
أعادت قرعة ثمن نهائي دوري أبطال أفريقيا التي سحبت اليوم الثلاثاء، أجواء الثأر والندية بين الكبيرين، الوداد المغربي والزمالك المصري إذ جمعتهما معا رفقة ثنائي أنجولا بترو أتلتيكو وساجرادا.
وسيكون نجما الزمالك محمد أوناجم وأشرف بن شرقي على موعد خاص مع فريقهما السابق الذي أسهما في تتويجه باللقب القاري عام 2017.
ومن جهة أخرى، سيعود الوداد لمواجهة مدرب الزمالك الحالي باتريس كارتيرون بذكريات الديربي المغربي الذي عرف الفني الفرنسي أجواءه جيدا حين كان مدربا للرجاء.
ثأر ونوستالجيا
بعيدا عن مواجهات الناديين عبر التاريخ، حيث كانت الكفة تميل في كل مرة صوب الزمالك، سواء في كأس السوبر الأفريقي 2003، أو في دوري الأبطال، فإن أنصار الناديين لن ينسوا إطلاقا الصدام المثير عام 2016 حين تواجها في نصف النهائي، الذي سجلا خلاله 11 هدفا في مواجهتي الذهاب والإياب.
وفاز الزمالك حينها في الإسكندرية على ملعب برج العرب 4-0، فاعتقد كثيرون أنه حسم التأهل للنهائي، إلا أن الوداد تمرد إيابا، وكان قريبا من كتابة المعجزة، إذ رد بتسجيل 5 أهداف، لولا أن عكر الزمالك الريمونتادا التاريخية بإضافة هدفين (5-2) انتزع بهما بطاقة النهائي.
وكانت رباعية الذهاب سببا في إقالة الوداد مدربه الويلزي المخضرم جون توشاك، وتعويضه بالفرنسي سباستيان ديسابر، ومعه بدأ مسار الإقالات والتغييرات الفنية في هذا النادي.
نيران أوناجم وبن شرقي
خلال هذه المواجهة المقبلة في دور المجموعات سيصطدم الوداد بلاعبيه ونجميه السابقين محمد أوناجم، وأشرف بن شرقي، اللذين أسهما في تتويجه عام 2017 باللقب القاري أمام الأهلي المصري.
وسيكون الثنائي أمام ورطة ووضع محرج، عندما يواجهان فريقهما السابق، خاصة أوناجم الذي عاد مطلع الموسم الجاري من إعارة قصيرة للوداد، حيث زاد ارتباط جماهير الفريق المغربي به بعد تألقه قبل العودة للزمالك.
وسيعيد ثنائي الوداد سيناريو مواطنهما بدر بانون مع الأهلي المصري، حيث قابل فريقه السابق الرجاء في السوبر الأفريقي قبل أيام وهزمه في الدوحة بركلات الترجيح.
كارتيرون وصدمة الديربي
بدوره سيكون مدرب الزمالك الفرنسي باتريس كارتيرون ضمن عناوين هذه المباراة وهذا الصدام، كونه يذكر أن آخر عهده بالدوري المغربي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، في ديربي ذهاب ثمن نهائي كأس محمد السادس، حيث أقيل مباشرة بعد التعادل 1-1، وتم تعويضه حينها بالمغربي جمال السلامي.
كما واجه كارتيرون الوداد في ديربي آخر بالدوري في مراكش انتهى 2ـ2.
ورغم أنه لم يخسر أمام الوداد إلا أنه تجرع صدمة ومرارة إقالته بسبب التعادل في الديربي، وسيسعى للثأر عبر بوابة الزمالك في ذلك النهائي شبه المبكر.












