AFPيترقب عشاق كرة القدم، النهائي المبكر الذي يجمع إيطاليا بإسبانيا، على ملعب فيلتينس آرينا، غدا في قمة مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم أوروبا 2024.
المباراة ذات طابع خاص حيث يتنافس الثنائي على مقعد صدارة المجموعة الثانية، بعدما نجحا في تحقيق فوز أول، حيث انتصر الأزوري على ألبانيا (2-1)، وإسبانيا على كرواتيا (3-0).
لكن من ناحية أخرى، ستكون مباراة تجمع مدرستين في عالم كرة القدم، فالكرة الإسبانية المعروفة بهويتها الخاصة بالاحتفاظ بالكرة والسيطرة والاستحواذ واللعب بأسلوب التيكي تاكا الذي تتبعه إسبانيا منذ أكثر من 15 عاما وكان سببا في مجد اللاروخا.
وحصل بسبب ذلك المنتخب الإسباني على ألقاب كبيرة مثل الفوز بيورو 2008 و2012، والتتويج بكأس العالم 2010.
وفي المقابل، المدرسة الإيطالية التي كانت تتبع فلسفة مغايرة تماما تعتمد في الغالب على الدفاع القوي والتكتل المنخفض للدفاع واللعب على الهجمات المرتدة.
الفلسفة الإسبانية لاتزال تعتمد على هويتها بكرة القدم والمعروفة للجميع حتى الآن، لكن الأزوري تحت قيادته الجديدة مع لوتشيانو سباليتي، يأمل في الظهور بشكل مختلف وفلسفة مغايرة تماما عن المعروفة عن الطليان.
سباليتي أشار في مؤتمره الصحفي إلى أن إيطاليا ستحاول السيطرة على مجريات المباراة، أي اللعب بنفس طريقة إسبانيا.
وقال لوتشيانو "نحن نريد إظهار رغبة مجنونة لإثبات أننا أيضًا مدرسة مهمة لكرة القدم".
وأضاف "إسبانيا أصبحت إسبانيا ومدرستها في كرة القدم معروفة لأنهم يلعبون دائما بنفس العلامة التجارية، هذه هي الطريقة التي أصبحوا معروفين بها".
وتابع المدرب الإيطالي "لقد فعلوا ذلك لأنهم تمكنوا من الحفاظ على نفس فلسفة كرة القدم، كثيرا ما نتحدث عن كرة القدم الدولية ومدارس فكرية مختلفة، ومن أجل الوصول لتلك المرحلة، عليك اتباع قواعد اللعب التي تمارسها إسبانيا".
وشدد سباليتي على أن فريقه سيحاول لعب كرة قدم إيجابية والتي تتميز بالاستحواذ على الكرة والوصول لمناطق الخطورة وتشكيل الخطر على مرمى الخصم، ذلك بالإضافة للجانب الأهم وهو عدم منح الكرة للخصم.
في الفترة الأخيرة بإيطاليا، برز فريق إنتر ميلان بقوة على الساحة المحلية ومن ثم قاريا، فعاد الفريق للمنافسة وتوج بجميع الألقاب المحلية المتاحة، كما وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم قبل الماضي.
قوة إنتر في الفترة الأخيرة وحتى الآن جاءت بسبب امتلاكه لمجموعة متنوعة في خط الوسط على رأسها نيكولو باريلا نجم إيطاليا، ومع التدعيم بلاعبين مثل دافيد فراتسي الذي يثبت نفسه دائما في كل مشاركة كبديل.
ونجح سيموني إنزاجي مدرب إنتر ميلان، في تشكيل هوية للفريق الإيطالي غير الهوية المعروفة عن المدرسة الإيطالية، فبدأ لعب كرة قدم شبيهة للكرة الإسبانية من حيث الاستحواذ والسيطرة على مجريات المباراة وضرب الخصم بمختلف الطرق سواء مرتدات أو من خلال الوصول السهل للمرمى.
هذا الثنائي يعد من الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها سباليتي حاليا وتكمن أهميتهما في قدرتهما على الاحتفاظ بالكرة والتمرير السلس لزملائهما، إلى جانب فعاليتهما الكبيرة على المرمى.
وبوجود هذا الثنائي في تشكيل إيطاليا غدًا أمام إسبانيا، سيحاول سباليتي أن يظهر الأزوري بهوية جديدة مثلما اعترف خلال المؤتمر الصحفي، لكن يبقى السؤال هل ينجح في ذلك أمام فلسفة الإسبان الصعبة؟
قد يعجبك أيضاً



