إعلان
إعلان

صراعات تاريخية: ميدو وحسن شحاتة.. صدمة مكررة

Federico Albrizio
10 أبريل 202007:50
ميدو وحسن شحاتة

المكان: ستاد القاهرة

التاريخ: 7 فبراير/شباط 2006

ساعة ستاد القاهرة تشير إلى مرور 77 دقيقة والجماهير تشجع منتخب مصر الذي يتعادل 1-1 مع السنغال في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية، وهنا أشار حسن شحاتة المدير الفني بالإذن لمهاجمه عمرو زكي بالاستعداد للمشاركة والوقوف على الخط ليحدث ما لم يتوقعه أحد.

رفع الحكم الرابع، اللوحة الإلكترونية مشيرًا إلى استبدال أحمد حسام ميدو نجم منتخب مصر وقتها ومهاجم توتنهام الإنجليزي.

لكن ميدو ظل ينظر للوحة وهو غاضب ويوجه إشارات نحو شحاتة بأنه دائم استبداله ورد مدرب الفراعنة لميدو بالمطالبة بالإسراع في مغادرة الملعب وتحول ستاد القاهرة إلى كتلة من الصمت.. 74 ألف مشجع بالملعب يشاهدون ما يحدث بين المدير الفني ونجمه الأول.

توجه ميدو نحو شحاتة يناقشه بغضب، وتدخل حسام حسن قائد المنتخب لإنهاء المشادة العنيفة، لكن بعد 3 دقائق فقط، كان الرد بكرة عرضية أرسلها أبو تريكة للبديل عمرو زكي الذي سجلها باقتدار محرزًا هدف الفوز ويصرخ شحاتة للجماهير قائلًا "أنا صح"، وحاول ميدو الخروج من الملعب.

هذا المشهد ربما يكون الأشهر في تاريخ منتخب مصر على صعيد علاقة المدربين باللاعبين، لكنه يكشف عن صراع تاريخي بين ميدو وحسن شحاتة ظل لسنوات ولم ينته إلا في وقت قريب.

ميدو وجيل المعلم

الصدام كانت له بوادر، فميدو كان نجم المنتخب الأول الذي كسر حواجز العالمية بارتداء قمصان العديد من أكبر أندية أوروبا واستقر به الحال في توتنهام، أما حسن شحاتة صعد بجيل مميز يضم ثنائي هجومي أثبت تألقه مع منتخب الشباب رفقة المعلم وهما عمرو زكي وعماد متعب.

وشعر ميدو أن حسن شحاتة لا يتعامل معه بمنطلق كونه النجم الأول، بل في بعض المباريات كان يستبدله بصورة دائمة وأبقى عليه بديلًا في لقاء الكونغو الديمقراطية في ربع النهائي، وقيل وقتها في الكواليس أن ميدو كان دائم المداعبة لمتعب بالسخرية بأن والده حسن شحاتة سيشركه.

مشهد مباراة السنغال أتبعه رد فعل قوي من شحاتة الذي تمسك بإبعاد ميدو عن نهائي البطولة أمام كوت ديفوار رغم توسط العديد من الشخصيات المهمة، لكن المعلم تمسك بقراره وتوج المنتخب باللقب، لكن الصراع لم ينته بين ميدو وشحاتة.

صدمة مكررة

تلقى ميدو صدمة جديدة من حسن شحاتة، لكن هذه المرة قبل السفر إلى أنجولا لخوض كأس الأمم الأفريقية 2010.

وانضم ميدو للمعسكر مع وجود إصابات مؤثرة في صفوف الفراعنة على رأسها محمد أبو تريكة الغائب الأبرز.

وتوقع المتابعون أن يكون ميدو على رأس القائمة كعنصر خبرة ونجم له اسمه في أفريقيا، لكن شحاتة باغت الجميع وقتها بضم محمد ناجي جدو مهاجم الاتحاد السكندري آنذاك على حساب ميدو، وهو ما أغضب الأخير بشدة.

المثير أن ميدو قبل ختام مشواره الكروي تدرب مع حسن شحاتة في الزمالك مطلع موسم 2011-2012، لكنه لم يلعب باستمرار مع زيادة وزن ميدو بشكل ملحوظ.

مصالحة علنية

بعد هذا الخلاف، تصالح ميدو مع حسن شحاتة، لكن هذه المرة كان ميدو قد اعتزل واتجه للتدريب وقاد الإسماعيلي وواجه شحاتة للمرة الأولى خارج الخطوط في لقاء الإسماعيلي والمقاولون العرب 24 أكتوبر/تشرين أول 2015 بالدوري.

وتوجه ميدو نحو المعلم الذي كان مدربًا للمقاولون، وقبل رأسه أمام الكاميرات، واعتذر له عن الصدام التاريخي بينهما.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان