
يُعتبر الدولي التونسي السابق فريد شوشان، من اللاعبين الذين حققوا مسيرة ناجحة مع منتخب تونس خاصة في أواخر التسعينيات.
كان شوشان من العناصر التي وصلت لنهائي كأس أمم أفريقيا بجنوب أفريقيا 1996، وكان مع المجموعة التي مثَّلت تونس في أولمبياد أتلانتا 1996، وأيضًا بمونديال فرنسا 1998.
وأجرى كووورة حوارًا مع شوشان الذي خاض محطات تدريبية خارج تونس، خاصة بالمغرب، تحدث فيه عن منتخب تونس وأيضًا عن فريقه الأم النجم الساحلي.
وجاء الحوار على النحو التالي:
كيف تبدو لك مباراة تونس أمام ليبيا؟
المباراة صعبة، عكس ما يتوقعه البعض. الرهان سيكون كبيرًا أمام لاعبينا، وتفصلهم 90 دقيقة عن تحقيق حلم شعب بأسره وهو التأهل لمونديال روسيا.
ما أتمناه هو أن يكون منتخب تونس على أتم الاستعداد للتعامل مع كل السيناريوهات في المواجهة التي هي شكلية لليبيين.
وهل كونها شكلية لليبيا سيجعلها سهلة أمام تونس؟
بالعكس. المنتخب الليبي سيكون بعيدًا عن الضغوطات، وسيلعب من أجل ترك انطباعات طيبة، وهذا العامل سيجعل مهمة تونس أصعب، خاصة وأنَّنا أمام حتمية الحصول على نقطة على الأقل للمرور للمونديال.
كيف ترى حظوظ تونس في المباراة؟
بالطبع وافرة جدًا. أنا متأكد أن المدرب نبيل معلول سيلعب بخطة هجومية لإبعاد لاعبيه عن أي حسابات، قد تجعلهم يسقطون في فخ الاستسهال.
ومع احترامي لمنتخب ليبيا، فإنَّ تونس تملك الإمكانات لإنهاء التصفيات كأحسن ما يكون، وبانتصار جديد.
بماذا تنصح اللاعبين قبل المواجهة؟
أنصحهم بألا يفكروا بتاتًا بأنهم فازوا باللقاء قبل خوضه، وعليهم ألا يسقطوا في فخ الاستسهال، ويحافظوا على تركيزهم حتى النهاية لتحقيق التأهل بعد غياب عن آخر نسختين.
شخصيًا لديّ ثقة كبيرة في اللاعبين وفي الجهاز الفني، وعلى رأسه نبيل معلول، الذي عرف كيف يتعامل مع المجموعة، ويحقق معها نتائج جد إيجابية.
أنت ابن النجم الساحلي.. كيف عشت الخروج المهين من دوري الأبطال؟
تألمت كثيرًا ككل اللاعبين السابقين للنجم الساحلي. كان خروجًا مهينًا من البطولة الأفريقية، لذلك على من تسبب في ذلك أن يدفع الثمن، وفي مقدمتهم المدرب هيبار فيلود.
لكن رضا شرف الدين رئيس النادي جدد ثقته في المدرب وأقال مساعديه؟
هذا خطأ كبير وسيدفع النجم الثمن مع هذا المدرب المفلس فمنذ قدومه عانى معه الفريق صعوبات فنية، وإخفاق في نهائي الدوري التونسي أمام الترجي وهزيمة مذلة أمام الأهلي المصري. فيلود لو كان يحترم نفسه لاستقال.
الكثير من اللاعبين القدامى انضموا للجنة الاستشارية التي يترأسها زبير بية.. لماذا غبت عنها؟
أنا لا أفرض نفسي على أحد. لم يستشرني أحد. أنا ابن النجم، ولا يستطيع أي أحد أن يشركني في مشروع لمجرد ذر الرماد في الأعين.
رئيس النجم هو الذي يقرر من سيكون بالمرحلة المقبلة، وما هو الدور الذي سيلعبه، أما الشعبوية والسياسة ليست لها مكان في كرة القدم.
أين أنت من ميدان التدريب؟
أبرز التجارب التي خضتها كانت خارج الوطن، وتحديدًا بالمغرب بعد أن عملت لمدة كمساعد في النجم، وكما أنني كنت مديرًا رياضيًا في الوداد المغربي.
لكن أعتبر أنني حتى الآن لم آخذ فرصتي كما يجب في تونس؛ لأن طريق التدريب في تونس تحكمه العلاقات، وأنا لست مستعدًا للتنازل لأن مبادئي وأخلاقي لا تسمح لي بذلك.
ألم تصلك عروض هذا الموسم؟
تلقيت عدة عروض من المغرب، والجزائر، لكن أقول انتظروني قريبًا في البطولة المغربية، التي لا تعترف في مقاييسها، إلا بالسيرة الذاتية للمدرب، وقيمة العمل الذي يقوم به.


