إعلان
إعلان

صدمة وسقطات.. هل انتهى موسم الحلم للشباب؟

KOOORA
02 أبريل 202509:42
من المباراة

مثّلت خسارة فريق الشباب أمام نظيره الاتحاد في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، صدمة كبرى بالنسبة لليوث في موسم كان الهدف فيه جليّا بالنبسة للفريق العاصمي وهو الفوز بالكأس أو على الأقل الوصول لأبعد نقطة، وكذلك ضمان مركز مؤهل للمشاركة الآسيوية بدوري روشن.

وما بين هذا وذاك وجد الشباب نفسه يتعثر في مراحل الحسم من البطولتين الرئيسيتين بالكرة السعودية، حيث ودع الكأس بسيناريو درامي أمام الاتحاد وخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين مساء الثلاثاء على ملعب الإنماء.

أيضا على مستوى الدوري لا تبدو الأمور في طريقها لنهاية سعيدة بالوصول للمربع الذهبي، خاصة أن المنافسة محتدمة بداية من المركز الأول وحتى الخامس مع تقلص فارق النقاط ورغبة كل نادٍ في عدم التفريط بأي نقطة.

تعاقدات مهمة

على الرغم من أن الشباب ليس من بين أندية صندوق الاستثمار السعودي إلا أنه نجح في إبرام صفقات مهمة أبرزها التعاقد مع المهاجم المغربي المخضرم عبدالرزاق حمد الله ماكينة أهداف الاتحاد والنصر السابق.

حمد الله إضافة قوية لأي فريق، ولا شك أن رحيله عن العميد لم يكن مستحباً بالنسبة لجماهير "النمور" لكن نهاية عقده والموسم المُحبط للفريق وعدم التفاهم مع بنزيما كلها أسباب مهدت للانفصال.

لم يكن حمد الله الصفقة الوحيدة المهمة فقد تعاقد النادي مع مصعب الجوير معارا من الهلال، وهو أحد أهم لاعبي الكرة السعودية في الفترة الأخيرة كونه لاعب شاب لديه قدرات هجومية هائلة لاسيما على مستوى صناعة اللعب، وبرهن ذلك بتألقه مع الليوث.

أيضا كان الإيطالي جياكومو بونافينتورا من بين الصفقات المهمة للشباب، فهو لاعب صاحب خبرات وتجربة في الملاعب الإيطالية، واستطاع أن يقدم الإضافة، بجانب المهاجم البرتغالي دانييل بودينسي القادم من أولمبياكوس اليوناني بعد فترة تألق مع ولفرهامبتون.

شملت الصفقات أيضا الحارس المخضرم عبدالله المعيوف، والمدافع روبرت رينان والمدافع محمد الثاني من الحزم، ثم دعم الفريق العاصمي صفوفه بصفقة حرة في حراسة المرمى، بضم الأوكراني جيورجي بوشكان، بالإضافة للاعب الوسط البرازيلي لياندرينهو، وهشام الدبيس من الخليج.

بداية مُحبطة

استهدف الشباب أن يناطح الكبار من خلال هذه التعاقدات الجديدة، لكن الفريق الأبيض والأسود لم يترجم ذلك عمليا من خلال بداية لم تكن مثالية في الدوري.

الشباب اختبر قوته بأول جولة ضد الاتفاق وخسر، ثم حقق سلسلة انتصارات ضد الخليج والقادسية والتعاون والرائد، لكن سرعان ما عاد للتعثر بالخسارة ضمك ثم النصر.

ويمثل المحك الرئيسي في قدرة الشباب على احتلال مركز متقدم في جدول الدوري والوصول للمربع الذهبي، هو أن يستطيع الفريق مقارعة الكبار وكسب نقاط أمامهم، لكن هذا لم يفعله الفريق، بالخسارة من النصر وأخرى ضد الهلال، وثالثة من الأهلي ورابعة من الاتحاد على مستوى الدور الأول.

الاتفاق أيضا من بين الفرق التي هزمت الشباب ذهابا وإيابا رغم فارق الإمكانيات والقدرات بينهما، وفارق الترتيب أيضا.

مفاجأة بيريرا

لعل أحد أبرز أسباب التعثر في موسم الشباب، هو التغيير الفني الذي طرأ على الفريق بشكل مفاجئ، برحيل مدربه البرتغالي فيتور بيريرا، قائد مشروع الفريق.

بيريرا صاحب الخبرات بالدوري السعودي، لم يفوت فرصة الانتقال للبريميرليج لتدريب ولفرهامبتون ليترك الشباب في توقيت عصيب.

في ديسمبر/ كانون الثاني من العام الماضي رحل بيريرا في فترة توقف المسابقات المحلية لخوض المنتخب بطولة خليجي 26، لكن التوقف لم يكن كافيا لإعادة بناء شخصية فنية جديدة مع مدرب آخر، كان هو التركي فاتح تيريم.

تيريم الذي يخوض تجربة سعودية أولى، منذ البداية ألمح إلى أن الفريق بحاجة لصفقات جديدة، وأنه يثق في قدرة الإدارة على تلبية احتياجات الشباب.

غير أن النتائج تذبذبت مع المخضرم التركي من خسارة ضد الأهلي ثم فوز صعب على الرياض، وخسارة ضد الاتحاد وفوز عصيب ضد الفيحاء، وخسارة جديدة ضد الاتفاق ثم فوز كاسح على الخليج، والعودة للخسارة من القادسية.

هذه النتائج ساهمت في أن يبتعد الفريق عن المراكز المتقدمة ويصبح في المركز السادس برصيد 43 نقطة، بفارق 8 نقاط كاملة عن المربع الذهبي، وهو فارق نقطي ليس بالكبير، لكنه قد لا يكون متاحا للتعويض بالنظر إلى أن الـ9 جولات المتبقية تشهد مباريات ضد الأهلي والهلال والاتحاد، ضمن المنافسين المنتظرين.

وجاءت الصدمة الأخيرة بالخروج من الكأس البطولة التي كان يعول عليها الشباب من أجل تجنب الخروج بموسم صفري، خاصة أن الأزمات بدأت تطفو على السطح مؤخرا بعدما رفض اللاعبون قبل أسابيع قليلة خوض التدريبات نتيجة لعدم صرف المستحقات المتأخرة، قبل أن يتم احتواء الموقف.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان