
يشهد يوم 21 مارس/آذار الجاري مواجهة فنية بين المدير الفني الجديد لمنتخب عمان، التشيكي ياروسلاف شيلهافي، ومنافسه الكوري الجنوبي كيم بان جون، المدير الفني لمنتخب ماليزيا، في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، وسط ترقب لبصمة كل منهما على فريقه.
وبعد أن جمع 6 نقاط من أول جولتين إثر الفوز على قرغيزستان والصين تايبيه، تعاظم طموح المنتخب الماليزي للتأهل عن المجموعة، وهو ما يحاول شيلهافي وجهازه كبحه في الإطلالة الأولى له يوم الخميس المقبل على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مسقط.
ومن واقع حصاد العلامة الكاملة في مباراتي الجولتين الماضيتين، صرح بان جون بأن فريقه بمقدوره المواصلة والتأهل المبكر لأمم آسيا 2027 ومواصلة الطريق نحو مونديال 2026.
وقال بان جون في تصريحات لصحيفة "بيريتا هاريان" الماليزية: "نحن في التصنيف 132 عالميًا وسنسافر لمواجهة منتخب مصنف 80 عالميا، والحصول على أي نقطة في أرضه ليس بالأمر السهل طبعًا ولكن هذا الأمر سيفتح لنا آفاقا كبيرة في التأهل لأمم آسيا المقبلة والتواجد بين الكبار في المرحلة الثالثة من تصفيات المونديال".
واختار بان جون 33 لاعبًا للقائمة الأولية، بينهم 31 لاعبا بأندية محلية، ولاعب واحد محترف في تايلاند ولاعب واحد "بلا ناد"، ما برره المدرب الكوري الجنوبي بأنه "تقييم فني وتكتيكي عميق"، مشيرا إلى أن اختياراته شملت أهم ركائز المنتخب الأولمبي الذي يستعد لأمم آسيا دون 23 عامًا والتي ستقام في قطر منتصف الشهر المقبل.
ويصل المنتخب الماليزي إلى مسقط يوم الأحد 17 مارس/آذار، بعد أن طرح الاتحاد الماليزي لكرة القدم تذاكر مباراة الإياب التي ستجمعه بالمنتخب العماني يوم 26 مارس/آذار الجاري في استاد بوكيت جليل المركزي.
وذكر الاتحاد الماليزي، في بيان رسمي نشره على موقعه الرسمي، أن أرضية استاد بوكيت جليل صالحة وجاهزة لاحتضان المواجهة خلافًا لما نُشر في الآونة الأخيرة، وذكر أن بان جون وجهازه المعاون أجروا زيارة سريعة للملعب وأكدوا جاهزيته بالرغم من تحفـظ بان جون على صلاحية العشب.
في المقابل، يأمل شيلهافي اقتناص الفوز في مواجهته الرسمية الـ 45 على الصعيد الرسمي، إذ سبق له خوض 44 مباراة رسمية في 4 استحقاقات قارية، هي: تصفيات وبطولة أمم أوروبا 2020 ودوري الأمم بالإضافة لتصفيات مونديال 2022 التي أخفق فيها منتخب التشيك في التأهل لكأس العالم في قطر.
ورفع شيلهافي شعار "التجديد" في اختياره لأولى قوائمه للمنتخب العماني، إذ أعاد "المخضرمين" إلى صفوف الفريق، الذين أبعدهم المدير الفني السابق الكرواتي، بارنكو إيفانكوفيتش، عن تشكيلة المنتخب طوال السنتين الماضيتين، وعلى رأسهم عبدالعزيز المقبالي.
ورغم أن هذا "التجديد" كان مطلبا فنيا طالب به خبراء كرة القدم، ومنهم المدرب العماني عبدالعزيز الحبسي في حوار سابق مع "كووورة"، إلا أنه يواجه تحديا يتمثل في ارتفاع متوسط أعمار المنتخب العماني، ومدى تأثير ذلك على معدلات الأداء البدني للاعبين في المباريات الرسمية.
ويعزز من صعوبة التحدي أن القاسم المشترك في مباريات المنتخب العماني بكأس آسيا الأخيرة تمثل في هبوط الأداء البدني للاعبين في الشوط الثاني، رغم نزول برانكو بمتوسط أعمار الفريق، وهو ما رصده "تحليل كووورة" في مباراة المنتخب العماني مع نظيره السعودي، والتي خسرها الأول 1-2 بعدما كان متقدما بهدف نظيف.
ويعاني لاعبو الدوري العماني من ضعف الإعداد البدني لأسباب تدريبية من جانب ولضعف المسابقات المحلية من جانب آخر، ما يضاعف من تحدي "التجديد" الذي أجراه شيلهافي على قائمة المنتخب.
قد يعجبك أيضاً





