إعلان
إعلان

صدمات لا تتوقف.. رينارد بطل "الطعنة الأخيرة" في قلب البليهي

سمير بدر
24 مايو 202509:04
Ali Al BULAIHI-saudi arabia-202401Getty Images

يعيش علي البليهي، مدافع الهلال، واحدة من أسوأ الفترات في مسيرته الكروية، بعد سلسلة من الصدمات المتتالية التي تعرض لها على كافة الأصعدة.

وتأتي هذه الفترة، بعدما كتب البليهي اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الهلال والمنتخب السعودي، بفضل الألقاب التي حققها والصراعات الثنائية الشهيرة مع نجوم الكرة العالمية.

هبوط مفاجئ

ظهر البليهي خلال الموسم الحالي، بمستوى كارثي سواء مع الهلال أو منتخب بلاده، بسبب سوء تمركزه الواضح، وعدم القدرة على فرض رقابته المعتادة على الخصوم.

وتسبب سوء مستوى البليهي، في استقبال العديد من الأهداف السهلة، سواء بتمرير الكرات الطولية أو البينية خلفه، فضلا عن فشله المستمر في إبعاد العرضيات.

وكانت مباراة القادسية في الجولة 17 من الدوري، شاهدة على أبرز أخطاء البليهي، حيث تلقى الهلال هدفا قاتلا من الجابوني بيير إيمريك أوباميانج، سبب سوء التغطية.

وخسر وقتها الهلال (1-2)، ليدخل المدرب البرتغالي السابق جورجي جيسوس في مشادة كلامية حادة مع البليهي داخل الغرف المعلقة، ومن ثم تم استبعاده من المباراة التالية، بحسب ما ذكرته عدة مصادر.

انتقادات وصافرات

تراجع البليهي، أدى لهجوم مستمر عليه من قبل جماهير الهلال، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمدرجات، حيث طالب أغلبهم بإبعاده عن المباريات ورحيله في نهاية الموسم.

واستغلت الجماهير الهلالية أصغر الفرص لإطلاق صافرات الاستهجان ضد اللاعب، وهو ما ظهر في ليلة الفوز على بيرسبوليس الإيراني (4-1) في مجموعات دوري أبطال آسيا للنخبة.

وحينها دخل بديلا في آخر 8 دقائق وتسبب في ركلة جزاء للخصم، وسجل الفريق الإيراني وقتها هدفه الوحيد، ليتعرض بعدها البليهي لسلسلة من الصافرات حتى غادر الملعب.

وعانى بعدها المدافع السعودي من عدم المشاركة بصورة منتظمة في التشكيلة الأساسية، بعد أن كان أحد الأعمدة الرئيسية في السنوات الماضية.

صدمة الشلهوب

توقع البعض أن البليهي سيعود لدوره الرئيسي مع "الأزرق"، بعد رحيل جيسوس وتولي محمد الشلهوب المهمة بشكل مؤقت.

لكن ما حدث كان على عكس المتوقع، حيث قرر الشلهوب عدم إشراكه في أول مباراتين خلال الفوز على الرائد (5-3) والعروبة (2-0).

وقرر المدرب الشاب، إعادته للتشكيلة الأساسية في مواجهة الفتح التي انتهت بفوز الهلال (4-3) في الجولة 32، ولكن البليهي ظهر بصورة كارثية.

الهلال استقبل ثنائية كربونية في 24 دقيقة أمام الفتح، حيث جاءت عن طريق عرضيتين بواقع واحدة من كل جبهة، ولكن البليهي كان عاملا مشتركا في الهدفين، بسبب تمركزه السيء وعدم قدرته على إبعاد الكرة.

وحتى إن كان لا يتحمل المسؤولية كاملة في الهدفين، إلا أنه امتلك نصيب الأسد فيها، ليواصل مستواه الكارثي هذا الموسم.

طعنة رينارد

أكمل الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، مسلسل الصدمات الذي تعرض لها البليهي، بعدما قرر استبعاده من قائمة "الأخضر" للمرة الثانية تواليا.

صحيح أن البليهي تم استبعاده من معسكر مارس/آذار الماضي، بسبب الإصابة، إلا أن التوقعات كانت تشير إلى عدم رغبة رينارد في الاعتماد عليه، نظرا لأن المدرب الفرنسي يتطلع للنزول بمعدل الأعمار ولوجود بدائل أفضل.

وتأكدت التوقعات الأولية حول موقف البليهي، باستبعاده من المعسكر المقبل، لمباراتي الأردن والبحرين، ليقرر هيرفي الاستعانة بجهاد ذكري وحسن كادش وعلي لاجامي في مركز قلب الدفاع.

ويعود قرار رينارد في الأساس إلى مستوى البليهي المتراجع مع المنتخب في الوقت ذاته، حيث أن مدافع الهلال لم يقدم المطلوب منذ عودة رينارد، بأخطاء مستمرة في مباراتي أستراليا وإندونيسيا بتصفيات كأس العالم.

واستمر الوضع على ما هو عليه في المشاركة الباهتة بكأس الخليج العربي، ليقرر المدرب الفرنسي توجيه ضربة جديدة للبليهي في موسمه الكارثي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان