرنولد إلى ساحة للركض خلفه في أغلب المباريات الكبرى، وهو ما قد يصب في صالح منافسي ريال مدريد مستقبلا حال الاعتماد عليه في طريقة اللعب الحالية كظهير أيمن.

ويعيب الظهير الإنجليزي أيضا قلة تركيزه ورعونته في التعامل مع الهجمات التي تهدد مرمى فريقه، حيث يسرح أحيانا وكأنه غير مكترث بما يحدث في منطقة جزاء فريقه، مما يؤدي في أغلب الأحيان لأهداف يستقبلها ليفربول.

وهناك عيب آخر قد يصاحب وصول أرنولد إلى ملعب سانتياجو برنابيو، لكنه يتعلق بالريال نفسه وليس اللاعب.

هذا العيب يتمثل في عدم امتلاك الفريق مهاجما حقيقيا (رأس حربة)، يجيد الضربات الرأسية والألعاب الهوائية، وهو ما سيجعل عرضيات أرنولد تذهب سدى في أغلب الأوقات.

وفي ظل المعطيات الحالية، فإن عرضيات أرنولد لن تكون مثمرة في مدريد، خاصة في ظل وجود رودريجو، مبابي وفينيسيوس، الذين لا يجيدون الألعاب الهوائية.

وذلك يعني حتمية جلب مهاجم كلاسيكي يمكنه استغلال إمدادات الظهير الإنجليزي المستمرة بالقرب من مرمى المنافسين.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان