
قال الصحفي الغاني أنس أريمياو أنس، الذي صور مسؤولين في كرة القدم أثناء الحصول على رشى فيما يبدو، إن كرة القدم الأفريقية ستواصل التراجع على المستوى العالمي لو لم تكافح الفساد بشكل أكثر جدية.
وعرض أنس فيلمًا وثائقيًا، الأسبوع الماضي يظهر مسؤولين في كرة القدم الافريقية وبينهم 77 حكمًا، وكويسي نيانتاكي رئيس الاتحاد الغاني، يحصلون على رشى مزعومة.
وأثار الفيلم غضبًا واسع النطاق وأدى إلى حل الاتحاد الغاني لكرة القدم.
ويوم الجمعة، قال نيانتاكي إنه استقال بعد إيقافه من الاتحاد الدولي (الفيفا).
وقال أنس: "أعتقد أننا في أفريقيا كان بوسعنا أن نظهر بشكل أفضل على المستوى (الكروي) العالمي، لو لم نسمح لهؤلاء الناس باختراق محيط كرة القدم".
وأضاف "إذا كان هناك بعض الناس يخططون للتلاعب وتحديد نتيجة مباراة، فهذا غير عادل للكرة الأفريقية. إذا كان الحكم يبيع البطاقة الصفراء، والبطاقة الحمراء، والأهداف فإننا ننظر إلى مستقبل بائس جدًا".
وأكد أنس أنه في كثير من الحالات تم إشراك لاعبين غير مؤهلين في مباريات لأن شخصًا دفع مبلغًا ماليًا.
وأشار إلى أنه توقَّع رد فعل أكبر من الفيلم الوثائقي، عبر القارة حيث يتوق المواطنون العاديون والجماعات المدنية لتطهير كرة القدم الأفريقية.
وقال أنس: "ما رأيته في غانا ليس كل شيء، ما خفي كان أعظم. ستبدأ الآن القصة في الظهور وفي غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أنا واثق أننا سنبدأ في رؤية تأثيرها".
وكرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في غانا رغم إخفاق المنتخب الوطني في التأهل لنهائيات كأس العالم هذا العام.
وقال أنس، إنه بالإضافة للتأثير على ترتيب كرة القدم الأفريقية في العالم، فإن الفساد يضعف أيضًا الروابط التي تنشئها اللعبة بين الناس.
وأضاف "كرة القدم من المفترض أن تكون اللعبة التي توحد الأفارقة رغم الاختلافات السياسية... قلوبنا وعقولنا مع كرة القدم ولا يجب أن نسمح للفساد بقتل هذه الوحدة".
وأكد أنس أنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب عمله في الكشف عن الفساد لكنه قال إنه فخور بما يفعله.
وتابع "قد أموت اليوم لكن إذا حدث ذلك فعلى الأقل سأنظر إلى الماضي بالكثير من الفخر لأن عندما أتيحت لي الفرصة فإنني قمت باستغلالها وعملت بجدية من أجلها".
قد يعجبك أيضاً



