صبرة: استضافة الأردن لمونديال السيدات مشروع وطني بإمتياز

أكد المهندس صلاح الدين صبرة رئيس اللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم للسيدات بكرة القدم لتحت "17" عاماً والتي ستستضيفها الأردن في شهر اكتوبر من العام "2016"، بأن استضافة الأردن لحدث عالمي كبير هي عبارة عن مشروع وطني بإمتياز يجب أن يتكاتف الجميع لإنجاحه.

ونقل صبرة في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقد الإثنين في العاصمة الأردنية عمان بحضور كووورة، تحيات وتقدير الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني نائب رئيس الإتحاد الدولي عن قارة آسيا لجميع المشاركين في المؤتمر.

وأشار صبرة إلى  أن اللجنة المنظمة تعقد اجتماعات صباحية ومسائية متواصلة مع المجلس الأعلى للشباب وأمانة عمان والإتحاد الأردني وذلك للإعداد لإستضافة كأس العالم والإطمئنان أولاً بأول على سير العمل.

وقال صبرة بأن الرياضة عامة وكرة القدم خاصة تحظى بشعبية كبيرة في الأردن بفضل التطوير الذي أصابها لكنها ما تزال بحاجة لبنية تحتية قوية تتمثل بتوفير الملاعب ولهذا فإن استضافة كأس العالم قد يحل جانباً مهماً من معاناة كرة القدم الأردنية.

وأضاف صبرة بأن جميع الخطوات التي ستنفذ على أرض الواقع ستكون محددة بتواريخ محددة وبما يضمن انجاز كافة الأعمال والمشاريع قبل فترة من بدء كأس العالم مؤكداً على أهمية دور الإعلام في نجاح استضافة المونديال.

بدورها قالت سمر نصار الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة بأن الإعلام يلعب دوراً مهماً في الترويج لهذا الحدث وبما يضمن تعزيز الإقبال الجماهيري لحضور مباريات المونديال.

وكشفت نصار عن أن أربعة ملاعب ستستضيف المباريات الرسمية للمونديال وهي استاد عمان الدولي واستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة واستاد الأمير محمد بالزرقاء واستاد الحسن بإربد، لافتة بأن عوامل النجاح تعتمد على دعم رئاسة الوزراء والمجلس الأعلى وأمانة عمان والأمور تسير على ما يرام.

وقالت نصار بأن الهدف من استضافة المونديال يكمن بترك إرث تتحدث عنه الأجيال في قادم السنوات حيث سيتم توفير الملاعب التدريبية وصيانة العديد من الملاعب المعتمدة كما أن استضافة حدث عالمي كبير سيصب في صالح السياحة الأردنية ويحرّك القطاعات الإقتصادية المختلفة منوهة بأن "150" قناة فضائية ستقوم ببث المباريات.

وقال د. سامي المجالي رئيس المجلس الأعلى للشباب بأن ما يتمتع به الأردن من أمن وأمان إلى جانب العلاقات الدولية الطيبة أسهمت في نيله حق استضافة هذا الحدث الكبير.

ووجه المجالي شكره لرئيس مجلس الوزراء الذي طلب من جميع المؤسسات السير بالإجراءات اللازمة لإستضافة هذه البطولة.

وكشف المجالي عن أنه تم طرح عطاءات لتركيب شاشات عملاقة في الملاعب إلى جانب المقاعد ووفقاً لمتطلبات الإتحاد الدولي مؤكداً بأن أرضية ستاد الحسن ستكون في أفضل حالاتها قريباً.

من جهته قال سامر كمال مدير التسويق والإتصال للجنة المنظمة بأنه تم دراسة كافة الأمور المتعلقة بإستضافة المونديال وتحديداً بما يخص الحضور الجماهيري حيث تم الإطلاع على عديد من الدراسات للدول التي سبق له استضافة استحقاقات مونديالية وتم تلخيص أهم ما يمكن أن نستفيد منه عبر هذه الدراسات .

وطمأن كمال الجميع قائلاً:" لا مخاوف لدينا بخصوص ضعف الإقبال الجماهيري، نحن نمتلك استراتيجية عمل علمية وواضحة ونسعى لتنفيذها، كما أننا سنقوم بزيارات رسمية للمدارس والمؤسسات والأندية والمراكز الرياضية لتحفيز الجميع لحضور هذا الحدث وسيكون هنالك حوافز مشجعة لفئة الشباب من "13-18" عاماً.

وأوضح سامر كمال:" الإعلام عامل مهم من عوامل النجاح، ونحن في الأردن نتمتع بإعلام مهني سيكون شريكاً مهما في عملية نجاح استضافة المونديال".

من جانبها قالت رهف عويس مديرة قسم التسويق بأن رؤية اللجنة المنظمة تتمثل بتنظيم مميز للبطولة يهدف لتطوير كرة القدم وتسويق الكرة النسوية على وجه التحديد.

وأضافت عويس بأن الأهداف من استضافة المونديال ترتكز على اظهار الأردن كدولة متقدمة قادرة على الإستضافة إلى جانب الترويج للرياضة النسوية.

وأوضحت عويس بأن الفترة الحالية ستشهد مرحلة المعرفة وتمتد حتى شهر ابريل من العام المقبل والهدف من هذه المرحلة هو توعية المجتمع بأهمية كرة القدم وكأس العالم تحديداً فضلا عن اشتمالها على اجتماعات مع الفيفا والإعلام والعمل على الإستعانة بشخصيات أردنية مشهورة للترويج للمونديال.

وقالت فرح البدارنة مدير المنشآت الرياضية بأنه سيتم اعتماد "17" ملعبً تدريبياً للمنتخبات المشاركة في البطولة وعددها "16" منتخباً وسيتم تخصيص ملعب وحيد لتدريبات حكام البطولة.

واستعرضت البدارنة عبر فيديو قصير أبرز المستجدات التي ستطرأ على الملاعب التي ستستضيف مباريات البطولة حيث أن أغلبها سيخضع للتوسعة وتزويدها بالمقاعد المعتمدة دولياً فيما سيتم استبدال أرضية استاد الأمير محمد بالزرقاء بالعشب الإصطناعي بدلا من الطبيعي.

وختمت البدارنة حديثها بالتأكيد بأن وفود الفيفا ستواصل زياراتها للأردن لتفقد سير التحضيرات ونحن نسعى لتنفيذ كافة المتطلبات حيث يشترط أن لا يبتعد مكان اقامة الوفود عن الملعب التدريبي عن "30-40" دقيقة.