صفقات لم تكتمل.. آل الشيخ يحرم الزمالك من السعيد

موسم الانتقالات داخل الكرة المصرية دائمًا ما كان شاهدًا على أحداث مثيرة، صفقات قوية وأخرى أثارت جدلًا واسعًا، ومنها ما وصل للمحاكم الرياضية، حتى تم ابتكار مصطلح "صفقة القرن".

وبالطبع تتعلق أهم الصفقات داخل مصر بصراع القطبين الزمالك والأهلي، حيث تتدخل الأقدار والظروف في مناسبات كثيرة، من أجل تحويل دفة لاعبين من ناد لآخر في سيناريوهات درامية.

وهناك الكثير من الصفقات التي أبرمتها الأندية المصرية، وتوصلت لاتفاقات شبه نهائية لكنها لا تكتمل لأسباب خاصة بالطرفين أو بسبب عوامل خارجية تجمد الأمور، وفي النهاية تصبح "صفقات لم تكتمل".

ويرصد كووورة خلال حلقة من سلسلة "صفقات لم تكتمل"، أشهر صفقة لم تكتمل في تاريخ الزمالك، والمتعلقة بنجم بيراميدز الحالي عبد الله السعيد خلال وجوده في الأهلي عام 2018:  

لم يكتب النجاح لصفقة رحيل السعيد للزمالك، رغم حسم الأبيض توقيع اللاعب ودفع 40 مليون جنيه كمقدم عقد، لكن الأهلي علم بكافة التفاصيل عن طريق اللاعب نفسه الذي كشف الأمور لحسام غالي.

الأهلي تدخل لحرمان الزمالك من صفقة القرن كما أطلق عليها، بتحرك تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي وقتها، لإقناع اللاعب بالتوقيع على عقود جديدة للأهلي.

وقام سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي، بتوثيق العقد في اتحاد الكرة، لقطع الطريق على الزمالك للحصول على اللاعب أو توقيع عقوبات عليه.  

مفاجأة الخطيب 

قرر محمود الخطيب رئيس الأهلي، عرض السعيد للبيع بعد تجديد عقده، وتمت إعارته لصفوف كوبيون باولوسورا الفنلندي لنهاية الموسم، للحفاظ على فرصه للمشاركة في مونديال 2018.

وقام الأهلي ببيع عبد الله السعيد لأهلي جدة السعودي، ولم يستمر اللاعب سوى 6 أشهر، حتى عاد من جديد للدوري المصري عن طريق بيراميدز. 

عودة السعيد 

عاد عبد الله السعيد من جديد للدوري المصري عبر بيراميدز في شتاء 2019، وكانت أول مواجهة له أمام ناديه السابق الأهلي.

وقاد السعيد، بيراميدز للفوز على الأهلي وسجل الهدف الثاني، ورغم تعرض اللاعب لهتافات وانتقادات من جانب جماهير الأحمر، لكنه تألق ورد عمليًا داخل الملعب.

ولم يحاول الزمالك ضم عبد الله السعيد، ليكتفي بتوقيعه السابق والصورة التي حصل عليه، وقام اللاعب بعدها برد 40 مليون جنيه للأبيض. 

شكوى الأهلي

عودة اللاعب للدوري المصري، دفعت الأهلي لتقديم شكوى ضد أهلي جدة، خاصة أن العقد المبرم بينهما يتضمن حصول الأحمر على مليوني دولار في حالة بيع السعيد للأندية المصرية، لكن النادي السعودي قام بفسخ العقد مع السعيد حتى لا يضطر لسداد مليوني دولار للأهلي. 

وما زالت القضية مثارة حتى الآن بين الأهلي المصري وأهلي جدة السعودي، ويتمسك الأحمر بحقوقه.