صراع الثنائيات يتصدر مشهد مواجهة العراق وسوريا

تقترب تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر 2022، من الوصول إلى مسك الختام في الأدوار النهائية منها، حيث تنتظر المنتخب العراقي مواجهة أخيرة أمام المنتخب السوري، في الـ 29 من الشهر الجاري.

وعلى مدار المواجهات السابقة بين العراق وسوريا، ظهر أكثر من ثنائي بمستوى مميز، ونجحا في تسجيل الأهداف وحسم المباريات على مدار العقود الماضية.

وسيدخل ثنائي المقدمة لدى المنتخب العراقي أيمن حسين وعلاء عباس، في مواجهة حامية والوطيس أمام ثنائي الأحمر السوري عمر السومة ومحمود المواس.

وضمن منتخبا إيران وكوريا الجنوبية، التأهل للمونديال عن المجموعة الأولى، فيما تتنافس الإمارات (9 نقاط)، ولبنان (6 نقاط)، والعراق (5 نقاط)، على الظفر بالمركز الثالث المؤهل للملحق، فيما خرج منتخب سوريا من المنافسة بعد توقف رصيده عند نقطتين.

صراع النجوم

شهدت المواجهات السابقة للمنتخب العراقي أمام نظيره السوري، بروز عدة مهاجمين في صنع الفارق وتسجيل الأهداف، في مختلف الاستحقاقات الإقليمية والعربية والدولية.

وفي الثمانينات برز ثنائي هجوم العراق حسين سعيد وأحمد راضي، وكان لهما الثقل الأكبر في حسم بطاقة التأهل لمونديال المكسيك عام 1986.

وفي التسعينيات وبداية الألفية الثانية، ظهر ثنائي عراقي جديد، تمكن من التألق في اكثر من مواجهة أمام المنتخب السوري، حيث شكل رزاق فرحان ويونس محمود، ثقلا كبيرا على دفاعات سوريا، خاصة في نهائي ألعاب اتحاد غرب آسيا عام 2005.

وسجل حينها رزاق فرحان ويونس محمود للعراق، وسط تألق ثنائي سوريا محمود آمنة وجهاد عبد الحسين، لتنتهي المباراة (2-2) قبل التوجه لركلات الترجيح ويفوز العراق (6-5).

وعاد يونس محمود إلى جانب زميله المهاجم الآخر عماد محمد للتسجيل في مرمى سوريا، في مباراة ودية انتهت لصالح العراق (3-1) وجرت في عام 2006.

كما كان لثنائي المنتخب السوري فراس الخطيب وعمرو جنيات، دورا بارزا في التسجيل في أكثر من مواجهة أمام العراق في 2017 و2018، عندما تعادلا 3 مرات بنتيجة واحدة (1-1).

ثنائي مرعب

يتطلع ثنائي المقدمة للمنتخب العراقي أيمن حسين وعلاء عباس، لاستغلال قدراتهما التهديفية والمساهمة في تفوق أسود الرافدين أمام المنتخب السوري يوم 29 من مارس/ آذار الجاري في دبي.

ويعتمد عبد الغني شهد، المدير الفني للمنتخب العراقي، على الإمكانية العالية لهداف أم صلال القطري أيمن حسين، الذي قدم هذا الموسم، أفضل عروضه بعد أن نجح بتسجيل 11 هدفا، ليؤكد جاهزيته لمواجهة الحسم.

ويتمتع حسين بالطول الفارع، إضافة لإجادته لألعاب الهواء، وقدرته العالية على الارتقاء وتسجيل الأهداف عبر الرأسيات، وهذا الأمر سيضع دفاعات المنتخب السوري تحت الضغط.

وإلى جانبه سيكون علاء عباس، من المفاتيح التي يأمل من خلالها شهد بفك شفرة الخطوط الخلفية للمنافس، وظهر عباس في أحسن حالاته بالآونة الأخيرة مع القوة الجوية، ليصبح الورقة الأهم للعراق في لقاء الأمل الأخير.

ويمتلك المنتخب السوري، الثنائي عمر السومة "الأهلي السعودي"، ومحمود المواس "الشرطة العراقي"، لمباغتة أسود الرافدين في الموقعة الحاسمة، في ظل شكوك حول مشاركة عمر خريبين بسبب الإصابة التي يعاني منها مؤخرا.