
نجح الحكم السوري جمال الشريف، بحفر اسمه من ذهب، في تاريخ كرة القدم الدولية، حين تم اختياره ليكون من حكام 3 بطولات متتالية لكأس العالم، بعد تألقه محليا وعربيا وآسيويا.
وتميز جمال الشريف، بقوة الشخصية والذكاء والتعامل مع الحالات الصعبة بحزم ودون أي تردد.
حلم لم يتحقق
حلم جمال الشريف، أن يكون طيارًا حربيًا، لكن تم رفضه بحجة أن لديه قصر نظر، ليتجه لعالم الرياضة، ويكون مدافعا في نادي بردى.
وفي عام 1975 توجه للتحكيم، بدعم كبير من العميد فاروق بوظو، الذي أكد لمن حوله ان الشريف سيكون من نخبة حكام العالم حين ينال الشارة الدولية.
أول مباراة قادها الشريف كانت في ملعب العباسيين بدمشق، للفئات العمرية، قبل أن يرتقي إلى الدرجة الثانية عام 1978، ثم إلى الدرجة الأولى عام 1982، ورشح على اللائحة الدولية 1983.
ونال الشارة الدولية عام 1985، وبقي على اللائحة الدولية حتى نهاية عام 1999، وهو تاريخ اعتزاله التحكيم نهائيًا، بعد مسيرة مشرفة.
بطولات عالمية
أهم إنجازات جمال الشريف، كانت حضوره في 3 بطولات لكأس العالم، المكسيك 1986، وإيطاليا 1990، والولايات المتحدة الأمريكية 1994، وكذلك كأس العالم للشباب 1985 في الاتحاد السوفيتي، والدورة الأولمبية في سول 1988 وأدار فيها مباراة الاتحاد السوفيتي وإيطاليا في الدور نصف نهائي.
وتواجد بكأس آسيا مرتين، الأولى في هيروشيما 1992 وقاد المباراة النهائية، ليكون أول حكم سوري يشارك في النهائيات وأول عربي يقود النهائي الآسيوي، وفي نهائي كأس آسيا في الإمارات 1996.
وشارك أيضا في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الجزائر 1990 وتونس 1994، إضافة للكثير من البطولات الآسيوية والعربية.

قاد جمال الشريف، العديد من المباريات المهمة في مصر (الأهلي والزمالك مرتين بالدوري 1990 و1993)، ونصف نهائي كأس مصر بين المصري والأهلي، و3 مباريات لمنتخب مصر في نطاق استعداده لكأس أفريقيا 1994.
وظهر في دوريات لبنان والكويت وقطر والإمارات وإيران واليابان، والعديد من البطولات والمباريات الآسيوية والأفريقية وفي بطولات الكونكاكاف.
وأدار ثلاث مباريات لمنتخب اليابان مع الصين وليفركوزن الألماني وفريق برازيلي في نطاق دورة كيرين الدولية.
وشارك بقيادة معظم المسابقات والبطولات العربية.
اعتزل جمال الشريف، التحكيم في فبراير/شباط عام 1999 بعد نهاية مباراة ديربي مدينة حمص بين الكرامة والوثبة.
دعم بوظو
جمال الشريف أكد ان العميد فاروق بوظو، ساهم بوصوله للعالمية من خلال دعمه ومتابعته وثقته به، وكشف أنه سعيد بمسيرته التي تحققت بالجهد والعمل والتركيز، إضافة لمتابعة كل جديد في عالم التحكيم.
وكشف أن معظم المباريات التي قادها في بطولات كأس العالم كانت صعبة.
يذكر أن الشريف قاد في مونديال المكسيك، مواجهة المجر وكندا، ومباراة إنجلترا مع باراجواي في الدور 16.
وفي مونديال إيطاليا، أدار مباراة النمسا وأمريكا، وفي مونديال أمريكا قاد مواجهة روسيا مع الكاميرون، ومباراة كولومبيا ضد رومانيا، ولقاء المكسيك وبلغاريا في دور الـ16.


