
عاصفة انتقادات شنها نقاد الكرة العمانية ضد أداء المنتخب الأول، اليوم الثلاثاء، أمام نظيره الأردني في الجولة الرابعة من المرحلة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم، وذلك بعد أيام قليلة على إشادات بالأداء الفني الراقي الذي قدمه أحمر الخليج في المباراة السابقة في نفس المرحلة أمام الكويت، والتي فاز فيها بنفس نتيجة خسارته اليوم (4-0).
الأداء المخيب للآمال حول الإشادة الكبيرة باللاعبين والجهاز الفني عقب مباراة الكويت إلى انتقادات بطعم مرير، وسط موجة تعبير عن الاستياء بين أوساط النقاد، خاصة في ظل التباين الكبير مع المستوى المميز الذي ظهر عليه المنتخب في مباراته أمام الكويت.
هذا التذبذب في الأداء والنتائج دفع العديد من الخبراء والمحللين الرياضيين إلى التساؤل حول حقيقة مستوى المنتخب العماني وقدرته على المنافسة في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات عبر ردود أفعال سجلوها على منصة إكس بعد دقائق من نهاية مواجهة الأردن.
وفي هذا الإطار، عبر الناقد العماني، ذياب البلوشي، عن استيائه من المبالغة في الاحتفال بالفوز على الكويت، مشيراً إلى أن ذلك الانتصار لم يكن سوى انعكاس لسوء أداء المنتخب الكويتي وليس لتفوق حقيقي للمنتخب العماني.
وأضاف البلوشي أن الواقع الحالي يضع عمان في منافسة على المركز الرابع مع الكويت وفلسطين، بينما تبدو المراكز الثلاثة الأولى محجوزة لمنتخبات كوريا والعراق والأردن.
ووجه البلوشي انتقادات لاذعة للمدرب رشيد جابر، متسائلاً عن أسباب الهزيمة الثقيلة في ظل تصريحات المدرب السابقة التي أكد فيها على قوة شخصيته واستقلالية قراراته في اختيار القائمة دون تدخل من اتحاد الكرة العماني، كما استنكر رفض المدرب للإعلام من انتقاد اللاعبين، مما يضع المسؤولية الكاملة على عاتق الجهاز الفني.
وفي السياق ذاته، وصف الناقد العماني، بدر الغيثي، الهزيمة أمام الأردن بأنها "انهيار"، وأرجع النتيجة الثقيلة إلى سوء العمل الإداري وغياب التخطيط السليم، مؤكداً أن اللاعبين، وخاصة أصحاب الخبرة منهم، يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية.
ودعا الغيثي المدير الفني، رشيد جابر، إلى إجراء تغييرات جذرية في التشكيلة والدفع بعناصر جديدة في مختلف المراكز خلال المرحلة القادمة.
أما الناقد العماني، جحنون الحضري، فسلط الضوء على الضعف الواضح في الأداء الجماعي للمنتخب العماني، مشيراً إلى افتقار اللاعبين للانضباط التكتيكي وضعف الترابط بين الخطوط.
وشدد الحضري على أهمية التركيز على تطوير الجانب الفني قبل الذهني، مؤكداً أن الوضع الحالي لا يسمح بحصد النقاط إلا في المباريات التي تقام على ملاعب سلطنة عمان، في إشارة إلى استثمار مؤازرة الجماهير.
وفي تحليله للأداء الفردي، انتقد الحضري أداء اللاعب أمجد الحارثي بشكل خص، مشيراً إلى تذبذب مستواه بين الشوطين وارتكابه لأخطاء فادحة أدت إلى اهتزاز شباك المنتخب العماني. كما لفت إلى المشاكل الواضحة في عمق الوسط والدفاع، واصفاً تمركز اللاعبين بالعشوائي.
كما عبر الناقد العماني، خليل البلوشي، عن خيبة أمله في عدم قدرة المنتخب على مواصلة الحالة الإيجابية التي ظهر عليها في المباراة السابقة، مشيرا إلى أن الخسارة الثالثة في 4 مباريات بالمرحلة الثالثة من تصفيات آسيا تعكس حصيلة ضعيفة للغاية، تقلص فرص المنافسة الحقيقية على التأهل.
وتساءل البلوشي عن حقيقة ما يجري داخل أروقة المنتخب العماني، في إشارة إلى ضرورة مراجعة شاملة للوضع الراهن.



